نعمة من رب العالمين أن تملك نفساً راضية تتلمس وتستمتع بأصغر النعم التي تملكها ومنحها رب العالمين لك لتحيا عيشة راضية، وإن سألتني عن السعادة فيملكها صاحب النفس الراضية.
أما هؤلاء الذين يحيون في تعاسة دائمة لا يرون ما لديهم مهما كان حجمه فلا يهنئون ولا يستريحون ولا يشعرون بالسعادة أبداً أياً كان حجم ما يملكون.
تجدهم في محيط العمل يتذمرون طوال يومهم يشكون مديراً ظالماً لا يقدر ونظاماً سقيماً لا يقيم وبيئة عمل كئيبة لا تشجع، وفي بيوتهم يشكون أخوة لا يعبؤون وزوجاً أو زوجة لا تدخل الفرح إلى القلب، وظروفاً اجتماعية غير مريحة (ترمل عنوسة طلاق .. إلخ) منهم من هو غني ومنهم من هو عالي المناصب ومنهم من هو من أسرة غنية جداً ومنهم من هو ذو مستوى مادي عادي جداً وربما فقيرهؤلاء جميعاً لن يجدوا السعادة أبداً ولن تهدأ نفوسهم أبداً.
بالمقابل تجد من كانت ممتلكاته عادية جداً وربما بسيطة وبعضهم يملكون ما شاء الله خيراً من رب العالمين وضحكتهم متشابهة صافية من القلب وسعادتهم دوماً بادية وظاهرة ويعيشون حياتهم ويستمتعون بما لديهم بل أن بعضهم مريض وبعضهم مديون وبعضهم ظروفهم الاجتماعية معقدة ولكن نفوسهم دائماً راضية فتعرف في النهاية أن الرضا بما لديك هو مصدر سعادتك ولا علاقة بالسعادة بحجم وطبيعة ما لديك أو قيمته المادية.
كم من وقت أضاعه التعساء وهم يبحثون عن لحظة سعادة وهي موجودة وبين أيديهم إنما هي داخل أعماقهم؟ يبنون عليها ألف طبقة وطبقة من التعتيم والظلام، ويتجاهلونها عمداً هؤلاء لو ملكوا الدنيا بما فيها لن يشعروا بالسعادة لأنهم يبحثون عنها في المكان الخاطئ.
جل وقتهم وشغلهم الشاغل وتركيز تفكيرهم ليلاً ونهاراً فيما خسروه وما ضاع منهم وما استحقوه ولم يحصلوا عليه، منذ أن يفتحوا عيونهم صباحاً إلى أن يغلقوها وهم يفكرون بمن ظلمهم ومن أخذ حقهم وما ضاع منهم وما خسروه تمتلأ نفوسهم غماً وحزناً ويقضون يومهم أجساداً حاضرة في مكانها لكن نفوسهم حائرة في مكان آخر تبحث عن السعادة فلا يستشعرون بها، لا يتلذذون بصحبة ولا بطعام ولا بأي متعة حسية حاضرة، ينتهي يومهم ونفوسهم محبطة والسعادة أبعد من الأمس عنهم، يشعرون بثقل في أجسادهم، رئتهم لا تأخذ حقها من الأوكسجين، يبحثون عن الراحة في النوم فيستعصي عليهم.
يا عزيزي لا تنتظر تحقيق أمنية أو طلب ولا تنتظر نيلك حق ضاع ولا تنتظر انتصارك على من ظلمك لتتلمس السعادة لا تنتظر تحسن أوضاع أو تغير ظرف لا تنتظر تغير من حولك وتفهم من حولك، حتى تتلمس ما يسعدك، باختصار انتظارك قد يطول وقد لا يأتي ما تنتظره، وصدقني العديد من أمثالك الذين انتظروا شيئاً ما لسنوات حين حدث لم يكن له طعم يذكر، أتعرف لماذا؟ لأن السعادة لم تكن يوماً ما خارج حدود عقلك... هي ليست في جسدك الذي لايعجبك ولا في شكلك الذي لم ترضَ عنه ولا في شريك حياتك ولا أهلك ولا في أصدقائك ولا في مالك ولا في ظروف مكانك السعادة هي في عقلك.
طوال وقتك التعيس كانت السعادة موجودة داخلك في أعماقك وأنت تكابر وترفض إزاحة العتمة عنها، وتصر على أن ما سيسعدك هو ذاك الشيء الذي لم تحصل عليه وستظل تعيساً وكئيباً ما دمت غير راضٍ ولا تستمتع بما لديك بغض النظر عما هو وكم هو.
لا تؤخر المتعة ولا تؤجل الضحكة ولا تمنع الفرح تمعن بكل تفصيلة صغيرة من نعم الله التي منحك إياها وتلذذ بها قدر استطاعتك فأنت تملك هذه اللحظة فقط، أما ما يليها فلا تملكه ولاتضمنه ولاتضمن أن يأتي ما تتمناه وما تنتظره وما تطلبه، قد لا يكون مكتوباً لك حتى لوكنت تراه حقاً لك، فلم يضيع عمرك بحثاً عما لديك؟!
أما هؤلاء الذين يحيون في تعاسة دائمة لا يرون ما لديهم مهما كان حجمه فلا يهنئون ولا يستريحون ولا يشعرون بالسعادة أبداً أياً كان حجم ما يملكون.
تجدهم في محيط العمل يتذمرون طوال يومهم يشكون مديراً ظالماً لا يقدر ونظاماً سقيماً لا يقيم وبيئة عمل كئيبة لا تشجع، وفي بيوتهم يشكون أخوة لا يعبؤون وزوجاً أو زوجة لا تدخل الفرح إلى القلب، وظروفاً اجتماعية غير مريحة (ترمل عنوسة طلاق .. إلخ) منهم من هو غني ومنهم من هو عالي المناصب ومنهم من هو من أسرة غنية جداً ومنهم من هو ذو مستوى مادي عادي جداً وربما فقيرهؤلاء جميعاً لن يجدوا السعادة أبداً ولن تهدأ نفوسهم أبداً.
بالمقابل تجد من كانت ممتلكاته عادية جداً وربما بسيطة وبعضهم يملكون ما شاء الله خيراً من رب العالمين وضحكتهم متشابهة صافية من القلب وسعادتهم دوماً بادية وظاهرة ويعيشون حياتهم ويستمتعون بما لديهم بل أن بعضهم مريض وبعضهم مديون وبعضهم ظروفهم الاجتماعية معقدة ولكن نفوسهم دائماً راضية فتعرف في النهاية أن الرضا بما لديك هو مصدر سعادتك ولا علاقة بالسعادة بحجم وطبيعة ما لديك أو قيمته المادية.
كم من وقت أضاعه التعساء وهم يبحثون عن لحظة سعادة وهي موجودة وبين أيديهم إنما هي داخل أعماقهم؟ يبنون عليها ألف طبقة وطبقة من التعتيم والظلام، ويتجاهلونها عمداً هؤلاء لو ملكوا الدنيا بما فيها لن يشعروا بالسعادة لأنهم يبحثون عنها في المكان الخاطئ.
جل وقتهم وشغلهم الشاغل وتركيز تفكيرهم ليلاً ونهاراً فيما خسروه وما ضاع منهم وما استحقوه ولم يحصلوا عليه، منذ أن يفتحوا عيونهم صباحاً إلى أن يغلقوها وهم يفكرون بمن ظلمهم ومن أخذ حقهم وما ضاع منهم وما خسروه تمتلأ نفوسهم غماً وحزناً ويقضون يومهم أجساداً حاضرة في مكانها لكن نفوسهم حائرة في مكان آخر تبحث عن السعادة فلا يستشعرون بها، لا يتلذذون بصحبة ولا بطعام ولا بأي متعة حسية حاضرة، ينتهي يومهم ونفوسهم محبطة والسعادة أبعد من الأمس عنهم، يشعرون بثقل في أجسادهم، رئتهم لا تأخذ حقها من الأوكسجين، يبحثون عن الراحة في النوم فيستعصي عليهم.
يا عزيزي لا تنتظر تحقيق أمنية أو طلب ولا تنتظر نيلك حق ضاع ولا تنتظر انتصارك على من ظلمك لتتلمس السعادة لا تنتظر تحسن أوضاع أو تغير ظرف لا تنتظر تغير من حولك وتفهم من حولك، حتى تتلمس ما يسعدك، باختصار انتظارك قد يطول وقد لا يأتي ما تنتظره، وصدقني العديد من أمثالك الذين انتظروا شيئاً ما لسنوات حين حدث لم يكن له طعم يذكر، أتعرف لماذا؟ لأن السعادة لم تكن يوماً ما خارج حدود عقلك... هي ليست في جسدك الذي لايعجبك ولا في شكلك الذي لم ترضَ عنه ولا في شريك حياتك ولا أهلك ولا في أصدقائك ولا في مالك ولا في ظروف مكانك السعادة هي في عقلك.
طوال وقتك التعيس كانت السعادة موجودة داخلك في أعماقك وأنت تكابر وترفض إزاحة العتمة عنها، وتصر على أن ما سيسعدك هو ذاك الشيء الذي لم تحصل عليه وستظل تعيساً وكئيباً ما دمت غير راضٍ ولا تستمتع بما لديك بغض النظر عما هو وكم هو.
لا تؤخر المتعة ولا تؤجل الضحكة ولا تمنع الفرح تمعن بكل تفصيلة صغيرة من نعم الله التي منحك إياها وتلذذ بها قدر استطاعتك فأنت تملك هذه اللحظة فقط، أما ما يليها فلا تملكه ولاتضمنه ولاتضمن أن يأتي ما تتمناه وما تنتظره وما تطلبه، قد لا يكون مكتوباً لك حتى لوكنت تراه حقاً لك، فلم يضيع عمرك بحثاً عما لديك؟!