بعد أيام ستفتح المدارس أبوابها في وجه الطلبة ليلتحقوا بالعام الدراسي الجديد، متمنين لهم ولكل الطواقم التعليمية والإدارية كل التوفيق والخير والاجتهاد.
إن افتتاح أي موسم دراسي جديد لا يعني شراء مزيد من القرطاسية الفاخرة ولا يعني أن نقوم بتجوال في المكتبات ومحلات الملابس لنشتري لأطفالنا الطلبة أحلاها وأغلاها. هذه أشياء مهمة ولكنها ليست الأهم في طليعة وأولويات الأسر البحرينية في حال دخول أي عام دراسي، حيث إن هناك أموراً أخرى يجب التركيز عليها وإعطاؤها أولوية قبل أي شيء مادي.
في الحقيقة يجب التركيز على بعض القيم التي يجب أن نغذيها في صغارنا، كحب النظام، وتنمية حس المسؤولية فيهم، وترغيبهم في الدراسة، وتهيئتهم نفسياً للدخول في أجواء الدراسة والمدرسة، وشحنهم بالطاقة الإيجابية ومتابعة همومهم ومعالجة قضاياهم وما يعيق تقدمهم الدراسي. هذه مسؤولية أولياء الأمور.
لا يجب أن يكون تركيزنا على جماليات الحذاء والشنطة والكراسة وما يقع تحت دائرة التباهي بين الصغار، أكثر من الاهتمام والتركيز على روح الدراسة ذاتها، وإنما يجب أن نهتم بالأمور المتعلقة بالدراسة وحاجات الطالب النفسية، فمن المعيب أن نوصل له رسالة مفادها أن الحذاء الرياضي «الكشخة» أهم من معوقات الدراسة وأهم من نفسية الطالب نفسه، وحتى لا ندفع صغارنا الطلبة في هذا الجو، علينا التركيز معهم في شؤون التعلم والتحصيل العلمي، وأن هذا هو «الأهم» في مسيرة أي طالب يدخل أجواء الدراسة لأجل أن يتحقق هدف التعليم والتعلم، لخلق جيل مسؤول وواع ومدرك.
هذا من جانب الأسرة وأولياء الأمور. أما بالنسبة لوزارة التربية والتعليم، فإن عليها الكثير من المسؤوليات الجسام فيما يخص العام الدراسي الجديد وتهيئة الطلبة عبر دعمهم دخول برامج متطورة «لتحبيبهم» في الدراسة وطلب العلم، وهذه بالدرجة مسؤولية إدارات المدارس وطواقمها التعليمية.
سنشدد ونؤكد الآن على ما بدأنا به حديثنا، وهو أن لا يكون تركيز الوزارة على جماليات المباني والمقاصف وبقية الأمور المتعلقة بالشكل فقط-على الرغم من أهميتها-، وإنما يجب التركيز على تهيئة المناخ السوي للطلبة عبر تطوير المناهج وتحسين أداء المعلم ومخرجات التعليم وتقليل ساعات التمدرس للحد المعقول، وعدم إرهاق الطلبة-خاصة الصغار منهم- بأمور ومشاريع وبرامج لا طائل من ورائها سوى إضاعة الوقت وإشغالهم بشكليات لا تدعم وعيهم ودراستهم ومناهجهم بالشكل الكافي.
هذه ملاحظات مهمة أحببنا تسجيلها قبل بدء العام الدراسي الجديد لأبنائنا الطلبة ولأولياء أمورهم ولإدارة المدارس ولكل مسؤول بوزارة التربية والتعليم. نحن نقدر حجم مسؤولية كل هذه الفئات، ونقدر هذا الحمل الثقيل والكبير فوق كاهلها. وفي الأخير، نتمنى لكم كل الخير والمحبة والنجاح، وكل عام دراسي جديد ووطننا بألف خير.
إن افتتاح أي موسم دراسي جديد لا يعني شراء مزيد من القرطاسية الفاخرة ولا يعني أن نقوم بتجوال في المكتبات ومحلات الملابس لنشتري لأطفالنا الطلبة أحلاها وأغلاها. هذه أشياء مهمة ولكنها ليست الأهم في طليعة وأولويات الأسر البحرينية في حال دخول أي عام دراسي، حيث إن هناك أموراً أخرى يجب التركيز عليها وإعطاؤها أولوية قبل أي شيء مادي.
في الحقيقة يجب التركيز على بعض القيم التي يجب أن نغذيها في صغارنا، كحب النظام، وتنمية حس المسؤولية فيهم، وترغيبهم في الدراسة، وتهيئتهم نفسياً للدخول في أجواء الدراسة والمدرسة، وشحنهم بالطاقة الإيجابية ومتابعة همومهم ومعالجة قضاياهم وما يعيق تقدمهم الدراسي. هذه مسؤولية أولياء الأمور.
لا يجب أن يكون تركيزنا على جماليات الحذاء والشنطة والكراسة وما يقع تحت دائرة التباهي بين الصغار، أكثر من الاهتمام والتركيز على روح الدراسة ذاتها، وإنما يجب أن نهتم بالأمور المتعلقة بالدراسة وحاجات الطالب النفسية، فمن المعيب أن نوصل له رسالة مفادها أن الحذاء الرياضي «الكشخة» أهم من معوقات الدراسة وأهم من نفسية الطالب نفسه، وحتى لا ندفع صغارنا الطلبة في هذا الجو، علينا التركيز معهم في شؤون التعلم والتحصيل العلمي، وأن هذا هو «الأهم» في مسيرة أي طالب يدخل أجواء الدراسة لأجل أن يتحقق هدف التعليم والتعلم، لخلق جيل مسؤول وواع ومدرك.
هذا من جانب الأسرة وأولياء الأمور. أما بالنسبة لوزارة التربية والتعليم، فإن عليها الكثير من المسؤوليات الجسام فيما يخص العام الدراسي الجديد وتهيئة الطلبة عبر دعمهم دخول برامج متطورة «لتحبيبهم» في الدراسة وطلب العلم، وهذه بالدرجة مسؤولية إدارات المدارس وطواقمها التعليمية.
سنشدد ونؤكد الآن على ما بدأنا به حديثنا، وهو أن لا يكون تركيز الوزارة على جماليات المباني والمقاصف وبقية الأمور المتعلقة بالشكل فقط-على الرغم من أهميتها-، وإنما يجب التركيز على تهيئة المناخ السوي للطلبة عبر تطوير المناهج وتحسين أداء المعلم ومخرجات التعليم وتقليل ساعات التمدرس للحد المعقول، وعدم إرهاق الطلبة-خاصة الصغار منهم- بأمور ومشاريع وبرامج لا طائل من ورائها سوى إضاعة الوقت وإشغالهم بشكليات لا تدعم وعيهم ودراستهم ومناهجهم بالشكل الكافي.
هذه ملاحظات مهمة أحببنا تسجيلها قبل بدء العام الدراسي الجديد لأبنائنا الطلبة ولأولياء أمورهم ولإدارة المدارس ولكل مسؤول بوزارة التربية والتعليم. نحن نقدر حجم مسؤولية كل هذه الفئات، ونقدر هذا الحمل الثقيل والكبير فوق كاهلها. وفي الأخير، نتمنى لكم كل الخير والمحبة والنجاح، وكل عام دراسي جديد ووطننا بألف خير.