عندما يحين أجل حبيب على أنفسنا، هكذا فجأة، نصاب بصدمة لم نكن نتوقعها، كون المتوفى يتمتع بصحته وعافيتــه وفــي عنفــوان عطائه، شخصية عايشناها نحن أبناء فريــق الشيــوخ بالمنامـة «فريــق بوصرة»، منذ الطفولة المبكرة، وظهــرت عليه سمات القيــادة في تلك الفترة، عشــق وتفانـــى في حب أسرته، وتوظف مبكراً بإدارة السجل العقاري «الطابو»، إذ إن والده انتقل إلى جوار ربه، وعبدالرحمن، هو أصغر أبناء والده رحمه الله تعالى، واسمه الكامل عبدالرحمن محمد الموسى اللظي، وأسرته من الأسر العريقة الكريمة التي عاشت في الفريق المذكور آنفاً، وكان يتمتع بحب أهله وذويه وأقرانه أبناء الفريق وغيرهم الكثير خاصة الوسط الرياضي.
كأنه رحمه الله تعالى، خلق ليكون له حضور في الحقل الرياضي، ويقود مع مجموعة من أترابه تكوين فريق لكرة القدم باسم «الانتصار» في الخمسينات من القرن الماضي، والبارزون في تلك المجموعة، أسماؤهم تتطابق في المعنى والمدلول، هم العبادلة الثلاثة، عبدالرحمن محمد الموسى اللظي، عبدالرحمن احمد الملا، عبدالرحمن حسن علي درويش، هل هي صدفة أم قدر الله تعالى؟
واستقطب هذا الفريق من هم في أعمارهم من فريق بو صرة وغيره، مثل الدكتور عبدالعزيز أبل الذي هو من اسرة أبل الكرام.
في نفس الفريق – فريق بوصرة – كان هناك فريق اللؤلؤ لكرة القدم الذي تم تأسيسه عام 1958، ومن مؤسسيه عبدالعزيز أحمد الملا وصالح محمد عبيد وغلوم أحمد وكاتب هذا الرثاء، ولم يدم هذا الفريق إلا ثلاث سنوات، حيث فكر المؤسسون عام 1958 الطلب من الحكومة فتح نادٍ باسم نادي اللؤلؤ، وحصل المؤسسون على الرخصة في نفس العام 1958، وفتح النادي أبوابه لأبناء الفريق وغيرهم للانضمام إليه.
المرحوم عبدالرحمن اللظي وأعضاء فريق الانتصار أيضاً تقدموا لفتح نادٍ باسم المجد – خليفة لفريق الانتصار لكرة القدم – القائد البارز في هذه النقله عبدالرحمن اللظي وبقى مدة قصيرة في فريق الشيوخ «بوصرة»، وانتقل هذا النادي إلى السلمانية، ثم انضمت إلى النادي الجديد فرق كروية عدة، على رأسها شباب القلعة، وغاب اسم المجد ليحل محله اسم السلمانية بعد انضمام نادي النيل القريب من السلمانية، ودائماً يأتي اسم عبدالرحمن اللظي على رأس المتحمسين لتغذية الفريق الجديد بدماء جديدة وشابة.
وليسمح لي القارئ أن أنتقل من الخمسينات والستينات من القرن الماضي إلى 1977، حينما أطلق مليكنا المفدى عندما كان ولياً للعهد دعوته لدمج الأندية وتقليص عددها لبناء أندية حديثة نموذجية تليق بالبحرين وشبابها الطموح.
في هذا المرحلة، كان عبدالرحمن اللظي وإدارة نادي السلمانية برئاسة معالي الشيخ حمود بن عبدالله بن حمد آل خليفة سفيرنا حالياً في الرياض ونادي اللؤلؤ وإدارته بقيادة يوسف بوزيد وحمد محمد سلمان الجاسم من أكثر الملبين والمتحمسين لهذا النداء، كونه صادراً من ولي العهد الأمين الذي يرنو إلى غد مشرق للجانب الرياضي والشبابي لإيمانه بأن الشباب هم عدة المستقبل.
وتم الدمج بين الناديين المذكورين وانظم اليهما الماحوز وأم الحصم، وأُشهر اسم النادي الجديد تحت مسمى القادسية برئاسة الشيخ حمود بن عبدالله بن حمد آل خليفة، وذلك في عهد رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة سعادة الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة، ورشحت أنا لنادي القادسية رئيساً خلفاً للشيخ حمود بن عبدالله بن حمد آل خليفة الذي غادر البلاد للدراسة العليا في الكويت.
وتولى الرئاســة مـن بعـدي السيــــد علي محمد سلمان الجاسم، الذي انطلق أثناء رئاستـه الاندمــاج مع نادي الوحدة عندما كان صاحب السعادة والمعالي سفيرنا في إنجلترا حالياً الشيــخ فـواز بن محمد آل خليفة رئيساً لنادي الوحدة، وتم الاندماج بعد انضمام نادي رأس الرمان تحت مسمى الهــلال، ومــن ثم أصبــح النادي الذي يضم الأقطاب، الوحدة والقادسيـــــة ورأس رمـــان انضــــووا تحت الاسم الجديد ألا وهو نادي النجمة، وفي كل تلك المراحل منذ الخمسينات إلى نادي النجمة، الاسم اللامع في الإدارة هو عبدالرحمن محمد موسى اللظي الزاهد في رئاسة أي نادٍ هو أُسه الأول، ويكتفي بمنصب إداري للجناح الرياضي وهي مهمة من أصعب المهام في كل نادٍ، ومن لا يعرف عبدالرحمن اللظي الذي عشق الرياضة وأهلها؟
أجزم أن كل اندية البحرين تكن له كل محبة ومودة واحترام، من مشرق البحرين إلى مغربها ومن شمالها إلى جنوبها، ويستاهل بو محمد.
وأقترح على نادي النجمة إطلاق اسمه على إحدى صالاته الرياضية تخليداً لذكراه العطرة، كما أتوجه إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيـس اللجنــة الأولمبيـة البحرينية، حفظه الله ورعاه، تقليد المرحوم أعلى وسام من الأوسمة التي صنفت للرياضيين البحرينيين. رحمه الله تعالى الجواد الكريم المتفاني في خدمة وطنه تطوعاً من طيب خاطر منذ الصغر إلى آخر يوم من حياته. الحبيب عبدالرحمن محمد اللظي الذي قلده تلامذته لقب الأب الروحي، وقليل أمثاله، والذي أثلج صدورنا وخفف علينا من الأحزان في مصابنا الجلل، حضور معالي الشيخ سلمان بن عبدالله بن حمد آل خليفة رئيس جهاز المساحة، حضور تشييع جنازة المرحوم عبد الرحمن اللظي إلى مثواه الأخير، وبمعيته معالي الشيخ عبد الرحمن بن علي آل خليفة، كما حضر كثير من أعيان البلاد ورفاقه، جزاهم الله خيراً.
اللهم الهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
* مؤسس نادي اللؤلؤ، وعضو بلدي سابق، وناشط اجتماعي
{{ article.visit_count }}
كأنه رحمه الله تعالى، خلق ليكون له حضور في الحقل الرياضي، ويقود مع مجموعة من أترابه تكوين فريق لكرة القدم باسم «الانتصار» في الخمسينات من القرن الماضي، والبارزون في تلك المجموعة، أسماؤهم تتطابق في المعنى والمدلول، هم العبادلة الثلاثة، عبدالرحمن محمد الموسى اللظي، عبدالرحمن احمد الملا، عبدالرحمن حسن علي درويش، هل هي صدفة أم قدر الله تعالى؟
واستقطب هذا الفريق من هم في أعمارهم من فريق بو صرة وغيره، مثل الدكتور عبدالعزيز أبل الذي هو من اسرة أبل الكرام.
في نفس الفريق – فريق بوصرة – كان هناك فريق اللؤلؤ لكرة القدم الذي تم تأسيسه عام 1958، ومن مؤسسيه عبدالعزيز أحمد الملا وصالح محمد عبيد وغلوم أحمد وكاتب هذا الرثاء، ولم يدم هذا الفريق إلا ثلاث سنوات، حيث فكر المؤسسون عام 1958 الطلب من الحكومة فتح نادٍ باسم نادي اللؤلؤ، وحصل المؤسسون على الرخصة في نفس العام 1958، وفتح النادي أبوابه لأبناء الفريق وغيرهم للانضمام إليه.
المرحوم عبدالرحمن اللظي وأعضاء فريق الانتصار أيضاً تقدموا لفتح نادٍ باسم المجد – خليفة لفريق الانتصار لكرة القدم – القائد البارز في هذه النقله عبدالرحمن اللظي وبقى مدة قصيرة في فريق الشيوخ «بوصرة»، وانتقل هذا النادي إلى السلمانية، ثم انضمت إلى النادي الجديد فرق كروية عدة، على رأسها شباب القلعة، وغاب اسم المجد ليحل محله اسم السلمانية بعد انضمام نادي النيل القريب من السلمانية، ودائماً يأتي اسم عبدالرحمن اللظي على رأس المتحمسين لتغذية الفريق الجديد بدماء جديدة وشابة.
وليسمح لي القارئ أن أنتقل من الخمسينات والستينات من القرن الماضي إلى 1977، حينما أطلق مليكنا المفدى عندما كان ولياً للعهد دعوته لدمج الأندية وتقليص عددها لبناء أندية حديثة نموذجية تليق بالبحرين وشبابها الطموح.
في هذا المرحلة، كان عبدالرحمن اللظي وإدارة نادي السلمانية برئاسة معالي الشيخ حمود بن عبدالله بن حمد آل خليفة سفيرنا حالياً في الرياض ونادي اللؤلؤ وإدارته بقيادة يوسف بوزيد وحمد محمد سلمان الجاسم من أكثر الملبين والمتحمسين لهذا النداء، كونه صادراً من ولي العهد الأمين الذي يرنو إلى غد مشرق للجانب الرياضي والشبابي لإيمانه بأن الشباب هم عدة المستقبل.
وتم الدمج بين الناديين المذكورين وانظم اليهما الماحوز وأم الحصم، وأُشهر اسم النادي الجديد تحت مسمى القادسية برئاسة الشيخ حمود بن عبدالله بن حمد آل خليفة، وذلك في عهد رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة سعادة الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة، ورشحت أنا لنادي القادسية رئيساً خلفاً للشيخ حمود بن عبدالله بن حمد آل خليفة الذي غادر البلاد للدراسة العليا في الكويت.
وتولى الرئاســة مـن بعـدي السيــــد علي محمد سلمان الجاسم، الذي انطلق أثناء رئاستـه الاندمــاج مع نادي الوحدة عندما كان صاحب السعادة والمعالي سفيرنا في إنجلترا حالياً الشيــخ فـواز بن محمد آل خليفة رئيساً لنادي الوحدة، وتم الاندماج بعد انضمام نادي رأس الرمان تحت مسمى الهــلال، ومــن ثم أصبــح النادي الذي يضم الأقطاب، الوحدة والقادسيـــــة ورأس رمـــان انضــــووا تحت الاسم الجديد ألا وهو نادي النجمة، وفي كل تلك المراحل منذ الخمسينات إلى نادي النجمة، الاسم اللامع في الإدارة هو عبدالرحمن محمد موسى اللظي الزاهد في رئاسة أي نادٍ هو أُسه الأول، ويكتفي بمنصب إداري للجناح الرياضي وهي مهمة من أصعب المهام في كل نادٍ، ومن لا يعرف عبدالرحمن اللظي الذي عشق الرياضة وأهلها؟
أجزم أن كل اندية البحرين تكن له كل محبة ومودة واحترام، من مشرق البحرين إلى مغربها ومن شمالها إلى جنوبها، ويستاهل بو محمد.
وأقترح على نادي النجمة إطلاق اسمه على إحدى صالاته الرياضية تخليداً لذكراه العطرة، كما أتوجه إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيـس اللجنــة الأولمبيـة البحرينية، حفظه الله ورعاه، تقليد المرحوم أعلى وسام من الأوسمة التي صنفت للرياضيين البحرينيين. رحمه الله تعالى الجواد الكريم المتفاني في خدمة وطنه تطوعاً من طيب خاطر منذ الصغر إلى آخر يوم من حياته. الحبيب عبدالرحمن محمد اللظي الذي قلده تلامذته لقب الأب الروحي، وقليل أمثاله، والذي أثلج صدورنا وخفف علينا من الأحزان في مصابنا الجلل، حضور معالي الشيخ سلمان بن عبدالله بن حمد آل خليفة رئيس جهاز المساحة، حضور تشييع جنازة المرحوم عبد الرحمن اللظي إلى مثواه الأخير، وبمعيته معالي الشيخ عبد الرحمن بن علي آل خليفة، كما حضر كثير من أعيان البلاد ورفاقه، جزاهم الله خيراً.
اللهم الهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
* مؤسس نادي اللؤلؤ، وعضو بلدي سابق، وناشط اجتماعي