يعد الإنترنت من أهم مصادر المعلومات التي يعتمد عليها الناس في فهم كثير من الأمور من حولهم وللإجابة عن كافة تساؤلاتهم تقريباً في كل المجالات وعلى نحو غير محدود، وبمجرد أن تسأل أحدهم عن معلومة ما قد لا يملكها يوجهك «اسأل العم google»، ورغم أن اعتمادنا على الإنترنت أكبر بكثير من غوغل وحده ولكنه يبقى محرك البحث الأهم لدينا للحصول على أغلب ما نبحث عنه.
الأمر لا يقتصر على الأفراد العاديين وحدهم، بل الباحثين أيضاً، فهم يعتمدون اعتماداً كبيراً على مراجع دراساتهم وأبحاثهم من الإنترنت. صحيح أنهم يختارون ما يفترضون أنه مصادر موثوقة أو مواقع رسمية مضمونة ولكن ثمة مشكلة باتت تهدد مسألة الثقة في المحتوى الإلكتروني للإنترنت، وتتمثل بما بات يصنعه الذكاء الاصطناعي في عالم الإنترنت من مقالات مختلقة قد لا تمت إلى الحقيقة بصلة، وتتطور لتغزو كافة أشكال المحتوى الإلكتروني وتصنيفاته، لا سيما بعد قدرة الذكاء الاصطناعي على خلق وجوه بشرية غير حقيقية وإنشاء مدونات ومواقع مفبركة لا تمت إلى الواقع بصلة. وفي هذا السياق لعله من الجيد الإشارة إلى موقع «ذس ماركتينج بلوج دازنت إكزست» الذي عملت على تصميمه شركة فراكتل مستخدمة «بوت جروفر لكتابة مقالات وهمية». تكمن المشكلة في أن Google وغيره من محركات البحث، يصعب عليها التعامل مع المقالات والرسائل الوهمية التي غزت الإنترنت، ولا شك في أنها أزمة معلوماتية كبيرة تفقدنا المصداقية في كل مصادرنا السابقة.
* «فزاعة» إلكترونية
في مقال سابق عنوانه «علم الفبركة الذكي» أذكر أنني تحدثت عن تأثير الفبركة الذكية التي تحدثها تقنية GAN في البنية الاجتماعية وما يصاحبها من مشكلات عدة وفِي الدعايات السياسية وفِي مجالات شتى قد تورط البعض حتى على المستوى القضائي من خلال أدلة مفبركة لا يمكن الكشف عن حقيقتها. واليوم نحن أمام تهديد أعمق يرتبط بالبنية المعرفية ليس على مستوى مجتمع محدد وحسب بل على مستوى العالم أجمع.
* اختلاج النبض:
كم هو جميل أن نواكب التطورات التي أحدثها مجال الذكاء الاصطناعي، بل والاستفادة منها في كل تفصيلات حياتنا شأنها شأن كل التطورات الناتجة عن التقدم العلمي والتكنولوجي وقبله الصناعي. ولكن ثمة تحديات تواجه البشرية في كل مرحلة من مراحل تقدمها، وثمة معوقات من الضرورة بمكان التعامل معها بوعي وذكاء، ولذلك فمن الضروري التنبه لفبركة المعلومات، والتدقيق أكثر في مصداقيتها أو صحتها قبل التعاطي معها على أنها حقائق مطلقة أو معلومات ثابتة.
{{ article.visit_count }}
الأمر لا يقتصر على الأفراد العاديين وحدهم، بل الباحثين أيضاً، فهم يعتمدون اعتماداً كبيراً على مراجع دراساتهم وأبحاثهم من الإنترنت. صحيح أنهم يختارون ما يفترضون أنه مصادر موثوقة أو مواقع رسمية مضمونة ولكن ثمة مشكلة باتت تهدد مسألة الثقة في المحتوى الإلكتروني للإنترنت، وتتمثل بما بات يصنعه الذكاء الاصطناعي في عالم الإنترنت من مقالات مختلقة قد لا تمت إلى الحقيقة بصلة، وتتطور لتغزو كافة أشكال المحتوى الإلكتروني وتصنيفاته، لا سيما بعد قدرة الذكاء الاصطناعي على خلق وجوه بشرية غير حقيقية وإنشاء مدونات ومواقع مفبركة لا تمت إلى الواقع بصلة. وفي هذا السياق لعله من الجيد الإشارة إلى موقع «ذس ماركتينج بلوج دازنت إكزست» الذي عملت على تصميمه شركة فراكتل مستخدمة «بوت جروفر لكتابة مقالات وهمية». تكمن المشكلة في أن Google وغيره من محركات البحث، يصعب عليها التعامل مع المقالات والرسائل الوهمية التي غزت الإنترنت، ولا شك في أنها أزمة معلوماتية كبيرة تفقدنا المصداقية في كل مصادرنا السابقة.
* «فزاعة» إلكترونية
في مقال سابق عنوانه «علم الفبركة الذكي» أذكر أنني تحدثت عن تأثير الفبركة الذكية التي تحدثها تقنية GAN في البنية الاجتماعية وما يصاحبها من مشكلات عدة وفِي الدعايات السياسية وفِي مجالات شتى قد تورط البعض حتى على المستوى القضائي من خلال أدلة مفبركة لا يمكن الكشف عن حقيقتها. واليوم نحن أمام تهديد أعمق يرتبط بالبنية المعرفية ليس على مستوى مجتمع محدد وحسب بل على مستوى العالم أجمع.
* اختلاج النبض:
كم هو جميل أن نواكب التطورات التي أحدثها مجال الذكاء الاصطناعي، بل والاستفادة منها في كل تفصيلات حياتنا شأنها شأن كل التطورات الناتجة عن التقدم العلمي والتكنولوجي وقبله الصناعي. ولكن ثمة تحديات تواجه البشرية في كل مرحلة من مراحل تقدمها، وثمة معوقات من الضرورة بمكان التعامل معها بوعي وذكاء، ولذلك فمن الضروري التنبه لفبركة المعلومات، والتدقيق أكثر في مصداقيتها أو صحتها قبل التعاطي معها على أنها حقائق مطلقة أو معلومات ثابتة.