القهوة شراب لا يستغني عنه البشر ويعتبرونه أحد الطقوس الواجبة لبداية كل يوم جديد، إلى جانب أن الكثير من الأدباء والمثقفين والقراء لا يعيشون إلا مع كوب قهوتهم، فهو بالنسبة لهم عامل وشرط ضروري لإيقاظ ملكة القراءة والكتابة، وبدون أن يستطعموا مرارة هذا الشراب ورائحته المحببة لديهم لا يحلو لهم طعم يومهم.
ولكن هل فكرتم بأنه سيأتي اليوم الذي يسألنا أحفادنا ما هي القهوة؟ وكيف سيكون ردنا، أنا عن نفسي سيكون ردي: القهوة هدية جميلة قدمتها أثيوبيا للعالم ولكن للأسف سرقها التلوث البيئي والاحتباس الحراري منا بسبب إهمالنا! نعم بسبب إهمالنا!
وثق عالم النبات البريطاني «بيتر هادلاند ديفس» أنه مع حلول عام 2080 سيكون العالم بشكل مختلف، وأن موائدنا ستخلو من أصناف الشراب والطعام الكثيرة التي اعتدنا عليها، وذلك بسبب التبدل المناخي والاحتباس الحراري الناتج من التلوث، إلى جانب وجود الكثير من الدراسات العلمية التي أصدرتها المراكز العلمية كالمركز الدولي للزراعة الاستوائية، والذي تأسس رسمياً عام 1967، وبدأ العمل بالبحوث ونشرها عام 1969، والتي جاءت بحوثه تؤكد أنه سيأتي اليوم الذي سنعيش فيه بلا قهوة ولا شاي ولا حتى شوكولا! والجدير بالذكر أيضاً دور تلك البحوث البيئية المهمة عن نبات البن بالتحديد والتي كشفت من خلالها الكثير من الحقائق والنتائج المخيفة المتعلقة بتأثر عملية زراعة البن بالعوامل الجوية الحرارية، وأكدت على أن نبات القهوة حساس جداً يتأثر بتغير المناخ المفاجىء وارتفاع درجات الحرارة، وأن أكثر أنواع البن تأثراً بهذا الاحتباس الحراري هما «الأرابيكا» و«الأروبستا»، إلى جانب ركزت تلك البحوث على خطورة عدم وجود بنوك للبذور وغابات محمية لزراعة البن الواجب وجودها من أجل الحفاظ على ديمومة تلك المنتوجات الغذائية.
إن البيئة في تحول مستمر، وموضوع كيفية الحفاظ على البيئة حديث الساعة اليوم، وتغيير سلوك البشر وتصرفاتهم المهملة تجاه البيئة أمر خطير يجب الالتفات له من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه والحد من زيادة كمية الغازات الضارة الدفينة الناتجه من هذا الاحتباس الحراري والتلوث البيئي.
إن الدراسات العلمية الرصينة التي تنشر حول هذا الموضوع لا تنطلق من فراغ، وليست ترفاً فكرياً لاستهلاك الوقت، بل هي جهد علماء دأبوا على متابعة كل ما تتعرض له البيئة من مخاطر بسبب سوء استخدام الإنسان لهذه البيئة والضرر الذي يسببه لها في سبيل البحث عن رفاهيته.. هي أجراس تقرع لتنبيهنا بالخطر القادم إلينا.
لم يعد الموضوع مجرد كوب قهوة مع بداية كل صباح ننعش به مزاجنا وننشط به طاقاتنا للعمل والإنتاج والإبداع، بل أن الموضوع أكبر من هذا الشأن بكثير، إنه مسألة خطر يداهم البيئة التي نعيش فيها، حيث إن عدم الاستقرار البيئي يؤدي ليس فقط إلى انعدام المحصولات الغذائية بل هو أزمة إنسانية تؤجج حتى عدم الاستقرار السياسي.
فالخوف من اليوم الذي يأتيك أيها الإنسان تضطر فيه أن تستطعم مرارة فعلك البيئي الخاطىء بدل أن تستمتع بمرارة قهوتك.
ولكن هل فكرتم بأنه سيأتي اليوم الذي يسألنا أحفادنا ما هي القهوة؟ وكيف سيكون ردنا، أنا عن نفسي سيكون ردي: القهوة هدية جميلة قدمتها أثيوبيا للعالم ولكن للأسف سرقها التلوث البيئي والاحتباس الحراري منا بسبب إهمالنا! نعم بسبب إهمالنا!
وثق عالم النبات البريطاني «بيتر هادلاند ديفس» أنه مع حلول عام 2080 سيكون العالم بشكل مختلف، وأن موائدنا ستخلو من أصناف الشراب والطعام الكثيرة التي اعتدنا عليها، وذلك بسبب التبدل المناخي والاحتباس الحراري الناتج من التلوث، إلى جانب وجود الكثير من الدراسات العلمية التي أصدرتها المراكز العلمية كالمركز الدولي للزراعة الاستوائية، والذي تأسس رسمياً عام 1967، وبدأ العمل بالبحوث ونشرها عام 1969، والتي جاءت بحوثه تؤكد أنه سيأتي اليوم الذي سنعيش فيه بلا قهوة ولا شاي ولا حتى شوكولا! والجدير بالذكر أيضاً دور تلك البحوث البيئية المهمة عن نبات البن بالتحديد والتي كشفت من خلالها الكثير من الحقائق والنتائج المخيفة المتعلقة بتأثر عملية زراعة البن بالعوامل الجوية الحرارية، وأكدت على أن نبات القهوة حساس جداً يتأثر بتغير المناخ المفاجىء وارتفاع درجات الحرارة، وأن أكثر أنواع البن تأثراً بهذا الاحتباس الحراري هما «الأرابيكا» و«الأروبستا»، إلى جانب ركزت تلك البحوث على خطورة عدم وجود بنوك للبذور وغابات محمية لزراعة البن الواجب وجودها من أجل الحفاظ على ديمومة تلك المنتوجات الغذائية.
إن البيئة في تحول مستمر، وموضوع كيفية الحفاظ على البيئة حديث الساعة اليوم، وتغيير سلوك البشر وتصرفاتهم المهملة تجاه البيئة أمر خطير يجب الالتفات له من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه والحد من زيادة كمية الغازات الضارة الدفينة الناتجه من هذا الاحتباس الحراري والتلوث البيئي.
إن الدراسات العلمية الرصينة التي تنشر حول هذا الموضوع لا تنطلق من فراغ، وليست ترفاً فكرياً لاستهلاك الوقت، بل هي جهد علماء دأبوا على متابعة كل ما تتعرض له البيئة من مخاطر بسبب سوء استخدام الإنسان لهذه البيئة والضرر الذي يسببه لها في سبيل البحث عن رفاهيته.. هي أجراس تقرع لتنبيهنا بالخطر القادم إلينا.
لم يعد الموضوع مجرد كوب قهوة مع بداية كل صباح ننعش به مزاجنا وننشط به طاقاتنا للعمل والإنتاج والإبداع، بل أن الموضوع أكبر من هذا الشأن بكثير، إنه مسألة خطر يداهم البيئة التي نعيش فيها، حيث إن عدم الاستقرار البيئي يؤدي ليس فقط إلى انعدام المحصولات الغذائية بل هو أزمة إنسانية تؤجج حتى عدم الاستقرار السياسي.
فالخوف من اليوم الذي يأتيك أيها الإنسان تضطر فيه أن تستطعم مرارة فعلك البيئي الخاطىء بدل أن تستمتع بمرارة قهوتك.