مازالت المشاكل التي خلفتها الأمطار الأخيرة عالقة في الأذهان وبعضها مازالت قائمة، سواء من خلال تكاثر البعوض أو الجراد أو من خلال وجود مستنقعات ومياه آسنة وفيضانات في بعض المناطق التي تشكو من عدم وجود شبكة تصريف مياه الأمطار، إضافة لتأثر بعض محطات الكهرباء الصغيرة في بعض المناطق وغيرها من المشاكل الأخرى.لعل آخر ما يمكن الحديث عنه في هذا المجال هو ما كشف عنه رئيس مجلس بلدي الشمالية أحمد الكوهجي «أن وضع المجاري المائية غير آمن صحياً وبيئياً للمجاري المائية ويتطلب التدخل الفوري عبر معالجة واقع المشكلة بجدية وبأقصى سرعة ممكنة، مما يستدعي بالتنسيق والتعاون المشترك مع الجهات المختصة وذات العلاقة لمعالجة المشكلة القائمة ووضع الحلول الفنية اللازمة لذلك. وذلك خلال الجولة الاستطلاعية التي قام بها مجلس بلدي الشمالي لمعاينة واقع الأضرار التي خلفتها المجاري المائية في بعض المناطق بالمحافظة الشمالية ومعاينة الخلل ومناقشة الأسباب التي أدت إلى انهيار السور في وسط بحيرة اللوزي».بعض المشاكل التي طرحناها ولعل آخرها مشكلة انهيار سور بحيرة اللوزي يمكن أن نتفهمها عبر مفتش البلدية حين أكد بأن المشكلة تكمن في عدم وجود مخارج في الحاجز الذي جرى تشييدها في وسط البحيرة ما يؤدي امتلاء الموقع بمياه الأمطار والتسبب في الفيضانات التي حصلت في حالة الأمطار الأخيرة، لكن هذا ليس مبرراً كافياً لحدوث مثل هذه المشكلة، لأن قوانين البلدية الخاصة بالرخص المتعلقة ببناء مثل هذا السور كانت غائبة في وقت البناء وما بعده من مراحل التفتيش الأخيرة، ولهذا يجب وضع بعض الخطط المحكمة بين الجهات المعنية في سبيل عدم تكرار مثل هذه المشاكل الموسمية.بعد موسم الأمطار هذا العام، والذي شهد انكشاف الكثير من الخلل في بنية شبكة الصرف الصحي وضرورة إنشاء بعضها في شوارع حيوية ومهمة أو في مناطق جديدة كالمدن الإسكانية الجديدة، يكون من الضروري أن تُعالَج هذه المشاكل قبل موسم الأمطار القادم بفترة كافية، لا أن تقوم الجهات المختصة قبل سقوط المطر بأيام للتأكد من سلامة شبكة تصريف مياه الأمطار، أو معاينة الأضرار بعد المشكلة، وإنما يجب أن تكون قبل وقوعها كما هو الحال في سقوط سور بحيرة اللوزي. فالمعالجة القَبلية هي الحل لكل مشاكلنا الخدمية وعلى رأسها مشاكل الأمطار الموسمية.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90