بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، توجه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى إلى مكة المكرمة لحضور القمم الثلاث، قمة دول الجامعة العربية، وقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقمة الدول الإسلامية، والتوقيت الذي تم اختياره لهذه القمم المباركة، جاء في شهر رمضان المبارك، وفي العشر الأواخر منه، والتي يتحرى فيها المسلمون ليلة القدر، التي شرفها الله تعالى بتشريف سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بتلقي الوحي بنزول القرآن الكريم، إنقاذاً للإنسانية من الشرور والضلال والظلام والظلم، الذي عم الناس، وتاهوا وضلوا السبيل، منهم – أي الناس – من يعبد ما لم ينزل الله تعالى به من سلطان، واتبعوا الشهوات وجمع المال، وعبدوا الأصنام التي هي من صنع أيديهم، ومن عبد المخلوقات من دون الخالق الأحد الصمد، ومنهم من اعتنق الديانات السماوية التي خلت والتي أنزلت على سيدنا إبراهيم أب الأنبياء، وموسى عليه السلام، وعيسى بن مريم عليهما السلام، وما لحق بتلك الديانات من تحريف وبعد عن الحقيقة الخالصة بأن لا اله إلا الله تعالى، وأن الدين عند الله هو الإسلام، وجعلوا لله سبحانه أبناء، جل وعلا عما يصفون علواً كبيراً كبيراً، فقالت اليهود عزيز ابن الله، وقالت النصارى عيسى بن مريم ابن الله، أي أشركوا حين ادعوا لله أبناء، مع أن الله تعالى لم يلد ولو يولد ولم يكن له كفوا أحد، أما الوثنيون والذين عبدوا غير الله، ولا يعترفون بيوم القيامة والبعث والحساب، فقد ضلوا ضلالاً بعيداً وظلموا أنفسهم ظلماً كثيراً كثيراً.
في القمة الأولى، وهي قمة جامعة الدول العربية، للملك المفدى، موقف نبيل، إذ شدد على رص الصفوف بين العرب جميعاً، والتعاون فيما بينها لاتخاذ موقف حاسم من الإرهاب وداعميه بالفكر وبالمال والسلاح والرجال لزعزعة الأمن والاستقرار في الوطن العربي برمته، وقولبة الشعوب في قالب الدول الداعمة لتأليب الشعوب في الدول العربية على أنظمتهم، مع أن أنظمة الدول العربية تسعى ما وسعها السعي لبناء أوطانها، بناء قائماً على العدل، وتوفير العيش الهنيء الكريم للمواطنين، بينما الدول والمنظمات الإرهابية تخرب أوطانها وتنشر الرعب والهلع والخوف والجوع والمرض، وتعرضهم للقتل في الداخل والخارج، وصرف الأموال فيما ليس له طائل إلا ضعف دول الإرهاب ومعاداة الدول والشعوب، هذا موقف نبيل لمليكنا المفدى، وتبيان للمشككين في وقوف مملكة البحرين بصلابة وثبات على الثوابت الخاصة بفلسطين التي هي قضية العرب الأولى، وإن المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في البحرين، هو تحريك ولفت نظر دول العالم للقضية المأساة، وإحياء المطالبة بحل الدولتين، وقيام دولة فلسطين على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، حسب قرارات الأمم المتحدة، وموافقة العرب والفلسطينيين على الأرض بدل السلام، لا خذلاناً ولا تنازلاً للموقف الحكومي والشعبي البحريني، شكراً جلالة الملك المفدى.
وفي القمة الثانية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أيضاً لجلالة الملك موقف نبيل وتضحية وفداء بكل ما تملك البحرين من إمكانيات، بالوقوف إلى جانب المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لنصرتهما ضد الاعتداءات الخارجية التي تعرضتا لهما من جمهورية إيران الإسلامية، وطالت تلك الاعتداءات سفنا تجارية وبنى اقتصادية مهمة في السعودية والإمارات، وهذا الموقف النبيل لجلالة الملك المفدى، أيضا نؤيد ونؤازر جلالته فيه.
والموقف النبيل الثالث الذي وقفه جلالته وصرح في المؤتمر الإسلامي أمام قادة تلك الدول، إن البحرين تدعو لحماية الدين الإسلامي، وتقف مع كل دولة إسلامية يعتدى عليها وعلى شعوبها، لا بالحرب، بل بالسلام القائم على إنصاف وحماية الأقلية الإسلامية في الدول غير الإسلامية من الاضطهاد والتهميش، والدفاع عن مبدأ التعايش والتسامح بين أهل الديانات المتعددة في الدولة الواحدة، بما يعني حرية المعتقد، مع الأخذ بالاعتبار حق الوطن في بذل المال والنفس في سبيل سلامته وبنائه من أجل استتباب الأمن وسلامة الجبهة الداخلية ليشعر كل المواطنين، ويعتقدون أيضاً أن الوطن له قدسية خاصة يجب حمايتها والذود عنها، شكراً لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى لمواقفه النبيلة، قال تعالى: «الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور».
* مؤسس نادي اللؤلؤ، وعضو بلدي سابق، وناشط اجتماعي
في القمة الأولى، وهي قمة جامعة الدول العربية، للملك المفدى، موقف نبيل، إذ شدد على رص الصفوف بين العرب جميعاً، والتعاون فيما بينها لاتخاذ موقف حاسم من الإرهاب وداعميه بالفكر وبالمال والسلاح والرجال لزعزعة الأمن والاستقرار في الوطن العربي برمته، وقولبة الشعوب في قالب الدول الداعمة لتأليب الشعوب في الدول العربية على أنظمتهم، مع أن أنظمة الدول العربية تسعى ما وسعها السعي لبناء أوطانها، بناء قائماً على العدل، وتوفير العيش الهنيء الكريم للمواطنين، بينما الدول والمنظمات الإرهابية تخرب أوطانها وتنشر الرعب والهلع والخوف والجوع والمرض، وتعرضهم للقتل في الداخل والخارج، وصرف الأموال فيما ليس له طائل إلا ضعف دول الإرهاب ومعاداة الدول والشعوب، هذا موقف نبيل لمليكنا المفدى، وتبيان للمشككين في وقوف مملكة البحرين بصلابة وثبات على الثوابت الخاصة بفلسطين التي هي قضية العرب الأولى، وإن المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في البحرين، هو تحريك ولفت نظر دول العالم للقضية المأساة، وإحياء المطالبة بحل الدولتين، وقيام دولة فلسطين على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، حسب قرارات الأمم المتحدة، وموافقة العرب والفلسطينيين على الأرض بدل السلام، لا خذلاناً ولا تنازلاً للموقف الحكومي والشعبي البحريني، شكراً جلالة الملك المفدى.
وفي القمة الثانية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أيضاً لجلالة الملك موقف نبيل وتضحية وفداء بكل ما تملك البحرين من إمكانيات، بالوقوف إلى جانب المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لنصرتهما ضد الاعتداءات الخارجية التي تعرضتا لهما من جمهورية إيران الإسلامية، وطالت تلك الاعتداءات سفنا تجارية وبنى اقتصادية مهمة في السعودية والإمارات، وهذا الموقف النبيل لجلالة الملك المفدى، أيضا نؤيد ونؤازر جلالته فيه.
والموقف النبيل الثالث الذي وقفه جلالته وصرح في المؤتمر الإسلامي أمام قادة تلك الدول، إن البحرين تدعو لحماية الدين الإسلامي، وتقف مع كل دولة إسلامية يعتدى عليها وعلى شعوبها، لا بالحرب، بل بالسلام القائم على إنصاف وحماية الأقلية الإسلامية في الدول غير الإسلامية من الاضطهاد والتهميش، والدفاع عن مبدأ التعايش والتسامح بين أهل الديانات المتعددة في الدولة الواحدة، بما يعني حرية المعتقد، مع الأخذ بالاعتبار حق الوطن في بذل المال والنفس في سبيل سلامته وبنائه من أجل استتباب الأمن وسلامة الجبهة الداخلية ليشعر كل المواطنين، ويعتقدون أيضاً أن الوطن له قدسية خاصة يجب حمايتها والذود عنها، شكراً لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى لمواقفه النبيلة، قال تعالى: «الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور».
* مؤسس نادي اللؤلؤ، وعضو بلدي سابق، وناشط اجتماعي