نحن الآن على مشارف أيام الحج الأكبر، والحج من أركان الإسلام الخمسة، لقوله صلى الله عليه وسلم: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً، وصوم رمضان»، والركن الرابع كتبت عنه موضوعاً فيما مضى، بعد الاستعانة بالله، وطلب التوفيق منه، وشرحت معنى الاستطاعة من حيث الصحة والمال وأمان الطريق وأمان الإقامة في مكة المكرمة، والاستعاضة بالبديل ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: «عمرةٌ في رمَضان تعدل حجة أو حجةً معي»، وبالطبع، العمرة هي أقل مشقة وأقل من ناحية المال المطلوب، ومدة البقاء في مكة المكرمة أيضاً أقل، وهذا الحديث يدل على عظمة الإسلام في إيجاد البدائل، واللجوء إلى الأيسر والأسهل، وكذلك بالنسبة إلى العمرة، إذ يستطيع المسلم وهو في بلاده أن يصلي الفجر، ويمكث في المسجد حتى الشروق ومن ثم يصلي ركعتين فتكونا له كأجر العمرة في بيت الله الحرام، ودون إفراط ولا تفريط في شعيرة من شعائر الإسلام، ومعنى الحج في معجم المعاني الجامع «هو القصد إلى البيت الحرام للنسك والعبادة في أشهر معلومات».
قال الله تعالى: «الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج...»، إلى آخر الآية رقم 197 من سورة البقرة.
الحرم المكي له حدود من جميع الجهات، «حرماً آمناً» وآخر من حدد حدوده سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بوحي من الله تعالى، وهي حرمة مقدسة لدى المسلمين إلى يوم القيامة، وغير المسلم ليس مسموحاً له تعدي هذه الحدود.
إن حكومة خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تبذل العطاء الجزيل والمال الكثير والجنود المتفرغين لخدمة الحجيج، وتوفير الأمن لهم في جميع المشاعر، والمحافظة على استقرار وسلامة أنفسهم وأموالهم، وتسهيل التنقل من مشعر إلى آخر، وغير ذلك من متطلبات إتمام الحج، وتوفير وسائل النقل المسهلة، وآخرها قطار الحجيج، كل ذلك خدمةً لضيوف الرحمن القادمين من كل فج عميق، وجميع وسائل النقل الحديثة من سفن آمنة وسيارات وقطارات، وأعدت حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظها الله تعالى أحدث الشوارع السريعة والطرق وأحدث الموانئ البحرية والمنافذ البرية والجوية المزودة بالموظفين على اختلاف مسؤولياتهم من ناحية الجوازات والجمارك والصحة والأمن. كل تلك المسؤولية تتحملها حكومة خادم الحرمين الشريفين إضافة إلى التوسيعات التي طالت الحرمين الشريفين على مراحل، إذ كل ملك من ملوك المملكة العربية السعودية له بصمة ويد طولى في تلك التوسيعات لاستيعاب الحجاج المتنامي عددهم كل عام مع توفير العدد الكافي من المرشدين الدينيين، وتوفير الوسائل الحديثة في هذا الجانب للرد على كل سائل ومستفسر، وأن يكون كل حاج منفذاً لقول الله تعالى ورسوله الكريم، وتوجيهات المسؤولين عن الحرمين الشريفين بعدم الالتفات إلى الأصوات والدعوات المنحرفة، ولنا في نصيحة منظمة التعاون الإسلامي قدوة: «الحج تجمع إيماني وليس مؤتمراً سياسياً لرفع الشعارات التي تؤذي الحجاج»، وأود هنا أن أذكر إخواني القاصدين البيت الحرام بما مضى من انحرافات وأحداث بعيدة كل البعد عن الحج ومقاصده، خاصة ما حدث في عام 1980 من قبل حجاج إيرانيين، وما وقع أيام الهجوم على بيت الله الحرام بالسلاح مع أنه محرم من قبل جهيمان وأتباعه، وما خلفت تلك الأحداث من قتلى وجرحى من المواطنين السعوديين ورجال الأمن والقادمين لأداء فريضتهم من أقطار الأرض، حفظ الله تعالى الحرمين الشريفين من كل سوء ومكروه، وعوداً حميداً لكل الحجاج إلى ديارهم آمنين سالمين، وقد غفر الله لهم وأثابهم بخير الثواب دنيا وديناً.
إن ما يحدث من تزاحم شديد على تقبيل الحجر الأسود والطواف حول البيت العتيق للعمرة أولاً والسعي بين الصفا والمروة، سببه الرئيس، قدوم الحجاج في أوقات متقاربة من بلدانهم مما يؤدي إلى ما ذكرت، ثم نفور الحجيج من مزدلفة لأداء طواف الحج الأكبر، فلو تم التنسيق بين حجاج كل دولة وبين المسؤولين عن البيت الحرام وتفويج حجاج كل دولة في يوم معين ووقت معين أيضاً، لأداء طواف العمرة والسعي بين الصفا والمروة، وكذلك بالنسبة إلى طواف الحج والسعي، لما حدث هذا الازدحام ووقوع إصابات بين عباد الرحمن، ومثل ذلك في رمي الجمرات، ومن الممكن في عصرنا المعاش، الاستعانة بوسائل التكنولوجيا الحديثة في التعرف على من اعتمر ومن أدى طواف الإفاضة وتوابعها، فلا يسمح لهم بالدخول إلى المسجد الحرام بعد ذلك، والملاحظة الثانية أن ملاك الفنادق والشقق المفروشة، يبالغون في رفع الأسعار في موسم الحج ومواسم العمرة، وفي حاضرنا وبسبب وسائل السفر الحديثة من طائرات وغيرها فإن التفويج يصبح ضرورياً، فلماذا هذه المبالغة بأسعار غرف الفنادق والشقق المفروشة.
والثالث الذي أود لفت النظر إليه الاهتمام بالاستراحات البرية من جميع الجهات، إذ إنها في حاجة ماسة لمتابعة نظافتها وصيانتها على مدار الساعة.
إن الحرمين الشريفين نعمة كبيرة ومسؤولية كبرى كذلك تشرفت المملكة العربية السعودية بحمايتهما وخدمة من يقصدهما تقرباً إلى الله وطلب مرضاته. مع دعائي لحكومة المملكة العربية السعودية دوام التوفيق، وشكراً لها على جميع ما تبذل وتعطي لخدمة الحرمين الشريفين.
قال الله تعالى: «الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج...»، إلى آخر الآية رقم 197 من سورة البقرة.
الحرم المكي له حدود من جميع الجهات، «حرماً آمناً» وآخر من حدد حدوده سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بوحي من الله تعالى، وهي حرمة مقدسة لدى المسلمين إلى يوم القيامة، وغير المسلم ليس مسموحاً له تعدي هذه الحدود.
إن حكومة خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تبذل العطاء الجزيل والمال الكثير والجنود المتفرغين لخدمة الحجيج، وتوفير الأمن لهم في جميع المشاعر، والمحافظة على استقرار وسلامة أنفسهم وأموالهم، وتسهيل التنقل من مشعر إلى آخر، وغير ذلك من متطلبات إتمام الحج، وتوفير وسائل النقل المسهلة، وآخرها قطار الحجيج، كل ذلك خدمةً لضيوف الرحمن القادمين من كل فج عميق، وجميع وسائل النقل الحديثة من سفن آمنة وسيارات وقطارات، وأعدت حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظها الله تعالى أحدث الشوارع السريعة والطرق وأحدث الموانئ البحرية والمنافذ البرية والجوية المزودة بالموظفين على اختلاف مسؤولياتهم من ناحية الجوازات والجمارك والصحة والأمن. كل تلك المسؤولية تتحملها حكومة خادم الحرمين الشريفين إضافة إلى التوسيعات التي طالت الحرمين الشريفين على مراحل، إذ كل ملك من ملوك المملكة العربية السعودية له بصمة ويد طولى في تلك التوسيعات لاستيعاب الحجاج المتنامي عددهم كل عام مع توفير العدد الكافي من المرشدين الدينيين، وتوفير الوسائل الحديثة في هذا الجانب للرد على كل سائل ومستفسر، وأن يكون كل حاج منفذاً لقول الله تعالى ورسوله الكريم، وتوجيهات المسؤولين عن الحرمين الشريفين بعدم الالتفات إلى الأصوات والدعوات المنحرفة، ولنا في نصيحة منظمة التعاون الإسلامي قدوة: «الحج تجمع إيماني وليس مؤتمراً سياسياً لرفع الشعارات التي تؤذي الحجاج»، وأود هنا أن أذكر إخواني القاصدين البيت الحرام بما مضى من انحرافات وأحداث بعيدة كل البعد عن الحج ومقاصده، خاصة ما حدث في عام 1980 من قبل حجاج إيرانيين، وما وقع أيام الهجوم على بيت الله الحرام بالسلاح مع أنه محرم من قبل جهيمان وأتباعه، وما خلفت تلك الأحداث من قتلى وجرحى من المواطنين السعوديين ورجال الأمن والقادمين لأداء فريضتهم من أقطار الأرض، حفظ الله تعالى الحرمين الشريفين من كل سوء ومكروه، وعوداً حميداً لكل الحجاج إلى ديارهم آمنين سالمين، وقد غفر الله لهم وأثابهم بخير الثواب دنيا وديناً.
إن ما يحدث من تزاحم شديد على تقبيل الحجر الأسود والطواف حول البيت العتيق للعمرة أولاً والسعي بين الصفا والمروة، سببه الرئيس، قدوم الحجاج في أوقات متقاربة من بلدانهم مما يؤدي إلى ما ذكرت، ثم نفور الحجيج من مزدلفة لأداء طواف الحج الأكبر، فلو تم التنسيق بين حجاج كل دولة وبين المسؤولين عن البيت الحرام وتفويج حجاج كل دولة في يوم معين ووقت معين أيضاً، لأداء طواف العمرة والسعي بين الصفا والمروة، وكذلك بالنسبة إلى طواف الحج والسعي، لما حدث هذا الازدحام ووقوع إصابات بين عباد الرحمن، ومثل ذلك في رمي الجمرات، ومن الممكن في عصرنا المعاش، الاستعانة بوسائل التكنولوجيا الحديثة في التعرف على من اعتمر ومن أدى طواف الإفاضة وتوابعها، فلا يسمح لهم بالدخول إلى المسجد الحرام بعد ذلك، والملاحظة الثانية أن ملاك الفنادق والشقق المفروشة، يبالغون في رفع الأسعار في موسم الحج ومواسم العمرة، وفي حاضرنا وبسبب وسائل السفر الحديثة من طائرات وغيرها فإن التفويج يصبح ضرورياً، فلماذا هذه المبالغة بأسعار غرف الفنادق والشقق المفروشة.
والثالث الذي أود لفت النظر إليه الاهتمام بالاستراحات البرية من جميع الجهات، إذ إنها في حاجة ماسة لمتابعة نظافتها وصيانتها على مدار الساعة.
إن الحرمين الشريفين نعمة كبيرة ومسؤولية كبرى كذلك تشرفت المملكة العربية السعودية بحمايتهما وخدمة من يقصدهما تقرباً إلى الله وطلب مرضاته. مع دعائي لحكومة المملكة العربية السعودية دوام التوفيق، وشكراً لها على جميع ما تبذل وتعطي لخدمة الحرمين الشريفين.