«النادي الأهلي يناشد الجماهير الأهلاوية وجميع منتسبيه بمساندة نادي المحرق في البطولة العربية». حين نقرأ خبراً كهذا، فإننا لا نعتبره خبراً رياضياً عابراً على الإطلاق، وإنما نعتبره صورة حقيقية للّحمة الوطنية الأصيلة ولترابط شعب البحرين الوفي، في كافة الظروف والمناسبات.
رياضتنا البحرينية كما مجالسنا، هي مدارس للأخلاق والقيم والوطنية، وهذا الأمر ينكشف في كثير من المواقف التي يتحتم علينا جميعاً أن نصطف صفاً واحداً مع منتخباتنا وفرقنا المحلية في حال مواجهة الخصم، فالرياضة هي مجموعة من القيم والمبادئ قبل أن تكون حركات وألعاب، وفي حال لم تصل الرياضة لهذا المستوى الكبير من الأخلاق والفضائل فإنها بكل تأكيد ستكون ناقصة ومشوَّهة.
إن مناشدة نادي الأهلي جماهيره لمؤازرة شقيقه نادي المحرق في البطولة العربية القادمة ليس خبراً رياضياً كما ذكرنا، وإنما هو درس في الأخلاق الوطنية والرياضية معاً، ولقياس مدى نجاح هذه الفكرة في البحرين، هي قراءة ردود فعل الجماهير المحرقاوية التي كانت تقطر من الحب والوفاء للنادي الأهلي وإدارته وجماهيره، فهذا السلوك المتحضر من طرف الإدارتين والجماهير الأهلاوية والمحرقاوية يجب أن «يُدرس» للشارع الرياضي البحريني، فلا رياضة من دون أخلاق وقيم وطنية ثابتة.
نعم، يمكن لنا أن نشجع أنديتنا المحلية التي ننتمي إليها في الدوري المحلي، لكن، وبمجرد أن ينتقل أحد أندية الخصم المحلية للعب أمام خصم خارجي، فإن المنطق الوطني يحتم علينا مؤازرته من باب أننا كلنا أبناء وطن واحد. ربما تكون هناك أندية بحرينية أخرى دعت لما دعا إليه النادي الأهلي لمؤازرة نادي المحرق لكن وفي حدود اطلاعنا لم يصل لمسامعنا هذا الأمر، أو ربما يكون الأهلي هو النادي الأول الذي فتح خط المؤازرة للمحرق. فإن كان كذلك فإننا نشكر هذه الأندية من أعماق قلوبنا، وفي حال لم يصدر منها مثل هذه المناشدات فإننا نتمنى منها أن تحتذي بالنادي الأهلي في قادم المناسبات حين أعطانا دروساً في الرياضة الوطنية.
نتمنى أن تنتقل هذه العدوى الرائعة لملاعبنا وأنديتنا المحلية ولجماهيرنا البحرينية في مختلف مناطق البحرين الحبيبة، كما نتمنى من البرامج الحوارية وأستوديوهات التحليل الرياضية أن تعزز هذه المفاهيم الوطنية بدل التراشق أحياناً فيما بينها أو إثارة حساسيات رياضية لا تخدم الرياضة ولا حتى الوطن، فنحن نعوِّل على العقلاء وأصحاب الخبرة من المحللين الرياضيين وأطقم إدارات الأندية الحالية من أن يقوموا بتعزيز مفهوم الترابط الأخوي بين الجماهير واللاعبين وإدارات الأندية، بدل فتح ملفات هامشية ربما تثير الحساسيات والفتن والتراشق الإعلامي الذي لا يخدم أية جهة رياضية ومناطقية في البحرين، سواء كان هذا الأمر من ضيوف البرامج الرياضية أو من خلال المكالمات التي ترد تلكم البرامج.
شكراً نادي الأهلي على مبادرته الوطنية الراقية، فالمحرق يستحق الدعم، كما تستحق بقية أنديتنا المحلية التي تشارك في البطولات الخارجية لتمثيل اسم البحرين كل أشكال الدعم. هكذا نفهم الرياضة، بأنها أخلاق ووطنية ومحبة قبل أي شيء آخر.
رياضتنا البحرينية كما مجالسنا، هي مدارس للأخلاق والقيم والوطنية، وهذا الأمر ينكشف في كثير من المواقف التي يتحتم علينا جميعاً أن نصطف صفاً واحداً مع منتخباتنا وفرقنا المحلية في حال مواجهة الخصم، فالرياضة هي مجموعة من القيم والمبادئ قبل أن تكون حركات وألعاب، وفي حال لم تصل الرياضة لهذا المستوى الكبير من الأخلاق والفضائل فإنها بكل تأكيد ستكون ناقصة ومشوَّهة.
إن مناشدة نادي الأهلي جماهيره لمؤازرة شقيقه نادي المحرق في البطولة العربية القادمة ليس خبراً رياضياً كما ذكرنا، وإنما هو درس في الأخلاق الوطنية والرياضية معاً، ولقياس مدى نجاح هذه الفكرة في البحرين، هي قراءة ردود فعل الجماهير المحرقاوية التي كانت تقطر من الحب والوفاء للنادي الأهلي وإدارته وجماهيره، فهذا السلوك المتحضر من طرف الإدارتين والجماهير الأهلاوية والمحرقاوية يجب أن «يُدرس» للشارع الرياضي البحريني، فلا رياضة من دون أخلاق وقيم وطنية ثابتة.
نعم، يمكن لنا أن نشجع أنديتنا المحلية التي ننتمي إليها في الدوري المحلي، لكن، وبمجرد أن ينتقل أحد أندية الخصم المحلية للعب أمام خصم خارجي، فإن المنطق الوطني يحتم علينا مؤازرته من باب أننا كلنا أبناء وطن واحد. ربما تكون هناك أندية بحرينية أخرى دعت لما دعا إليه النادي الأهلي لمؤازرة نادي المحرق لكن وفي حدود اطلاعنا لم يصل لمسامعنا هذا الأمر، أو ربما يكون الأهلي هو النادي الأول الذي فتح خط المؤازرة للمحرق. فإن كان كذلك فإننا نشكر هذه الأندية من أعماق قلوبنا، وفي حال لم يصدر منها مثل هذه المناشدات فإننا نتمنى منها أن تحتذي بالنادي الأهلي في قادم المناسبات حين أعطانا دروساً في الرياضة الوطنية.
نتمنى أن تنتقل هذه العدوى الرائعة لملاعبنا وأنديتنا المحلية ولجماهيرنا البحرينية في مختلف مناطق البحرين الحبيبة، كما نتمنى من البرامج الحوارية وأستوديوهات التحليل الرياضية أن تعزز هذه المفاهيم الوطنية بدل التراشق أحياناً فيما بينها أو إثارة حساسيات رياضية لا تخدم الرياضة ولا حتى الوطن، فنحن نعوِّل على العقلاء وأصحاب الخبرة من المحللين الرياضيين وأطقم إدارات الأندية الحالية من أن يقوموا بتعزيز مفهوم الترابط الأخوي بين الجماهير واللاعبين وإدارات الأندية، بدل فتح ملفات هامشية ربما تثير الحساسيات والفتن والتراشق الإعلامي الذي لا يخدم أية جهة رياضية ومناطقية في البحرين، سواء كان هذا الأمر من ضيوف البرامج الرياضية أو من خلال المكالمات التي ترد تلكم البرامج.
شكراً نادي الأهلي على مبادرته الوطنية الراقية، فالمحرق يستحق الدعم، كما تستحق بقية أنديتنا المحلية التي تشارك في البطولات الخارجية لتمثيل اسم البحرين كل أشكال الدعم. هكذا نفهم الرياضة، بأنها أخلاق ووطنية ومحبة قبل أي شيء آخر.