خبراً قرأته مكتوباً على شاشة تلفاز البحرين يوم السبت الموافق 12-4-2019، جاء فيه وهذا شيء مفرح، بل يبعث على التفاؤل، بأن التضامن الإسلامي والعربي بخير وله حماته والمؤمنون به، إيماناً راسخاً ومتجذراً في القلوب والوجدان، ولن يتزعزع.
الخبر يقول: «وجه خادم الحرمين الشريفين إلى الجهات المعنية -بما يعني في المملكة العربية السعودية- بحث كل ما تحتاجه جمهورية السودان الشقيقة خاصة من مشتقات البترول والقمح والأدوية». إن المحنة التي تمر بها جمهورية السودان بسبب الصراعات الكثيرة التي مرت بها منذ عقود، وعدم الاستقرار السياسي، كل ذلك دمر الأخضر واليابس، وانقسم الشعب السوداني الشقيق إلى تكتلات وأحزاب سياسية، قامت بينها صراعات أخرت عجلة العمل والإنتاج، وأدخلت البلاد في نفق مظلم لا يرى في نهايته بصيص نور، يشجع داخله على الاستمرار والولوج فيه قيد أنمله.
السودان التي كنا نتغنى بها، هي الحاضنة لنهرين عظيمين، هما النيل الأبيض والنيل الأزرق، والتي أيضاً كنا نحلم بأنها ستكون سلة الغذاء للدول العربية، لتوفر الماء عنصر الحياة والأرض الخصبة، والتي ينقصها فقط رؤوس الأموال، وهذا الأخير متوفر في الدول العربية الشقيقة وخاصة المملكة العربية السعودية والكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وتعطل هذا المشروع، وأصبح كسيحاً منذ ولادته، كون الاستقرار السياسي والأمني مفقودين في السودان، والنظرية الاقتصادية تقول: «رأس المال جبان»، وكون الحكومات التي تعاقبت على حكم السودان لم يكتب لإحداها الاستقرار والأمان التامين لبناء الإنسان السوداني وتسليحه بنور العلم والمعرفة، وغرس المعنى الحقيقي في وجدان كل سوداني، وإن كان فيه بذرة من شعلة نور لتطوير السوداني الديمقراطي المبدع، ليس في إدارة البلد، ورئاسته، وإنما في كيفية توجيه أفراد الشعب التوجيه الصحيح ليكون الفرد حارساً أميناً لبناء ذاته ودولته، كون الشعب السوداني قيمة إنسانية كبرى لا غنى لشقيقاتها عنها، فإن تركناها، تقاذفتها التيارات الدينية المتطرفة، والسياسية المختلفة الأيديولوجيات التي لا تريد مصلحة للسودان الشقيق.
إن التوجيهات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، جاءت في وقتها المناسب، لا سيما وأن البلاد في هذا الظرف مشغولة ومطالبة بالإمساك بقيادة البلد بيد فيها الرحمة والشدة في نفس الوقت، لمنع التدخلات الأجنبية.
وخادم الحرمين الشريفين، انتبه في وقت مبكر، ولحاجة الشعب إلى عنصر مهم للحياة المعاصرة وهو مشتقات البترول والغذاء متمثلاً في القمح والدواء، ليستمد الشعب السوداني الشقيق عافيته حتى تزول المحنه عنه.
والحقيقة، إن السودان يمثل حائط الأمان الغربي للسعودية، ولا يفصله عنها إلا البحر الأحمر الذي ثرواته المتعددة مشتركة بين البلدين الشقيقين كممر مائي دولي، وما يزخر به من ثروات طبيعية، كما أن اليمن يمثل الحائط الجنوبي للمملكة العربية السعودية، والبحرين تمثل الحائط الشرقي لشقيقتنا الكبرى السعودية وحسناً فعل مليكنا المفدى بموقفه الشجاع لمساندة السودان الشقيق، والكويت والأردن والعراق، حيث تمثل الحائط الشمالي لبلاد الحرمين الشريفين، التي حباها الله تعالى بشرف حضانة الإسلام ومنبعه الصافي. والمبادرة الثانية جاءت من دولة الإمارات العربية لمساعدة السودان على اجتياز محنته، وكي يسترد عافيته، والمؤمل أن جميع الدول العربية تكون مساهمة بالوقوف إلى جانب الشعب السوداني الشقيق، اللهم اجعل السماء مدراراً على السعودية، وافتح لها خزائن الأرض، فإنها الشقيق الوفي لأشقائها ولبلدان العالم الإسلامي، وكل دولة في العالم تمر بأزمة اقتصادية أو سياسية أو طبيعية، ولا نريد إلا الإصلاح، وأن ينعم العالم بالسلام والأمان والاستقرار، اللهم احلل على السودان السلام ووحدة شعبه.
* ناشط اجتماعي، ومؤسس نادي اللؤلؤ سابقاً، وعضو مجلس بلدي سابق
الخبر يقول: «وجه خادم الحرمين الشريفين إلى الجهات المعنية -بما يعني في المملكة العربية السعودية- بحث كل ما تحتاجه جمهورية السودان الشقيقة خاصة من مشتقات البترول والقمح والأدوية». إن المحنة التي تمر بها جمهورية السودان بسبب الصراعات الكثيرة التي مرت بها منذ عقود، وعدم الاستقرار السياسي، كل ذلك دمر الأخضر واليابس، وانقسم الشعب السوداني الشقيق إلى تكتلات وأحزاب سياسية، قامت بينها صراعات أخرت عجلة العمل والإنتاج، وأدخلت البلاد في نفق مظلم لا يرى في نهايته بصيص نور، يشجع داخله على الاستمرار والولوج فيه قيد أنمله.
السودان التي كنا نتغنى بها، هي الحاضنة لنهرين عظيمين، هما النيل الأبيض والنيل الأزرق، والتي أيضاً كنا نحلم بأنها ستكون سلة الغذاء للدول العربية، لتوفر الماء عنصر الحياة والأرض الخصبة، والتي ينقصها فقط رؤوس الأموال، وهذا الأخير متوفر في الدول العربية الشقيقة وخاصة المملكة العربية السعودية والكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وتعطل هذا المشروع، وأصبح كسيحاً منذ ولادته، كون الاستقرار السياسي والأمني مفقودين في السودان، والنظرية الاقتصادية تقول: «رأس المال جبان»، وكون الحكومات التي تعاقبت على حكم السودان لم يكتب لإحداها الاستقرار والأمان التامين لبناء الإنسان السوداني وتسليحه بنور العلم والمعرفة، وغرس المعنى الحقيقي في وجدان كل سوداني، وإن كان فيه بذرة من شعلة نور لتطوير السوداني الديمقراطي المبدع، ليس في إدارة البلد، ورئاسته، وإنما في كيفية توجيه أفراد الشعب التوجيه الصحيح ليكون الفرد حارساً أميناً لبناء ذاته ودولته، كون الشعب السوداني قيمة إنسانية كبرى لا غنى لشقيقاتها عنها، فإن تركناها، تقاذفتها التيارات الدينية المتطرفة، والسياسية المختلفة الأيديولوجيات التي لا تريد مصلحة للسودان الشقيق.
إن التوجيهات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، جاءت في وقتها المناسب، لا سيما وأن البلاد في هذا الظرف مشغولة ومطالبة بالإمساك بقيادة البلد بيد فيها الرحمة والشدة في نفس الوقت، لمنع التدخلات الأجنبية.
وخادم الحرمين الشريفين، انتبه في وقت مبكر، ولحاجة الشعب إلى عنصر مهم للحياة المعاصرة وهو مشتقات البترول والغذاء متمثلاً في القمح والدواء، ليستمد الشعب السوداني الشقيق عافيته حتى تزول المحنه عنه.
والحقيقة، إن السودان يمثل حائط الأمان الغربي للسعودية، ولا يفصله عنها إلا البحر الأحمر الذي ثرواته المتعددة مشتركة بين البلدين الشقيقين كممر مائي دولي، وما يزخر به من ثروات طبيعية، كما أن اليمن يمثل الحائط الجنوبي للمملكة العربية السعودية، والبحرين تمثل الحائط الشرقي لشقيقتنا الكبرى السعودية وحسناً فعل مليكنا المفدى بموقفه الشجاع لمساندة السودان الشقيق، والكويت والأردن والعراق، حيث تمثل الحائط الشمالي لبلاد الحرمين الشريفين، التي حباها الله تعالى بشرف حضانة الإسلام ومنبعه الصافي. والمبادرة الثانية جاءت من دولة الإمارات العربية لمساعدة السودان على اجتياز محنته، وكي يسترد عافيته، والمؤمل أن جميع الدول العربية تكون مساهمة بالوقوف إلى جانب الشعب السوداني الشقيق، اللهم اجعل السماء مدراراً على السعودية، وافتح لها خزائن الأرض، فإنها الشقيق الوفي لأشقائها ولبلدان العالم الإسلامي، وكل دولة في العالم تمر بأزمة اقتصادية أو سياسية أو طبيعية، ولا نريد إلا الإصلاح، وأن ينعم العالم بالسلام والأمان والاستقرار، اللهم احلل على السودان السلام ووحدة شعبه.
* ناشط اجتماعي، ومؤسس نادي اللؤلؤ سابقاً، وعضو مجلس بلدي سابق