بادئ ذي بدء يطيب لي أن أزجي التهاني للأمة الإسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، بلغنا الله تمامه، وأعاننا على صيامه وقيامه.
***
تنتابني الحيرة من واقع بعض المؤسسات الحكومية في طريقة تعاطيها مع الإعلام والتي تعكس إلى حد كبير آلية عملها في الداخل، فلطالما قدمت لنا وسائل الإعلام نقلاً عن موظفي العلاقات العامة، صوراً وردية للبرامج والآليات والخطط والتعديلات التي تمارسها المؤسسات، بينما في حقيقة الأمر لا يوجد شيئاً من هذا، أو نجد أن الصور المقدمة للإعلام مبالغ فيها على نحو لافت قياساً بما تحقق من إنجاز، إن كان هناك إنجاز أصلاً. كثيراً ما يخرج المسؤولون بتصريحات ووعود سنقيم كذا ونؤسس لكذا وندرس كذا، فيما لا نجد أياً من هذا حقيقياً وأنه لا يعدو على كونه نوعاً من بيع الوهم على الجمهور.
لفتني مؤخراً أيضاً الفعاليات الطارئة التي تنفذها بعض المؤسسات على سبيل الدعاية الإعلامية للمؤسسة والقائمين عليها، فعالية فارغة من المحتوى الفعلي أو ليست ذات جدوى وأثر. كل ما في الأمر أن ثمة مسؤولاً قرر الظهور بصورة ما، وبأنه داعم لفئة معينة، أو متبنٍ لقضية ما، أو أراد تسجيل موقف، أو مواكبة مناسبة، فجمع عدداً من الأفراد من هنا وهناك، مع قليل من التجهيزات، متجاوزاً الوقوف على جدوى الفعالية أو أهميتها، ليخرج للإعلام مؤدياً الدور الذي أراد تصويره للعالم، وهذه كل الحكاية. ولعله من المؤسف حقاً أن تكون أغلب الفعاليات والخطط والمبادرات التي يتحدث عنها مسؤولونا وقتية تخدم المرحلة، بل تخدم الشخوص الذين أدوا أدوارهم ببراعة في مرحلة معينة، فلا تعدو كل الجهود المبذولة على «شو إعلامي» استعراض مفرغ من أي فائدة أو صدى.
ونجد في مثل هذه الحالات بعض المسؤولين يتورع من التعامل المباشر مع مؤسسات الإعلام، أو أن يخضع وزارته للأقلام الناقدة، فيسترضي القائمين بالاتصال في المؤسسات الإعلامية أو يضغط عليهم في سبيل تلميع صورته، ومنع كل ما يمنع تشويهها من الظهور للعلن. هؤلاء لا يجرؤون على المواجهة ولا على سماع الصوت الآخر، ولا يقوون على الرد على أسئلة الصحافيين المخلصين، ولا أسئلة الجمهور في البلاد، لأنهم ببساطة، صنّاع بطولات كرتونية.
* اختلاج النبض:
حال بعض المسؤولين في تعاطيهم مع الإعلام كمن ينفخ بالوناته الملونة بأنفاس متسارعة بينما يلتقط له المصورون عدداً من الصور التي توثق عظم بالونته وإشراقة ألوانها، بينما حذروا من حولهم قبل البدء ألاّ يقربوا الدبابيس التي قد تفجر بالوناتهم الهوائية في أقل من ثانية.!!
***
تنتابني الحيرة من واقع بعض المؤسسات الحكومية في طريقة تعاطيها مع الإعلام والتي تعكس إلى حد كبير آلية عملها في الداخل، فلطالما قدمت لنا وسائل الإعلام نقلاً عن موظفي العلاقات العامة، صوراً وردية للبرامج والآليات والخطط والتعديلات التي تمارسها المؤسسات، بينما في حقيقة الأمر لا يوجد شيئاً من هذا، أو نجد أن الصور المقدمة للإعلام مبالغ فيها على نحو لافت قياساً بما تحقق من إنجاز، إن كان هناك إنجاز أصلاً. كثيراً ما يخرج المسؤولون بتصريحات ووعود سنقيم كذا ونؤسس لكذا وندرس كذا، فيما لا نجد أياً من هذا حقيقياً وأنه لا يعدو على كونه نوعاً من بيع الوهم على الجمهور.
لفتني مؤخراً أيضاً الفعاليات الطارئة التي تنفذها بعض المؤسسات على سبيل الدعاية الإعلامية للمؤسسة والقائمين عليها، فعالية فارغة من المحتوى الفعلي أو ليست ذات جدوى وأثر. كل ما في الأمر أن ثمة مسؤولاً قرر الظهور بصورة ما، وبأنه داعم لفئة معينة، أو متبنٍ لقضية ما، أو أراد تسجيل موقف، أو مواكبة مناسبة، فجمع عدداً من الأفراد من هنا وهناك، مع قليل من التجهيزات، متجاوزاً الوقوف على جدوى الفعالية أو أهميتها، ليخرج للإعلام مؤدياً الدور الذي أراد تصويره للعالم، وهذه كل الحكاية. ولعله من المؤسف حقاً أن تكون أغلب الفعاليات والخطط والمبادرات التي يتحدث عنها مسؤولونا وقتية تخدم المرحلة، بل تخدم الشخوص الذين أدوا أدوارهم ببراعة في مرحلة معينة، فلا تعدو كل الجهود المبذولة على «شو إعلامي» استعراض مفرغ من أي فائدة أو صدى.
ونجد في مثل هذه الحالات بعض المسؤولين يتورع من التعامل المباشر مع مؤسسات الإعلام، أو أن يخضع وزارته للأقلام الناقدة، فيسترضي القائمين بالاتصال في المؤسسات الإعلامية أو يضغط عليهم في سبيل تلميع صورته، ومنع كل ما يمنع تشويهها من الظهور للعلن. هؤلاء لا يجرؤون على المواجهة ولا على سماع الصوت الآخر، ولا يقوون على الرد على أسئلة الصحافيين المخلصين، ولا أسئلة الجمهور في البلاد، لأنهم ببساطة، صنّاع بطولات كرتونية.
* اختلاج النبض:
حال بعض المسؤولين في تعاطيهم مع الإعلام كمن ينفخ بالوناته الملونة بأنفاس متسارعة بينما يلتقط له المصورون عدداً من الصور التي توثق عظم بالونته وإشراقة ألوانها، بينما حذروا من حولهم قبل البدء ألاّ يقربوا الدبابيس التي قد تفجر بالوناتهم الهوائية في أقل من ثانية.!!