* كم هي مخيفة سرعة الأيام التي خطفت معها أيام رمضان المعدودة، وهي توشك أن تستعد للانصراف مجدداً من أعمارنا. ليس بأيدينا ما نفعله سوى أن نكون صناعاً للخير في حياة البشر، وأن نهتم بذواتنا أولاً حتى نغسلها من أدران الدنيا، ونتدرب في مدرسة رمضان تدريباً إيمانياً عملياً. هكذا هو رمضان لا يمهلك الكثير، ودائماً يهم بالانصراف على عجل.. فأنت من تحسن إكرامه بعملك وهمتك.. نخاطب نفوسنا أولاً ونخاطب صور أيامنا التي بتنا نقضيها أحياناً فيما لا فائدة فيه! اللهم تقبل منا ما مضى، وأعنا على بقي من هذا الشهر الفضيل.
* تحية وتقدير لشركة فيفا البحرين على تدشين حملتها الرمضانية لهذا العام تحت شعار «الخير بحريني» تحت إشراف المؤسسة الخيرية الملكية، وهي حملة خيرية جميلة جداً صاغتها بلقطات معبرة وكلمات وألحان جميلة، تبرز أصالة الخير الذي يسري في شرايين بحرين المحبة والعطاء. حملة الخير بحريني حملة وطنية جميلة تركز على أربعة مشروعات إنسانية ستقوم المؤسسة الخيرية الملكية بتنفيذها ودعمها وهي: توفير مضخات الأنسولين، ودعم مرضى السرطان، وتوفير الأجهزة الطبية لكبار السن وللمحتاجين لها، ودعم ذوي العزيمة. مثل هذه الشراكات الوطنية الجميلة نحتاج إليها في تنفيذ العديد من المشروعات الخيرية لخدمة هذا الوطن. بارك الله في الجهود وسدد الخطى.
* افتقدنا كثيراً سوالف وحكايات الدراما البحرينية التراثية الشعبية التي كنا نستمتع بها في سنوات مضت، وكانت ترسم أجمل الابتسامات عند مائدة الإفطار. افتقدنا مسلسلات زمان الجميلة وسوالف لول التي أحببنا فيها بساطة الحياة وبساطة التمثيل وعفويته في مسلسلات سعد البوعينين وإبراهيم البنكي وغيرهم ممن رسموا الابتسامة البسيطة على شفاهنا. كم هي جميلة أيام لول بكل صورها وألوانها، افتقدنا حتى من يروي حكاياتها على أبنائنا الذين يعيشون في زمن الغربة مع وسائل التواصل الاجتماعي. نعم افتقدنا كل ذلك ولن يعود.
* من كلمات كتاب (لأنك الله): «ومن أجلّ وأحسن الخير أن تمسك المصحف لتلاوة وردك، ثم تقع عينك، بل يقع قلبك على خير يحثك الله على فعله فتضمر في نفسك ألا ينقضي يومك ذلك إلا وقد أتيت منه ما استطعت، إنك بذلك تفعل أعظم ما يمكنك فعله، إنك تفعل الشيء الذي لم ينزل الله القرآن إلا لتفعله! أما إن سألت عن أعظم خير يمكن فعه، فهو أن تسلم وجهك لله! أن تحيا مسلماً، وتعبد الله مسلماً، وتعامل الناس مسلماً، وتنظر وتتكلم وتشعر مسلماً، ثم تموت مسلماً! سئل الإمام أحمد: من مات على الإسلام والسنة، مات على خير؟ فقال لسائله: اسكت، بل مات على الخير كله! يقول سبحانه: «وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله..». فأي خير تقدمه لنفسك، ستجد أن الشكور الحفيظ حفظه ونماه فتأتي يوم القيامة تجده عنده موفوراً قد عظم وبات أكبر من يوم أن فعلته!».
* يحق لنا أن نفخر بشباب سخر جل وقته وحياته لعمل الخير وتصدر ركب الأعمال الإنسانية، وهمه أن يشيد منارات الخير في هذا الوطن العزيز. مثل هؤلاء الشباب يحق لنا أن نأنس لوجودهم بيننا في مسير الحياة، ويجدر أن نتبنى مواهبهم الخيرية والإنسانية ونغرس فيهم القيم الحياتية وندربهم على أساليب الحياة، حتى يفوزوا في أعمالهم ويحققوا النجاح المرجو في الحياة.
* في بعض الأحيان يقرر بعض الأفراد الذين تجمعهم خصال الخير ومحبة العطاء في المجتمع بأن يكونوا ومضات خير وأثراً في المجتمع، فتأخذهم الحماسة فتراهم يطرحون الأفكار الخلاقة في سبيل أن يؤسسوا لفريق خير ينشر أثره في المجتمع. ولكن ما تبرح تلك الأفكار أن يكون مصيرها النسيان، أو توضع على هامش الأحاديث الحياتية، فيكون تجمعهم مجرد (فضفضة حياتية) وقصص من الواقع، في حين تجد أن الناتج لا يذكر. هناك العديد من الفرق الخيرية أثبتت نجاحاً ملحوظاً في منهجية عملها في عمل الخير، فتجدها في مقدمة الركب تلبي النداء عند أي أعمال تتطلب تقديم الخير والعطاء، بل تراها تنشر رسائل محبتها لجميع الناس لتشارك الجميع معها. نريد أن نترك أثراً بائناً في المشاعر والقلوب والحياة كلها.
* عندما يهتم المرء بذاته وينمي العادات الحياتية والاجتماعية الجميلة في نفسه، فهو بذلك سوف يحصد نتاجاً رائعاً في كسب الآخرين وفي إبراز شخصيته المؤثرة في المجتمع. أما من أصر على التصرف بسوء أو بطبائع مشينة لا تجذب الآخرين إليه، فهو بذلك يحكم على نفسه بالفناء الاجتماعي، ويقود مسيرة حياته إلى الفشل الذريع، ولا يترك أي بصمة أثر في نفوس من يعيش معهم في الحياة. الإنسان بطبيعته يحب أن يعامله الآخرون معاملة طيبة ويحترمونه ويقدرونه، وهو في الوقت ذاته عليه أن يتمرس على مثل هذه القيم في التعامل مع غيره، فمن غير المعقول أن تنظر إلى غيرك نظرة الازدراء في الوقت الذي تتعامل معهم بازدراء.. عامل الناس مثل ما تحب أن يعاملوك.
* تحتاج أن تتواصل في كثير من المواقف الحياتية بقلبك ومشاعرك وبنظرات العيون المؤثرة، لتوصل رسائل محددة يفهمها الطرف الآخر. ليس الكلام في جميع الأحوال وسرد المبررات والاعتذارات الأسلوب الفاعل لإيصال مغزى الرسائل، بل قد تحتاج في أحيان كثيرة أن تكون صامتاً ومؤثراً بمشاعرك تجاه الطرف الآخر الذي تتعامل معه. فأنت من تحكم على نجاح علاقتك مع الآخرين أو فشلها بأسلوب تعاملك، وأنت من يفهم الرسالة كما يقولون (وهي طايرة) بلا استرسال في الكلام.. فمن ملامح وجهك ومشاعرك وقلبك.. يستطيع من يعرفك أن يفهم مغزى الأمور.
* لا تيأس إذا انغلق أمامك أكثر من باب من أجل أن تسير بعض المشروعات الخيرية أو تجمع مساعدة عاجلة لأسرة محتاجة. لأن الكريم والرزاق هو من يكرم عباه ويرزقهم من حيث لم يحتسبوا.. فيدك الممدودة للخير وعملك المستمر ذو الأثر الطويل والذي استمر لسنوات لن يقف هكذا لسبب أو لآخر.. بل ستراه يتنفس الصعداء ويعود إلى أرض الواقع من جديد لأن ولادته كانت من أجل الخير وكسب الأجر، وسيسخر الله تعالى له من يتكفل به ويوفر له كافة مقومات النجاح. هذه المبادئ الجميلة آمنت بها وأيقنت بتوفيق الله تعالى فيها وبخاصة في شهر رمضان المبارك.
ومضة أمل:
سنبقى نجوماً تتلألأ في سماء الخير.
{{ article.visit_count }}
* تحية وتقدير لشركة فيفا البحرين على تدشين حملتها الرمضانية لهذا العام تحت شعار «الخير بحريني» تحت إشراف المؤسسة الخيرية الملكية، وهي حملة خيرية جميلة جداً صاغتها بلقطات معبرة وكلمات وألحان جميلة، تبرز أصالة الخير الذي يسري في شرايين بحرين المحبة والعطاء. حملة الخير بحريني حملة وطنية جميلة تركز على أربعة مشروعات إنسانية ستقوم المؤسسة الخيرية الملكية بتنفيذها ودعمها وهي: توفير مضخات الأنسولين، ودعم مرضى السرطان، وتوفير الأجهزة الطبية لكبار السن وللمحتاجين لها، ودعم ذوي العزيمة. مثل هذه الشراكات الوطنية الجميلة نحتاج إليها في تنفيذ العديد من المشروعات الخيرية لخدمة هذا الوطن. بارك الله في الجهود وسدد الخطى.
* افتقدنا كثيراً سوالف وحكايات الدراما البحرينية التراثية الشعبية التي كنا نستمتع بها في سنوات مضت، وكانت ترسم أجمل الابتسامات عند مائدة الإفطار. افتقدنا مسلسلات زمان الجميلة وسوالف لول التي أحببنا فيها بساطة الحياة وبساطة التمثيل وعفويته في مسلسلات سعد البوعينين وإبراهيم البنكي وغيرهم ممن رسموا الابتسامة البسيطة على شفاهنا. كم هي جميلة أيام لول بكل صورها وألوانها، افتقدنا حتى من يروي حكاياتها على أبنائنا الذين يعيشون في زمن الغربة مع وسائل التواصل الاجتماعي. نعم افتقدنا كل ذلك ولن يعود.
* من كلمات كتاب (لأنك الله): «ومن أجلّ وأحسن الخير أن تمسك المصحف لتلاوة وردك، ثم تقع عينك، بل يقع قلبك على خير يحثك الله على فعله فتضمر في نفسك ألا ينقضي يومك ذلك إلا وقد أتيت منه ما استطعت، إنك بذلك تفعل أعظم ما يمكنك فعله، إنك تفعل الشيء الذي لم ينزل الله القرآن إلا لتفعله! أما إن سألت عن أعظم خير يمكن فعه، فهو أن تسلم وجهك لله! أن تحيا مسلماً، وتعبد الله مسلماً، وتعامل الناس مسلماً، وتنظر وتتكلم وتشعر مسلماً، ثم تموت مسلماً! سئل الإمام أحمد: من مات على الإسلام والسنة، مات على خير؟ فقال لسائله: اسكت، بل مات على الخير كله! يقول سبحانه: «وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله..». فأي خير تقدمه لنفسك، ستجد أن الشكور الحفيظ حفظه ونماه فتأتي يوم القيامة تجده عنده موفوراً قد عظم وبات أكبر من يوم أن فعلته!».
* يحق لنا أن نفخر بشباب سخر جل وقته وحياته لعمل الخير وتصدر ركب الأعمال الإنسانية، وهمه أن يشيد منارات الخير في هذا الوطن العزيز. مثل هؤلاء الشباب يحق لنا أن نأنس لوجودهم بيننا في مسير الحياة، ويجدر أن نتبنى مواهبهم الخيرية والإنسانية ونغرس فيهم القيم الحياتية وندربهم على أساليب الحياة، حتى يفوزوا في أعمالهم ويحققوا النجاح المرجو في الحياة.
* في بعض الأحيان يقرر بعض الأفراد الذين تجمعهم خصال الخير ومحبة العطاء في المجتمع بأن يكونوا ومضات خير وأثراً في المجتمع، فتأخذهم الحماسة فتراهم يطرحون الأفكار الخلاقة في سبيل أن يؤسسوا لفريق خير ينشر أثره في المجتمع. ولكن ما تبرح تلك الأفكار أن يكون مصيرها النسيان، أو توضع على هامش الأحاديث الحياتية، فيكون تجمعهم مجرد (فضفضة حياتية) وقصص من الواقع، في حين تجد أن الناتج لا يذكر. هناك العديد من الفرق الخيرية أثبتت نجاحاً ملحوظاً في منهجية عملها في عمل الخير، فتجدها في مقدمة الركب تلبي النداء عند أي أعمال تتطلب تقديم الخير والعطاء، بل تراها تنشر رسائل محبتها لجميع الناس لتشارك الجميع معها. نريد أن نترك أثراً بائناً في المشاعر والقلوب والحياة كلها.
* عندما يهتم المرء بذاته وينمي العادات الحياتية والاجتماعية الجميلة في نفسه، فهو بذلك سوف يحصد نتاجاً رائعاً في كسب الآخرين وفي إبراز شخصيته المؤثرة في المجتمع. أما من أصر على التصرف بسوء أو بطبائع مشينة لا تجذب الآخرين إليه، فهو بذلك يحكم على نفسه بالفناء الاجتماعي، ويقود مسيرة حياته إلى الفشل الذريع، ولا يترك أي بصمة أثر في نفوس من يعيش معهم في الحياة. الإنسان بطبيعته يحب أن يعامله الآخرون معاملة طيبة ويحترمونه ويقدرونه، وهو في الوقت ذاته عليه أن يتمرس على مثل هذه القيم في التعامل مع غيره، فمن غير المعقول أن تنظر إلى غيرك نظرة الازدراء في الوقت الذي تتعامل معهم بازدراء.. عامل الناس مثل ما تحب أن يعاملوك.
* تحتاج أن تتواصل في كثير من المواقف الحياتية بقلبك ومشاعرك وبنظرات العيون المؤثرة، لتوصل رسائل محددة يفهمها الطرف الآخر. ليس الكلام في جميع الأحوال وسرد المبررات والاعتذارات الأسلوب الفاعل لإيصال مغزى الرسائل، بل قد تحتاج في أحيان كثيرة أن تكون صامتاً ومؤثراً بمشاعرك تجاه الطرف الآخر الذي تتعامل معه. فأنت من تحكم على نجاح علاقتك مع الآخرين أو فشلها بأسلوب تعاملك، وأنت من يفهم الرسالة كما يقولون (وهي طايرة) بلا استرسال في الكلام.. فمن ملامح وجهك ومشاعرك وقلبك.. يستطيع من يعرفك أن يفهم مغزى الأمور.
* لا تيأس إذا انغلق أمامك أكثر من باب من أجل أن تسير بعض المشروعات الخيرية أو تجمع مساعدة عاجلة لأسرة محتاجة. لأن الكريم والرزاق هو من يكرم عباه ويرزقهم من حيث لم يحتسبوا.. فيدك الممدودة للخير وعملك المستمر ذو الأثر الطويل والذي استمر لسنوات لن يقف هكذا لسبب أو لآخر.. بل ستراه يتنفس الصعداء ويعود إلى أرض الواقع من جديد لأن ولادته كانت من أجل الخير وكسب الأجر، وسيسخر الله تعالى له من يتكفل به ويوفر له كافة مقومات النجاح. هذه المبادئ الجميلة آمنت بها وأيقنت بتوفيق الله تعالى فيها وبخاصة في شهر رمضان المبارك.
ومضة أمل:
سنبقى نجوماً تتلألأ في سماء الخير.