كانت فاتنةً لدرجة أنها أسرت نظر ساقي الماء الذي كان ماراً ليملأ قراب المنزل بجمالها وإثارتها، فتمادى عليها مطاوعاً لنزواته ولكنه تراجع بعد قبلة خاطفة طبعها على شفتيها دون أن تنتبه، حتى إذا حضر أخو تلك الفاتنة أخبرته أمه بما حدث وسألته عما إذا كان أحدث شيئاً من هذا القبيل خلال سفره وترحاله للعمل، فتذكر تلك الفتاة التي مرت أمامه في إحدى القرى واقترب منها مطاوعاً نفسه ليخطف قبلة ويستعيد وعيه ويعلم حجم خطئه فتراجع وهرب من ذلك الموقف، فنظرت إليه أمه وقالت له «دقة بدقة.. ولو زدت لزاد السقا».
كذلك الاستشهاد بقصة الابن الذي يدعك وجه أبيه بالتراب، ويراه الناس ليشير لهم الأب دعوه فقد دعكت وجه والدي هكذا قبلاً، فلو كان الأب محسناً لأبنائه مجيداً لتربيتهم فهل سيحصد من يدعك وجهه بالتراب وإن أخطأ هو بحق والده عندما انشغل عن تربيته وكان هذا الفعل رد فعل على والده الذي أفرط في الشرب وضرب والدته مما استثار الابن الذي دافع عن والدته.
كانت تلك القصص التي اشتهرت هي من ضمن الكثير من القصص التي نشأنا عليها بالرغم من عدم ثبوتها واختلاف طريقة طرحها، والتي لو تأملت فيها تجد أنها تخبرك أن هناك انتقاماً إلهياً خفياً سيصيبك من حيث لا تعلم وسيكون بسبب أفعال اقترفها أباك أو أي أحد من قرابتك.
قصص كغيرها من القصص الكثيرة التي نشأنا عليها وتم تداولها بين الناس ترهيباً وتخويفاً حتى ساد اعتقاد بأن أخطاء الآباء دَيْنٌ موروث على الأبناء دفعه وسداده. فمهما بلغوا من خلق وتربية حسنة، لابد لشبح خطيئة ما قام بها أحد الأسلاف أن يطارده فيدركه لينكل به، وعليه يؤخذ البريء بجناية المخطئ!
في حين آخر، تغافل هؤلاء الناس كلياً عن النص القرآني الصريح في قوله تعالى «ولا تزر وازرةٌ وزر أخرى، وأن ليس للإنسان إلا ما سعى» والذي يتعارض مع كافة الأفكار التي روجتها هذه القصص عبر أجيال، ويؤكد بأن كل نفس رهينة بما كسبت من خير أو شر على حد سواء، ولا حجة لأحد أن يتعذر بشخص آخر فيما جنت يداه.
فكيف بقلب طاهر لم تشبه شائبة ولم يخرج عن إطار المجتمع في دينه وعاداته وتقاليده، أن يجازى بأخطاء والده أو أخيه الذي عاث فساداً ولم يبقِ ولا يذر، هل ستترك العدالة الإلهية مجازاة هذا الولد بما يستحقه وتنتقم لنفسها عن طريق أبنائه أو أخواته؟
لا أعلم كيف يتجرأ البعض بالتفكير في الأمر بهذه الطريقة المروعة، وكأن البنت هي من ستدفع فاتورة طيش أبيها في فترة أخطأ فيها وهي التي لم ترتكب ذنباً بل كانت رزينة عاقلة تعرف كيف تدار الأمور ولا تقع في المحظور، وكيف هو الابن الذي يلتزم بدينه ويبر بوالديه أن يقع في المحظور بالرغم من تربيته التي حرصت عليها أمه ولو كان أبوه سيئ السمت والسمعة.
كثيرة هي القيم التي حاول جيل المربين زرعها فينا ولكن كانت بطريقة خاطئة أو استشهادات ناقصة أدت إلى طرح الكثير من الأسئلة خلال وقت النضوج، ومن خلالها أعلن كثر تمردهم على طريقة التربية التي اعتبروها حشواً للكثير من القيم وللمعلومات ولكن بطريقة خاطئة!
كذلك الاستشهاد بقصة الابن الذي يدعك وجه أبيه بالتراب، ويراه الناس ليشير لهم الأب دعوه فقد دعكت وجه والدي هكذا قبلاً، فلو كان الأب محسناً لأبنائه مجيداً لتربيتهم فهل سيحصد من يدعك وجهه بالتراب وإن أخطأ هو بحق والده عندما انشغل عن تربيته وكان هذا الفعل رد فعل على والده الذي أفرط في الشرب وضرب والدته مما استثار الابن الذي دافع عن والدته.
كانت تلك القصص التي اشتهرت هي من ضمن الكثير من القصص التي نشأنا عليها بالرغم من عدم ثبوتها واختلاف طريقة طرحها، والتي لو تأملت فيها تجد أنها تخبرك أن هناك انتقاماً إلهياً خفياً سيصيبك من حيث لا تعلم وسيكون بسبب أفعال اقترفها أباك أو أي أحد من قرابتك.
قصص كغيرها من القصص الكثيرة التي نشأنا عليها وتم تداولها بين الناس ترهيباً وتخويفاً حتى ساد اعتقاد بأن أخطاء الآباء دَيْنٌ موروث على الأبناء دفعه وسداده. فمهما بلغوا من خلق وتربية حسنة، لابد لشبح خطيئة ما قام بها أحد الأسلاف أن يطارده فيدركه لينكل به، وعليه يؤخذ البريء بجناية المخطئ!
في حين آخر، تغافل هؤلاء الناس كلياً عن النص القرآني الصريح في قوله تعالى «ولا تزر وازرةٌ وزر أخرى، وأن ليس للإنسان إلا ما سعى» والذي يتعارض مع كافة الأفكار التي روجتها هذه القصص عبر أجيال، ويؤكد بأن كل نفس رهينة بما كسبت من خير أو شر على حد سواء، ولا حجة لأحد أن يتعذر بشخص آخر فيما جنت يداه.
فكيف بقلب طاهر لم تشبه شائبة ولم يخرج عن إطار المجتمع في دينه وعاداته وتقاليده، أن يجازى بأخطاء والده أو أخيه الذي عاث فساداً ولم يبقِ ولا يذر، هل ستترك العدالة الإلهية مجازاة هذا الولد بما يستحقه وتنتقم لنفسها عن طريق أبنائه أو أخواته؟
لا أعلم كيف يتجرأ البعض بالتفكير في الأمر بهذه الطريقة المروعة، وكأن البنت هي من ستدفع فاتورة طيش أبيها في فترة أخطأ فيها وهي التي لم ترتكب ذنباً بل كانت رزينة عاقلة تعرف كيف تدار الأمور ولا تقع في المحظور، وكيف هو الابن الذي يلتزم بدينه ويبر بوالديه أن يقع في المحظور بالرغم من تربيته التي حرصت عليها أمه ولو كان أبوه سيئ السمت والسمعة.
كثيرة هي القيم التي حاول جيل المربين زرعها فينا ولكن كانت بطريقة خاطئة أو استشهادات ناقصة أدت إلى طرح الكثير من الأسئلة خلال وقت النضوج، ومن خلالها أعلن كثر تمردهم على طريقة التربية التي اعتبروها حشواً للكثير من القيم وللمعلومات ولكن بطريقة خاطئة!