مع انتهاء العام الدراسي لأغلب المدارس، ودخول العطلة الصيفية تدخل وزارة التربية فترة سكينة وراحة. ولا بد أن هذه الفترة تستثمر من قبل الوزارة في أمور تحديث النظم والعمل وغربلة نتائج سنة دراسية منصرمة.
وزارة التربية والتعليم سبقت التربية فيها التعليم، «لا أعلم إن كان الأمر صدفة أم بقصد»، وبمراجعة تحصيل الطلبة أجد أن نسبة المواد ووسائل التربية لا توازي عدد المواد التعليمية في المناهج في السنة، حيث إن أغلب ما يتلقاه الطالب طوال السنة الدراسية يكاد يكون مواد تعليمية مبالغاً فيها، مثل الجبر والكيمياء والأحياء والفيزياء وهي مواد أكثر تخصصاً وتعقيداً.
عندما شرّف جلالةُ الملك المفدى حفظه الله ورعاه، بتدشين مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل بمدرسة الهداية الخليفية 2005، كان الهدف منه جعل التعليم أكثر سهولة وعصرية، بتسخير الاتصال والتكنولوجيا لتحقيق جودة التعلم ورفع كفاءة التعليم وتحقيق كفايات مناهج المواد الدراسية في جميع مراحل التعليم. وبعد 14 عاماً من إطلاق هذا المشروع، هل يمكن القول إن هناك تغييراً حصل في مستوى التعليم؟
مسؤولية الوزارة بالشراكة مع أولياء الأمور هي تأسيس أجيال وذخيرة للمستقبل البلاد، وبناء جيل مميز يتطلب في البداية تكوين شخصية انضباطية وسلوك إيجابي عند الأطفال، فالطفل حين يؤسس بشكل تربوي مثالي يكون ناضج ذهنياً للتعلم واستقبال العلوم، وعلى العكس، فأغلب الأطفال الذين يعانون من مشاكل سلوكية ونفسية يكون التحصيل العلمي لديهم منخفضاً، وعبر السنوات لاحظنا جميعاً أن الفئة المتفوقة في الفصول الدراسية غالباً ما تتسم بالسلوك الإيجابي من ناحية الأخلاق والانتظام.
التربية تشمل عدة أمور يحتاجها الطفل وحتى سن المراهقة، فالأمور اليومية التي يؤديها الطفل ويستمر فيها طوال حياته تعد من التربية، مثل أمور النظافة الشخصية وتنظيف الأسنان، واحترام الكبير، وتنظيف المائدة، وغيرها كثير من الأمور، كما إن الأخلاق وحسن التعامل جزء مهم من التربية، وكذلك الفروض اليومية من صلاة وأذكار. وكل هذه الأمور قد تكون موجودة ضمن المناهج المدرَّسة، إلا أنها ليست بالتركيز والاهتمام المطلوب.
ففي المراحل الأولى من التعليم، وبالأخص السنوات الثلاث الأولى يجب أن تكون نسبة المواد التربوية ضعف المواد التعليمية، وحتى المرحلة الإعدادية يجب أن توازي فيها التربية التعليم. وفي الأخير يكون تركيز المواد التعليمية منصباً في المرحلة الثانوية بحيث تكون التعليم بشكل حديث يجمع أغلب العلوم المهمة في الحياة.
كما إن الجانب البدني يجب أن يحضر وبقوة في جميع مراحل التعليم الابتدائية والإعدادية، النشاط البدني ليس بعض الحركات لمدة خمس دقائق في الطابور الصباحي أو وسيلة للتسلية، بل ه عنصر هام لرفع معدل الوعي والتركيز لدى الطلبة، فالعقل السليم بالجسم السليم، ووزارة التربية يجب أن تتأكد من معدل أوزان الطلبة بشكل دوري، وأن تسهم بجعل الرياضة والنشاط البدني جزءاً أساسياً يومياً في حياة الطالب، ليس فقط لحصتين أو ثلاث في الأسبوع بل على مدار الأسبوع لتكون الرياضة عنصراً أساسياً وإجبارياً للطالب.
ففي الفترة الأخيرة يمكن ملاحظة نسبة السمنة والتكرش لدى طلاب المرحلة الابتدائية وخاصة الإعدادية، وهذا الأمر له نتائج سلبية كبيرة مع الوقت على صحة ومستقبل الطالب، فمن الناحية النفسية يعيش الطالب متأثراً من التعليقات على شكله ووزنه، كما من الناحية الصحية يصبح الطالب عرضة للأمراض والمشاكل في الهرمونات بسبب الوزن الزائد.
لذا من الضروري جداً أن تكون التربية بمختلف أشكالها في المقام الأول من الحياة الدراسية للطلبة، بناء جيل سليم العقل والجسم غاية للرقي بالبلد ومستقبله، فما فائدة عقول نابغة في أجساد مريضة، فالجسد المريض يؤثر سلباً على العقل السليم.
وزارة التربية والتعليم سبقت التربية فيها التعليم، «لا أعلم إن كان الأمر صدفة أم بقصد»، وبمراجعة تحصيل الطلبة أجد أن نسبة المواد ووسائل التربية لا توازي عدد المواد التعليمية في المناهج في السنة، حيث إن أغلب ما يتلقاه الطالب طوال السنة الدراسية يكاد يكون مواد تعليمية مبالغاً فيها، مثل الجبر والكيمياء والأحياء والفيزياء وهي مواد أكثر تخصصاً وتعقيداً.
عندما شرّف جلالةُ الملك المفدى حفظه الله ورعاه، بتدشين مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل بمدرسة الهداية الخليفية 2005، كان الهدف منه جعل التعليم أكثر سهولة وعصرية، بتسخير الاتصال والتكنولوجيا لتحقيق جودة التعلم ورفع كفاءة التعليم وتحقيق كفايات مناهج المواد الدراسية في جميع مراحل التعليم. وبعد 14 عاماً من إطلاق هذا المشروع، هل يمكن القول إن هناك تغييراً حصل في مستوى التعليم؟
مسؤولية الوزارة بالشراكة مع أولياء الأمور هي تأسيس أجيال وذخيرة للمستقبل البلاد، وبناء جيل مميز يتطلب في البداية تكوين شخصية انضباطية وسلوك إيجابي عند الأطفال، فالطفل حين يؤسس بشكل تربوي مثالي يكون ناضج ذهنياً للتعلم واستقبال العلوم، وعلى العكس، فأغلب الأطفال الذين يعانون من مشاكل سلوكية ونفسية يكون التحصيل العلمي لديهم منخفضاً، وعبر السنوات لاحظنا جميعاً أن الفئة المتفوقة في الفصول الدراسية غالباً ما تتسم بالسلوك الإيجابي من ناحية الأخلاق والانتظام.
التربية تشمل عدة أمور يحتاجها الطفل وحتى سن المراهقة، فالأمور اليومية التي يؤديها الطفل ويستمر فيها طوال حياته تعد من التربية، مثل أمور النظافة الشخصية وتنظيف الأسنان، واحترام الكبير، وتنظيف المائدة، وغيرها كثير من الأمور، كما إن الأخلاق وحسن التعامل جزء مهم من التربية، وكذلك الفروض اليومية من صلاة وأذكار. وكل هذه الأمور قد تكون موجودة ضمن المناهج المدرَّسة، إلا أنها ليست بالتركيز والاهتمام المطلوب.
ففي المراحل الأولى من التعليم، وبالأخص السنوات الثلاث الأولى يجب أن تكون نسبة المواد التربوية ضعف المواد التعليمية، وحتى المرحلة الإعدادية يجب أن توازي فيها التربية التعليم. وفي الأخير يكون تركيز المواد التعليمية منصباً في المرحلة الثانوية بحيث تكون التعليم بشكل حديث يجمع أغلب العلوم المهمة في الحياة.
كما إن الجانب البدني يجب أن يحضر وبقوة في جميع مراحل التعليم الابتدائية والإعدادية، النشاط البدني ليس بعض الحركات لمدة خمس دقائق في الطابور الصباحي أو وسيلة للتسلية، بل ه عنصر هام لرفع معدل الوعي والتركيز لدى الطلبة، فالعقل السليم بالجسم السليم، ووزارة التربية يجب أن تتأكد من معدل أوزان الطلبة بشكل دوري، وأن تسهم بجعل الرياضة والنشاط البدني جزءاً أساسياً يومياً في حياة الطالب، ليس فقط لحصتين أو ثلاث في الأسبوع بل على مدار الأسبوع لتكون الرياضة عنصراً أساسياً وإجبارياً للطالب.
ففي الفترة الأخيرة يمكن ملاحظة نسبة السمنة والتكرش لدى طلاب المرحلة الابتدائية وخاصة الإعدادية، وهذا الأمر له نتائج سلبية كبيرة مع الوقت على صحة ومستقبل الطالب، فمن الناحية النفسية يعيش الطالب متأثراً من التعليقات على شكله ووزنه، كما من الناحية الصحية يصبح الطالب عرضة للأمراض والمشاكل في الهرمونات بسبب الوزن الزائد.
لذا من الضروري جداً أن تكون التربية بمختلف أشكالها في المقام الأول من الحياة الدراسية للطلبة، بناء جيل سليم العقل والجسم غاية للرقي بالبلد ومستقبله، فما فائدة عقول نابغة في أجساد مريضة، فالجسد المريض يؤثر سلباً على العقل السليم.