للمملكة العربية السعودية مكانة كبيرة في وجدان البحرينيين لا تضاهيها مكانة دولة. وكلما ارتفع مستوى التنسيق بين البلدين نزل الخبر برداً وسلاماً على قلوب البحرينيين. توقيع محضر إنشاء مجلس التنسيق بين البحرين والسعودية أمس كان انطلاقة استراتيجية مهمة في تاريخ البلدين الحافل بالتعاون ومواقف الأخوة الحقيقية. أخوة لم تضعفها المحن، ولم يفت في عضدها كيد الكائدين.
المجلس سيكون له دور مهم في "تعزيز التنسيق والتعاون المشترك وتحقيق التكامل الثنائي ليشمل كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية والعسكرية والأمنية، ومتابعة مراحل العمل في جميع المشاريع والمبادرات المشتركة"، كما قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، في معرض مباركته إنشاء المجلس أمس. إذ ستتفرع عن المجلس لجان متخصصة في شتى المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية والإعلامية والاجتماعية وغيرها من المجالات الحيوية.
للتنسيق البحريني السعودي في هذا الوقت معان ودلائل عميقة تجد انعكاساتها على واقع البلدين الاقتصادي والتنموي أولاً، وتحالفات المنطقة وقضاياها ثانياً. فالبلدان يشهدان نهوضاً اقتصاياً فيه من التحولات ما يجعل التنسيق بينهما رئة يتنفس بها الواقع الجديد، وضرورة صارت ملحة أكثر من أي وقت مضى.
إقليمياً، تقود السعودية تحالفاً تاريخياً في وجه مشاريع تفتيت المنطقة وإغراق شعوبها في الفوضى. والبحرين كانت من أوائل الدول التي وعت دائماً أهمية الدور السعودي والمكانة السعودية كضرورة حتمية إذا ما أريد لإنسان هذه المنطقة أن يحيا في أمن وسلام. لذلك يبدو تعزيز التحالف مع السعودية والتنسيق معها في جميع المجالات صمام أمان في وجه مؤامرات باتت تعلن عن نفسها بوقاحة غير مسبوقة.
إن وحدة الهدف والمصير التي ترفع شعارها المملكتان الشقيقتان ليست مجرد شعار إنشائي، بل شعار ينطلق من واقع حقيقي ترسم معالمه عوامل متشابكة محكومة بالتاريخ والجغرافيا السياسية، وقبل كل شيء بإرادة فولاذية لقيادة البلدين وشعبيهما. ولا يمكن فهم إنشاء مجلس التنسيق البحريني السعودي إلا من منطلق هذه الوحدة التي لم تكن يوماً إلا خيراً وازدهاراً وقوة ومنعة.
"إن مملكة البحرين ستظل دائماً مع المملكة العربية السعودية الشقيقة لإيمانها المطلق بوحدة الهدف والمصير"، هكذا لخص العاهل المفدى علاقة البلدين أمس في تعبير بليغ مكثف. وهكذا ستبقى السعودية منارة أمل للشعوب العربية والإسلامية عامة، وللبحرينيين خاصة.
المجلس سيكون له دور مهم في "تعزيز التنسيق والتعاون المشترك وتحقيق التكامل الثنائي ليشمل كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية والعسكرية والأمنية، ومتابعة مراحل العمل في جميع المشاريع والمبادرات المشتركة"، كما قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، في معرض مباركته إنشاء المجلس أمس. إذ ستتفرع عن المجلس لجان متخصصة في شتى المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية والإعلامية والاجتماعية وغيرها من المجالات الحيوية.
للتنسيق البحريني السعودي في هذا الوقت معان ودلائل عميقة تجد انعكاساتها على واقع البلدين الاقتصادي والتنموي أولاً، وتحالفات المنطقة وقضاياها ثانياً. فالبلدان يشهدان نهوضاً اقتصاياً فيه من التحولات ما يجعل التنسيق بينهما رئة يتنفس بها الواقع الجديد، وضرورة صارت ملحة أكثر من أي وقت مضى.
إقليمياً، تقود السعودية تحالفاً تاريخياً في وجه مشاريع تفتيت المنطقة وإغراق شعوبها في الفوضى. والبحرين كانت من أوائل الدول التي وعت دائماً أهمية الدور السعودي والمكانة السعودية كضرورة حتمية إذا ما أريد لإنسان هذه المنطقة أن يحيا في أمن وسلام. لذلك يبدو تعزيز التحالف مع السعودية والتنسيق معها في جميع المجالات صمام أمان في وجه مؤامرات باتت تعلن عن نفسها بوقاحة غير مسبوقة.
إن وحدة الهدف والمصير التي ترفع شعارها المملكتان الشقيقتان ليست مجرد شعار إنشائي، بل شعار ينطلق من واقع حقيقي ترسم معالمه عوامل متشابكة محكومة بالتاريخ والجغرافيا السياسية، وقبل كل شيء بإرادة فولاذية لقيادة البلدين وشعبيهما. ولا يمكن فهم إنشاء مجلس التنسيق البحريني السعودي إلا من منطلق هذه الوحدة التي لم تكن يوماً إلا خيراً وازدهاراً وقوة ومنعة.
"إن مملكة البحرين ستظل دائماً مع المملكة العربية السعودية الشقيقة لإيمانها المطلق بوحدة الهدف والمصير"، هكذا لخص العاهل المفدى علاقة البلدين أمس في تعبير بليغ مكثف. وهكذا ستبقى السعودية منارة أمل للشعوب العربية والإسلامية عامة، وللبحرينيين خاصة.