* في رمضان لا يفوتك الخير الذي أعده الله تعالى لعباده الأخيار.. احرص على أن تقرأ القرآن بتدبر وتمعن وأن تكون لك ختمات، فالصحابة والسلف الصالح كانوا إذا دخل رمضان تفرغوا لقراءة كتاب الله الكريم.. وتفنن في تنويع الطاعات، ما بين صلاة القيام في جوف الليل الأخير وقبل الفجر، وما بين قراءة للقرآن، والتسبيح والتهليل والاستغفار، واحرص على السنن التي حافظ عليها النبي صلى الله عليه وسلم، منها السحور «تسحروا فإن في السحور بركة» وإفطار الصائمين: «من فطر صائماً كان له مثل أجره»، وأكثر من أداء النوافل واحرص على صلاة الضحى «من صلى في اليوم 12 ركعة من غير الفريضة بني له بيت في الجنة». واحرص على صلة الرحم والصدقة والدعاء وغيرها. كلها طاعات وقربات تدرب عليها في هذا الشهر الفضيل حتى تتعود عليها في أيام حياتك. فرمضان فرصة لعمل الخير وتزكية النفس.
* في السابق كنا نشمر عن سواعدنا لزيارة الأهل والأقارب والأصحاب عند إقبال شهر الجود والكرم، اليوم -إلا من رحم الله- بتنا نبارك لبعضنا البعض إما بالاتصال أو برسائل نصية قصيرة التي تبقي الود بين القلوب ولو بقراءة الاسم. هذا الواقع الذي لا بد من الإيمان به ولو كانت قناعتك غير ذلك. في النهاية أنت من تقود عجلة حياتك وتستطيع أن تصل من تحب بالطريقة الجميلة التي تقتنع بها، لأنك أنت الرابح في نهاية المطاف.
* ما أسرعك يا رمضان.. لطفاً تمهل بنا. بالفعل كما قال المولى عز وجل: «أياماً معدودات». نصوم فيه ونقوم ونذهب إلى أعمالنا ومدارسنا وجامعاتنا.. وفي نهاية اليوم نستذكر ما قمنا به.. وهل يرتقي بأن يكون في ميدان رمضان.. همتكم كلها مع صدق النيات وإصلاح العمل في كل لحظات رمضان حتى يكتب لنا في موازين الحسنات.
* في بعض الأحيان يؤلمك قلبك عندما تفتقد صورة جميلة كنت تشاهدها في أيام رمضان، وكانت تمثل لك الكثير في أيام هذا الشهر الفضيل، لأنها تمثل أحاسيسك وقلبك العامر بالمحبة والتقدير والامتنان. عندما تفتقد هذه الصورة الرائعة فإنك حينها تظل حبيس أحزان نفسك.. ولكن.. تنتبه فجأة إلى أنك أقوى من تلك الوساوس المريبة.. فتقول إنك ما بين أمرين.. إما خير أراده الله لك فلطف بك ومنع عنك الشر.. وإما لتنبيه وعظة فتقف مع نفسك وقفة مراجعة فلعل هناك ما يخدش إيمانك وعلاقتك بالله عز وجل. وفي النهاية ستظل الصور الجميلة هي الأثر الباقي في حياتك، تتأمله بين الفينة والأخرى حتى لا تفقد كل جمال الحياة.
* من الكلمات الجميلة التي وردت في كتاب «لأنك الله»، «الغفور علم أن الذنوب ستفسد عليك حياتك، ستقهر روحك، ستجعل الماء ذا نكهة غير مستساغة، والطعام غير هنيء، والليل وحشة، والنهار ملل، والأقارب جحيم، والأصدقاء شكوك، وتفاصيل الحياة وهم، والنوم اختناق، والوحدة بكاء، فقال لك: «أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه». أليس هذا أجمل بحالهم؟ ألم يملوا الكربات التي بعضها فوق بعض؟ ألم يشتاقوا للابتسام الذي يخرج من القلب؟ إذن لماذا لا يستغفرونه؟ والغفور يغفر دائماً، ويغفر بكرم، ويغفر ما لا يغفره البشر، ويغفر بإدهاش! فيغفر ما بين الصلاة والصلاة وما بين العمرة والعمرة وما بين رمضان ورمضان وما بين الحج والحج إذا ما اجتنبت الكبائر! فصارت بذلك حياة العبد كلها ما بين مغفرة ومغفرة، وعفو وعفو، وتجاوز وتجاوز!».
* كانت حركاته مع فريق عمله حركات محسوبة بهمة عالية ونشاط زاخر وآمال عريضة وطموحات ترتقي إلى سحائب المعروف. همه أولاً وأخيراً أن يرسم الابتسامة، وينفس كرب المكروبين ويمشي في حاجة الناس. وضع نصب عينيه حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تطرد عنه جوعاً، أو تقضي عنه ديناً..». فسعى إلى أن يكون يداً بانية للخير ساعية في المعروف تنشر القيم وتربي النفوس على أحوال الآخرين وظروفهم القاسية.. هكذا هو من نذر نفسه لعمل الخير لا ينتظر أي كلمة شكر، ولا ينتظر أي عبارات مدح أو إطراح لعمله، لأنه سخر نفسه للخير، وأيقن أن ما يقوم به إنما هو حسنات يمشي بها لتشفع له يوم القيامة. لا تحزن يا من حملت هم الخير وسعيت في حاجة المحتاجين، ورسمت ابتسامة العمر، وزرعت في النفوس أهمية النعم التي نعيشها وأسبغها المولى علينا، في الوقت الذي تفتقدها العديد من الأسر المحرومة. لا تحزن أبداً.. فعملك أثر جميل تركته في النفوس، وستتحدث عنه الأجيال أبداً ما حييت.. وأثر في صحائف أعمالك يوم القيامة. المطلوب منا أولاً وأخيراً أن نسعى في الخير ونسير في ركب الحياة ونجد في السير ونترك أجمل الأثر، ولا ننظر بعدها بأي حال من الأحوال إلى ما آلت إليه الظروف، وما قدره الله من نتائج، فإنما قدر ولطف بعباده، وهو أعلم بالنيات وبما هو أصلح لعباده الأخيار.
* القائد الحصيف هو من يقود سفينة الحياة إلى بر الأمان، وهو الذي يتميز بالحكمة والفطنة في التعامل مع حوادث الحياة، فلا يفسر كل موقف بالمواقف السلبية، ولا يتسرع في الحكم على الأمور، فلعل تصرفاً طائشاً يهدم كل بنيان النجاح. حري بكل قائد ألا يتهور في قيادة الأعمال، ولا يلتفت لمصالحه الشخصية على حساب مصالح مشروع الحياة الأجمل، والذي به تنهض المجتمعات وتقوى الشخصيات.
* أجمل ما في العلاقات أن تحظى باحترام متبادل مع من يحبك ومن يسير معك في مسير الخير. الاحترام الذي يقوم على مراعاة المشاعر والود الذي جمعك مع الآخرين لفترات طويلة من الزمن. البعض يعتقد أن الاحترام مجرد أن يهز المرء رأسه لصاحبه عندما يكلمه، أو ينحني له تبجيلاً وتوقيراً.. علماً بأن الاحترام إنما هو احترام للمشاعر والأحاسيس، واحترام لاسم المرء في حياة غيره، فيحفظ وده ويحفظ غيبته ولا يتكلم عنه بسوء.. الاحترام أن تسعد من تحب وتكون له معيناً في ملمات الحياة.
* ومضة أمل:
تفاءل.. فالأيام جميلة بجمال نفسك وآثار أعمالك.
* في السابق كنا نشمر عن سواعدنا لزيارة الأهل والأقارب والأصحاب عند إقبال شهر الجود والكرم، اليوم -إلا من رحم الله- بتنا نبارك لبعضنا البعض إما بالاتصال أو برسائل نصية قصيرة التي تبقي الود بين القلوب ولو بقراءة الاسم. هذا الواقع الذي لا بد من الإيمان به ولو كانت قناعتك غير ذلك. في النهاية أنت من تقود عجلة حياتك وتستطيع أن تصل من تحب بالطريقة الجميلة التي تقتنع بها، لأنك أنت الرابح في نهاية المطاف.
* ما أسرعك يا رمضان.. لطفاً تمهل بنا. بالفعل كما قال المولى عز وجل: «أياماً معدودات». نصوم فيه ونقوم ونذهب إلى أعمالنا ومدارسنا وجامعاتنا.. وفي نهاية اليوم نستذكر ما قمنا به.. وهل يرتقي بأن يكون في ميدان رمضان.. همتكم كلها مع صدق النيات وإصلاح العمل في كل لحظات رمضان حتى يكتب لنا في موازين الحسنات.
* في بعض الأحيان يؤلمك قلبك عندما تفتقد صورة جميلة كنت تشاهدها في أيام رمضان، وكانت تمثل لك الكثير في أيام هذا الشهر الفضيل، لأنها تمثل أحاسيسك وقلبك العامر بالمحبة والتقدير والامتنان. عندما تفتقد هذه الصورة الرائعة فإنك حينها تظل حبيس أحزان نفسك.. ولكن.. تنتبه فجأة إلى أنك أقوى من تلك الوساوس المريبة.. فتقول إنك ما بين أمرين.. إما خير أراده الله لك فلطف بك ومنع عنك الشر.. وإما لتنبيه وعظة فتقف مع نفسك وقفة مراجعة فلعل هناك ما يخدش إيمانك وعلاقتك بالله عز وجل. وفي النهاية ستظل الصور الجميلة هي الأثر الباقي في حياتك، تتأمله بين الفينة والأخرى حتى لا تفقد كل جمال الحياة.
* من الكلمات الجميلة التي وردت في كتاب «لأنك الله»، «الغفور علم أن الذنوب ستفسد عليك حياتك، ستقهر روحك، ستجعل الماء ذا نكهة غير مستساغة، والطعام غير هنيء، والليل وحشة، والنهار ملل، والأقارب جحيم، والأصدقاء شكوك، وتفاصيل الحياة وهم، والنوم اختناق، والوحدة بكاء، فقال لك: «أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه». أليس هذا أجمل بحالهم؟ ألم يملوا الكربات التي بعضها فوق بعض؟ ألم يشتاقوا للابتسام الذي يخرج من القلب؟ إذن لماذا لا يستغفرونه؟ والغفور يغفر دائماً، ويغفر بكرم، ويغفر ما لا يغفره البشر، ويغفر بإدهاش! فيغفر ما بين الصلاة والصلاة وما بين العمرة والعمرة وما بين رمضان ورمضان وما بين الحج والحج إذا ما اجتنبت الكبائر! فصارت بذلك حياة العبد كلها ما بين مغفرة ومغفرة، وعفو وعفو، وتجاوز وتجاوز!».
* كانت حركاته مع فريق عمله حركات محسوبة بهمة عالية ونشاط زاخر وآمال عريضة وطموحات ترتقي إلى سحائب المعروف. همه أولاً وأخيراً أن يرسم الابتسامة، وينفس كرب المكروبين ويمشي في حاجة الناس. وضع نصب عينيه حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تطرد عنه جوعاً، أو تقضي عنه ديناً..». فسعى إلى أن يكون يداً بانية للخير ساعية في المعروف تنشر القيم وتربي النفوس على أحوال الآخرين وظروفهم القاسية.. هكذا هو من نذر نفسه لعمل الخير لا ينتظر أي كلمة شكر، ولا ينتظر أي عبارات مدح أو إطراح لعمله، لأنه سخر نفسه للخير، وأيقن أن ما يقوم به إنما هو حسنات يمشي بها لتشفع له يوم القيامة. لا تحزن يا من حملت هم الخير وسعيت في حاجة المحتاجين، ورسمت ابتسامة العمر، وزرعت في النفوس أهمية النعم التي نعيشها وأسبغها المولى علينا، في الوقت الذي تفتقدها العديد من الأسر المحرومة. لا تحزن أبداً.. فعملك أثر جميل تركته في النفوس، وستتحدث عنه الأجيال أبداً ما حييت.. وأثر في صحائف أعمالك يوم القيامة. المطلوب منا أولاً وأخيراً أن نسعى في الخير ونسير في ركب الحياة ونجد في السير ونترك أجمل الأثر، ولا ننظر بعدها بأي حال من الأحوال إلى ما آلت إليه الظروف، وما قدره الله من نتائج، فإنما قدر ولطف بعباده، وهو أعلم بالنيات وبما هو أصلح لعباده الأخيار.
* القائد الحصيف هو من يقود سفينة الحياة إلى بر الأمان، وهو الذي يتميز بالحكمة والفطنة في التعامل مع حوادث الحياة، فلا يفسر كل موقف بالمواقف السلبية، ولا يتسرع في الحكم على الأمور، فلعل تصرفاً طائشاً يهدم كل بنيان النجاح. حري بكل قائد ألا يتهور في قيادة الأعمال، ولا يلتفت لمصالحه الشخصية على حساب مصالح مشروع الحياة الأجمل، والذي به تنهض المجتمعات وتقوى الشخصيات.
* أجمل ما في العلاقات أن تحظى باحترام متبادل مع من يحبك ومن يسير معك في مسير الخير. الاحترام الذي يقوم على مراعاة المشاعر والود الذي جمعك مع الآخرين لفترات طويلة من الزمن. البعض يعتقد أن الاحترام مجرد أن يهز المرء رأسه لصاحبه عندما يكلمه، أو ينحني له تبجيلاً وتوقيراً.. علماً بأن الاحترام إنما هو احترام للمشاعر والأحاسيس، واحترام لاسم المرء في حياة غيره، فيحفظ وده ويحفظ غيبته ولا يتكلم عنه بسوء.. الاحترام أن تسعد من تحب وتكون له معيناً في ملمات الحياة.
* ومضة أمل:
تفاءل.. فالأيام جميلة بجمال نفسك وآثار أعمالك.