الرئيس الإيراني حسن روحاني ترك كل ما تعانيه بلاده من ويلات الفيضانات والسيول التي اجتاحت عدة مناطق مؤخراً، مخلفة ورائها كارثة إنسانية كبيرة، وخسائر فادحة هي الأكبر في إيران منذ 15 عاماً، وراح يحتفل ويستعرض ما لديه من جيش وأسلحة، في منظر يعكس صورة اللامبالاة لهذا النظام للظروف الصعبة التي تعصف بالشعب الإيراني.
إيران تعيش أياماً صعبة على المستوى الإنساني، بسبب الفيضانات والسيول التي جرفت العديد من المناطق السكنية، وراح ضحيتها أكثر من 80 قتيلاً، ومئات الجرحى والمصابين والمنكوبين، ولم تكن تحتاج في هذا الوقت بالذات إلى «الاحتفال» حتى لو كانت بمناسبة مثل يوم الجيش الإيراني، وقد جرت العادة، في مثل هذه الظروف غير الاعتيادية، أن تؤجل أي دولة احتفالاتها أو تلغيها، فالأوضاع لا تتحمل إبداء مظاهر الفرح والسعادة، ولكن لأنه النظام الإيراني فليس بغريب عليه هذا التعامل «البارد» مع الشعب المنكوب، أم لأن هذا الشعب كان قبل الكارثة مصدر قلق وصداع للنظام بسبب ثورته ضده التي استمرت لأكثر من عام.
الرئيس روحاني لن يفوت مناسبة الجيش وغيرها، لتمجيد الحرس الثوري، وتعظيم دوره، وكأنه يرد على تصنيف الولايات المتحدة لهذا الحرس الذي اعتبرته منظمة إرهابية، كما أن روحاني مجد وفاخر بكل المنظمات التي خرجت من رحم نظامه، مثل حزب الله، والحشد الشعبي، ومليشيات الحوثي، وهذا أكبر دليل على رعاية نظامه لكل تلك التنظيمات الإرهابية التي عاثت فساداً في لبنان والعرق واليمن، وذاق بسببها أشقاؤنا العرب في تلك الدول الكثير من الألم، فسفكت دماؤهم، وشرد الملايين منهم في بقاع الأرض، فهل هذا ما يرضي روحاني ونظامه؟ هل قصد روحاني عبر كل ذلك الثناء على تلك التنظيمات الإرهابية أن تستمر في المزيد من معاناة الشعوب العربية؟
لقد عودنا النظام الإيراني أن يستغل الظروف ويجيرها لصالحه، حتى إنه استغل الكارثة الإنسانية لبلاده لكي يلقي باللوم على أمريكا، حيث انتقد روحاني العقوبات الأمريكية التي لم تراع ما تتعرض لها بلاده من كوارث طبيعية، وطالب بتأجيل تلك العقوبات عاماً على الأقل، بل وطالب بضخ أموال للنظام حتى يتمكن نظامه من مساعدة الشعب الإيراني، رغم أن المساعدات العينية انهالت على بلاده من كل حدب وصوب، حيث هرعت العديد من دول العالم لتقديم مساعدات إغاثية، فلم تهدأ سماء إيران من ضجيج الطائرات المحملة بأطنانٍ من المساعدات الإنسانية الضرورية، من غذاء ومواد طبية لمساعدة الإيرانيين المنكوبين، الذي يبلغ عدد من يحتاج منهم إلى مساعدة قرابة مليوني شخص، بحسب تقدير الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر.
وحتى دول مثل السعودية والإمارات وبالرغم من خلافهما الشديد مع إيران، لم تمنعهما شهامتهما ومروءتهما العربية الأصيلة من تقديم المساعدة، وتحميل طائرة على متنها 95 طناً من المساعدات للشعب الإيراني، وهذا موقف لم يقدم النظام الإيراني شكره عليه، بالرغم من شكره لدول عديدة لمساعدتها في إغاثة المنكوبين مثل باكستان وألمانيا واليابان وإيطاليا وفرنسا، حيث حظيت تلك الدول بشكر خاص من الرئيس روحاني نفسه، ولكن، وبالرغم من ذلك، السعودية والإمارات، لم تكونا بحاجة إلى شكر وثناء النظام الإيراني، فتلك المساعدات ليست من أجل النظام، وإنما من أجل الشعب، والامتنان قد يأتي من الشعب لا من النظام الذي لا ينتظر منه «كلمة طيبة» للسعودية والإمارات، والقصد هنا تبيان كيف يتعامل النظام الإيراني مع السعودية والإمارات حتى في مثل هذه الظروف الإنسانية الصعبة.
إن النظام الإيراني مطالب بالاهتمام بشعبه الذي يعاني ويتألم ويعيش أصعب الظروف، وألا يستغلها من أجل مصالحه الشخصية الضيقة، بل من أجل التخفيف من معاناة شعبه، ومواساته والأخذ بيده، لا أن يرقص على جروح وآلام الشعب، فيقيم الاحتفال وينصب مظاهر الفرح والبهجة، وكأن كل ما حدث للشعب ليس مهماً لديه.
إيران تعيش أياماً صعبة على المستوى الإنساني، بسبب الفيضانات والسيول التي جرفت العديد من المناطق السكنية، وراح ضحيتها أكثر من 80 قتيلاً، ومئات الجرحى والمصابين والمنكوبين، ولم تكن تحتاج في هذا الوقت بالذات إلى «الاحتفال» حتى لو كانت بمناسبة مثل يوم الجيش الإيراني، وقد جرت العادة، في مثل هذه الظروف غير الاعتيادية، أن تؤجل أي دولة احتفالاتها أو تلغيها، فالأوضاع لا تتحمل إبداء مظاهر الفرح والسعادة، ولكن لأنه النظام الإيراني فليس بغريب عليه هذا التعامل «البارد» مع الشعب المنكوب، أم لأن هذا الشعب كان قبل الكارثة مصدر قلق وصداع للنظام بسبب ثورته ضده التي استمرت لأكثر من عام.
الرئيس روحاني لن يفوت مناسبة الجيش وغيرها، لتمجيد الحرس الثوري، وتعظيم دوره، وكأنه يرد على تصنيف الولايات المتحدة لهذا الحرس الذي اعتبرته منظمة إرهابية، كما أن روحاني مجد وفاخر بكل المنظمات التي خرجت من رحم نظامه، مثل حزب الله، والحشد الشعبي، ومليشيات الحوثي، وهذا أكبر دليل على رعاية نظامه لكل تلك التنظيمات الإرهابية التي عاثت فساداً في لبنان والعرق واليمن، وذاق بسببها أشقاؤنا العرب في تلك الدول الكثير من الألم، فسفكت دماؤهم، وشرد الملايين منهم في بقاع الأرض، فهل هذا ما يرضي روحاني ونظامه؟ هل قصد روحاني عبر كل ذلك الثناء على تلك التنظيمات الإرهابية أن تستمر في المزيد من معاناة الشعوب العربية؟
لقد عودنا النظام الإيراني أن يستغل الظروف ويجيرها لصالحه، حتى إنه استغل الكارثة الإنسانية لبلاده لكي يلقي باللوم على أمريكا، حيث انتقد روحاني العقوبات الأمريكية التي لم تراع ما تتعرض لها بلاده من كوارث طبيعية، وطالب بتأجيل تلك العقوبات عاماً على الأقل، بل وطالب بضخ أموال للنظام حتى يتمكن نظامه من مساعدة الشعب الإيراني، رغم أن المساعدات العينية انهالت على بلاده من كل حدب وصوب، حيث هرعت العديد من دول العالم لتقديم مساعدات إغاثية، فلم تهدأ سماء إيران من ضجيج الطائرات المحملة بأطنانٍ من المساعدات الإنسانية الضرورية، من غذاء ومواد طبية لمساعدة الإيرانيين المنكوبين، الذي يبلغ عدد من يحتاج منهم إلى مساعدة قرابة مليوني شخص، بحسب تقدير الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر.
وحتى دول مثل السعودية والإمارات وبالرغم من خلافهما الشديد مع إيران، لم تمنعهما شهامتهما ومروءتهما العربية الأصيلة من تقديم المساعدة، وتحميل طائرة على متنها 95 طناً من المساعدات للشعب الإيراني، وهذا موقف لم يقدم النظام الإيراني شكره عليه، بالرغم من شكره لدول عديدة لمساعدتها في إغاثة المنكوبين مثل باكستان وألمانيا واليابان وإيطاليا وفرنسا، حيث حظيت تلك الدول بشكر خاص من الرئيس روحاني نفسه، ولكن، وبالرغم من ذلك، السعودية والإمارات، لم تكونا بحاجة إلى شكر وثناء النظام الإيراني، فتلك المساعدات ليست من أجل النظام، وإنما من أجل الشعب، والامتنان قد يأتي من الشعب لا من النظام الذي لا ينتظر منه «كلمة طيبة» للسعودية والإمارات، والقصد هنا تبيان كيف يتعامل النظام الإيراني مع السعودية والإمارات حتى في مثل هذه الظروف الإنسانية الصعبة.
إن النظام الإيراني مطالب بالاهتمام بشعبه الذي يعاني ويتألم ويعيش أصعب الظروف، وألا يستغلها من أجل مصالحه الشخصية الضيقة، بل من أجل التخفيف من معاناة شعبه، ومواساته والأخذ بيده، لا أن يرقص على جروح وآلام الشعب، فيقيم الاحتفال وينصب مظاهر الفرح والبهجة، وكأن كل ما حدث للشعب ليس مهماً لديه.