وحدهم الموضوعيون والذين يقدرون جهود أهل الأمن ويدركون أهميته وأهميتهم فرحوا بإلانجاز الدولي الجديد للبحرين والذي حققته وزارة الداخلية أخيرا، حيث «حلت مملكة البحرين في موقع دولي متقدم، في تقرير التنافسية العالمي 2019 والذي تم عرضه بالمنتدى الاقتصادي العالمي، ومقره جنيف، إذ حققت مملكة البحرين المرتبة الرابعة عالمياً في مؤشر الأمن من بين 141 دولة رصد التقرير مؤشراتها، ولم يسبق مملكة البحرين في هذا المؤشر سوى فنلندا التي احتلت المرتبة الأولى وتلتها سنغافورة وأيسلندا»، فمثل هذا الخبر يؤلم الذين ينظرون إلى وزارة الداخلية ودورها بشكل سالب ويعادون البحرين، ذلك أن تحقيق هذه الوزارة مثل هذا التميز وتوفر هذا التميز للبحرين يعني من بين ما يعنيه «طزة» في عيونهم، فالإنجاز هنا يعني - إضافة إلى اعتراف العالم بأن البحرين ممثلة في وزارة الداخلية «تشتغل صح» - يعتبر هزيمة تجرعوها، وباباً سيظل مشرعاً على المزيد من الهزائم.
في الخبر نفسه جاء أن «مملكة البحرين قفزت إلى المركز الثالث دولياً، فيما يخص التعامل مع الجرائم المنظمة، وحلت خامساً فيما يتعلق بجدارة خدمات الشرطة بينما احتلت المرتبة التاسعة فيما يخص تدني جرائم القتل، والتي تصدرت القائمة فيها اليابان وتلتها لوكسمبورغ»، وفي هذا أيضاً ضربة مؤلمة لمريدي السوء. ويكفي ورود كلمة «جدارة» ليعيشوا المزيد من الآلام، فأن تحل وزارة الداخلية خامساً في «جدارة خدمات الشرطة» يعني أنه صار عليهم «تقبل التعازي»!
سبب آخر يجعل مريدي السوء يتألمون هو أن تقرير التنافسية العالمي يتم إعداده بشكل علمي «يقيس 12 محوراً يضم كل منها عدداً من المؤشرات الفرعية والمؤشر يعتمد في70% منه على البيانات الإحصائية و30 % على الاستبيانات» الأمر الذي يجعل من الصعب التشكيك في صحة النتائج خصوصاً وأن التقرير «يعتمد على منهجية تدمج أحدث الإحصاءات من المنظمات الدولية والدراسات الاستقصائية».
ما يغيظ مريدي السوء أكثر وأكثر هو أن «المنتدى الاقتصادي العالمي ليس مؤسسة ربحية وتعرف بكونها مستقلة ومحايدة «تأسس عام 1971»، وأنه منظمة دولية للتعاون بين القطاعين العام والخاص ويشارك فيه أبرز قادة المجتمع السياسي والثقافي وغيرهم»، وهذا يصعب من مسألة التشكيك في النتائج.
تقدم البحرين في أي موقع هو بالنسبة لأولئك تهديد لمصداقيتهم، فقد راهنوا على أن البحرين لا يأتي منها ما يتوقعه مواطنوها وأنه لا يأتي منها سوى ما يروجه مريدو السوء عنها، لذا فعندما يأتي التقدم والنجاح والتميز في أي مجال يجدون أنفسهم في حيرة ولا يتوفر لهم من خيار سوى التشكيك والتهجم ووضع ما يشاؤون من عيوب في الذي أغاظهم. أما إذا كان التميز والنجاح من نصيب وزارة الداخلية فإن هذا يعني أنهم يعيشون مأساة مضاعفة، لا يخفف منها سوى إسباغ النعوت السالبة على هذه الوزارة.
انتشار خبر حلول البحرين في موقع متقدم في تقرير التنافسية العالمي 2019 بالتزامن مع تحقيق البحرين العديد من البطولات الرياضية وعقد معرض الدفاع الدولي ونجاحه وتنظيم مؤتمر يناقش التكنولوجيا العسكرية في الشرق الأوسط وغيرها من الأنشطة والفعاليات التي تبرز البحرين زاد من هول مأساة مريدي السوء ومن آلامهم، فهؤلاء لا يحتملون خبر نجاح البحرين في مجال واحد فكيف وهي تحقق النجاح في العديد من المجالات في وقت واحد؟
البحرين والتقدم، مترادفان لا يقر بهما إلا الموضوعيون ومحبو هذه البلاد والذين يعرفون جيداً أنها لا تقبل بأقل من النجاح والتميز، أما أولئك - مريدو السوء – فإن تقدم البحرين ونجاحها في أي مجال يثير حنقهم وغيظهم، وهم يزدادون حنقاً وغيظاً لو جاء من باب وزارة الداخلية.
في الخبر نفسه جاء أن «مملكة البحرين قفزت إلى المركز الثالث دولياً، فيما يخص التعامل مع الجرائم المنظمة، وحلت خامساً فيما يتعلق بجدارة خدمات الشرطة بينما احتلت المرتبة التاسعة فيما يخص تدني جرائم القتل، والتي تصدرت القائمة فيها اليابان وتلتها لوكسمبورغ»، وفي هذا أيضاً ضربة مؤلمة لمريدي السوء. ويكفي ورود كلمة «جدارة» ليعيشوا المزيد من الآلام، فأن تحل وزارة الداخلية خامساً في «جدارة خدمات الشرطة» يعني أنه صار عليهم «تقبل التعازي»!
سبب آخر يجعل مريدي السوء يتألمون هو أن تقرير التنافسية العالمي يتم إعداده بشكل علمي «يقيس 12 محوراً يضم كل منها عدداً من المؤشرات الفرعية والمؤشر يعتمد في70% منه على البيانات الإحصائية و30 % على الاستبيانات» الأمر الذي يجعل من الصعب التشكيك في صحة النتائج خصوصاً وأن التقرير «يعتمد على منهجية تدمج أحدث الإحصاءات من المنظمات الدولية والدراسات الاستقصائية».
ما يغيظ مريدي السوء أكثر وأكثر هو أن «المنتدى الاقتصادي العالمي ليس مؤسسة ربحية وتعرف بكونها مستقلة ومحايدة «تأسس عام 1971»، وأنه منظمة دولية للتعاون بين القطاعين العام والخاص ويشارك فيه أبرز قادة المجتمع السياسي والثقافي وغيرهم»، وهذا يصعب من مسألة التشكيك في النتائج.
تقدم البحرين في أي موقع هو بالنسبة لأولئك تهديد لمصداقيتهم، فقد راهنوا على أن البحرين لا يأتي منها ما يتوقعه مواطنوها وأنه لا يأتي منها سوى ما يروجه مريدو السوء عنها، لذا فعندما يأتي التقدم والنجاح والتميز في أي مجال يجدون أنفسهم في حيرة ولا يتوفر لهم من خيار سوى التشكيك والتهجم ووضع ما يشاؤون من عيوب في الذي أغاظهم. أما إذا كان التميز والنجاح من نصيب وزارة الداخلية فإن هذا يعني أنهم يعيشون مأساة مضاعفة، لا يخفف منها سوى إسباغ النعوت السالبة على هذه الوزارة.
انتشار خبر حلول البحرين في موقع متقدم في تقرير التنافسية العالمي 2019 بالتزامن مع تحقيق البحرين العديد من البطولات الرياضية وعقد معرض الدفاع الدولي ونجاحه وتنظيم مؤتمر يناقش التكنولوجيا العسكرية في الشرق الأوسط وغيرها من الأنشطة والفعاليات التي تبرز البحرين زاد من هول مأساة مريدي السوء ومن آلامهم، فهؤلاء لا يحتملون خبر نجاح البحرين في مجال واحد فكيف وهي تحقق النجاح في العديد من المجالات في وقت واحد؟
البحرين والتقدم، مترادفان لا يقر بهما إلا الموضوعيون ومحبو هذه البلاد والذين يعرفون جيداً أنها لا تقبل بأقل من النجاح والتميز، أما أولئك - مريدو السوء – فإن تقدم البحرين ونجاحها في أي مجال يثير حنقهم وغيظهم، وهم يزدادون حنقاً وغيظاً لو جاء من باب وزارة الداخلية.