مهما حاول المجرم إخفاء ملامح جريمته يبقى هناك أثر لا يزول وخيط يكشفه، بل هناك مجرمون بصمتهم تظل واضحة مهما تعددت أنواع جرائمهم وتسترت أساليبهم وكأن هناك DNA خاصة بهم.
مناسبة هذا الكلام تفاصيل ما تم بشأن الإفراج عن الناشطة المدنية العراقية ماري محمد التي تم اختطافها واختفاؤها في ظروف غامضة لحين ظهورها على شاشات التلفاز لتصرح بانها كانت معتقلة لدى السلطات الأمنية العراقية، وبأنه تم التحقيق معها للتأكد من عدم تلقي أي تمويلات أو دعم من جهات خارجية، موضحة كذلك أنها لم تتعرض لأي تعذيب أو إساءة وقد تم وضعها في سجن انفرادي «من الواضح لمن كان يتابع طريقة كلامها أنها تعرضت للتعذيب والأذى، ولكنها مضطرة لقول هذا كثمن لإطلاق سراحها ولحماية نفسها من بطش من تجاوزوا حقوق الإنسان والمرأة، وفي دولة يحكمها قانون الغاب وبإمكانهم في أي لحظة الوصول إليها».
ما نود بيانه وإيصاله أن تفاصيل اختطاف الناشطة العراقية يحمل الكثير من الدروس المستفادة والعبر لمن جرب منهجية الذباب الإلكتروني الإيراني والقطري، ورغم تعدد أساليبهم إلا أن جميعها تصب في النهاية في خانة واحدة مكشوفة دائماً «إثارة البلبلة وإيجاد الفتن»، فماري عندما تم اختطافها وأمام انتشار قصتها عند الرأي العام الإقليمي والعالمي وخوف النظام العراقي من ردة فعل العراقيين المعروفين بغيرتهم على نسائهم العراقيات، وتدخل المنظمات الخارجية قام الذباب الإلكتروني بعدة محاولات لتضليل الحقيقة، ولأجل ضرب أكثر من عصفور بحجر فلجئوا أولاً لنشر إشاعات من حسابات تدعي أنها وطنية ومع شرعية العراق وعروبته بادعاء أنها لم تختطف بل هي موجودة في أربيل، وأنها هي من تطلق الشائعات عن نفسها «للتشكيك بأخلاقياتها وإثارة علامات استفهام وباب للكلام» بل البعض قد انطلت عليه خدعة أن شقيقها الذي ظهر على شاشة التلفاز لم يكن شقيقها بل ممثل، وأن هذا سيناريو محبوك لأجل الترويج لاسمها وإيجاد هالة من الأضواء يتم تسليطها عليها لنيل شهرة، وزيادة متابعين لحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي وأنها بالأصل كل ما قامت به من جهود وطنية ونزول ميداني كان لأجل نيل الشهرة و»الشو»!!!
«لو تأمل البعض هذا الكلام وقرأ ما بين سطوره لوجده كما نقول بالعامي «كلام نسوان» وأسلوب طفولي هابط عيب يقال أصلاً ومن أطلقه حتى وإن كان ذكراً فهو من فصيلة ذكر بداخله أنثى حقودة بل ويذكرنا بأسلوب عصابات تويتر «تعددت القضايا والشخوص والمنهجية واحدة يا إخوان شريفة !».
للأسف أيامها كثير من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي انطلت عليهم هذه الخدعة التي من الواضح أنها جاءت لأجل تضليل قضيتها فقاموا بحذف كل الكتابات الداعمة لقضيتها، والمناشدات لأجل إطلاق سراحها وتراجعوا عن مواقفهم رغم أن الكلام المنشور عنها كان دون مصدر موثوق أو أقله من أحد أقربائها أو أصدقائها، حيث كان الذباب الإلكتروني يلجأ لحيلة ادعاء أنهم يعرفونها وكتابة «ما ينشر عن اختطاف ماري غير صحيح، هو متواجدة بأربيل وقد شاهدناها !!» بل البعض ممن انطلت عليه الخدعة أصبح هو المراسل الرسمي لهذه الإشاعة حيث أخذ يصحح للبعض الذين استمروا في الكتابة عن قضيتها بأن موضوع اختطافها غير صحيح».
أيام أزمة البحرين وما بعدها حتى كان عملاء إيران يلجئون لنفس الحيل فعندما يتم تفجير أو وقوع ضحايا من الجرحى عن التفجيرات يتم بث إشاعات أنه هذا غير صحيح، وأن الشهيد متواجد في دولة أخرى أو أن الضحايا الجرحى قاموا بأداء تمثيلية ومسرحية من الحكومة حتى ينشغل الناس بالتجادل والمناقشات عوضاً عن الاستنكارات والإدانات!
من منا يتذكر أسلوب إشاعات عصابات «تويتر»، حينما أطلقوا حسابات تدعي أنها وطنية وتتبع الجهات الرسمية لدينا بالبحرين ثم أخذوا يروجون الفتن والإشاعات لضرب العديد من الشخصيات الأمنية والوطنية؟ «بصمتهم واضحة مهما تنكروا وتقمصوا الشخصيات».
الفطين فقط عندما يتأمل قضية الناشطة المدنية ماري محمد ينتبه إلى أنها طيلة أيام التظاهرات العراقية كانت تنزل ميدانياً بشكل يومي رغم خطورة الوضع وإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز وكانت تصرف من جيبها الخاص لمنح أصحاب التك تك العراقي المال وثمن البنزين حيث كانوا ينقلون الجرحى والمتظاهرين ولو كانت نيتها غير نقية وصادقة ولأجل وطنها بل لأجل الشهرة و»الشو» لما اختارت هذا الدرب الوعر المليء بالمخاطر والتضحيات وحقول الألغام ولجأت لما تفعله الفتيات عادة من القيام بحركات على مواقع التواصل الاجتماعي، ونيل شهرة صاروخية في أقل من شهرين بل والحصول على مدخول فلكي من مبالغ الإعلانات! «منطقياً لما تلجأ لإطلاق إشاعة أنها مختطفة من قبل عصابات إرهابية قد يقومون بتصفيتها مقابل أنه بإمكانها أن تطلق إشاعات أقل خطورة ولا تمس سمعتها كبنت؟».
ثم أن التطوع في العمل الميداني مرهق جداً خاصة للمرأة. وماري عندما كانت تظهر في مقاطع فيديو فقد كانت تحاول تشجيع الفتيات غيرها على النزول ميدانياً والتطوع وعادة يلجأ أعداء الوطن الحاقدون إلى التشكيك بمواقف هذا النوع من الفتيات اللواتي يشكلن قدوة لبقية الفتيات وحراكهن مؤثر حتى ينظروا لهن نظرة شك وريبة فتتضايق البنت وتضطر في النهاية للانسحاب من الساحة فيخسروها وينجحوا أعداء الوطن في مآربهم الخبيثة.
بعد إطلاق سراح ماري التي من الواضح أنها واجهت ضغوط نفسية شديدة حتى بعد خروجها هناك من انطلت عليه إشاعة أنها متآمرة مع النظام العراقي المخترق بالأجندة الإيرانية، وإن كل ما حدث كان باتفاق بينها وبين المسؤولين العراقيين وأخذ حتى بعض المتظاهرين يشككون بحقيقة مواقفها وعطائها للأسف ولا ندري متى سنتعلم من أخطائنا، وعدم التسرع في التصديق وإطلاق الأحكام أمام تكرار مسرحيات وسيناريوهات عصابات تويتر والذباب الإلكتروني؟
مناسبة هذا الكلام تفاصيل ما تم بشأن الإفراج عن الناشطة المدنية العراقية ماري محمد التي تم اختطافها واختفاؤها في ظروف غامضة لحين ظهورها على شاشات التلفاز لتصرح بانها كانت معتقلة لدى السلطات الأمنية العراقية، وبأنه تم التحقيق معها للتأكد من عدم تلقي أي تمويلات أو دعم من جهات خارجية، موضحة كذلك أنها لم تتعرض لأي تعذيب أو إساءة وقد تم وضعها في سجن انفرادي «من الواضح لمن كان يتابع طريقة كلامها أنها تعرضت للتعذيب والأذى، ولكنها مضطرة لقول هذا كثمن لإطلاق سراحها ولحماية نفسها من بطش من تجاوزوا حقوق الإنسان والمرأة، وفي دولة يحكمها قانون الغاب وبإمكانهم في أي لحظة الوصول إليها».
ما نود بيانه وإيصاله أن تفاصيل اختطاف الناشطة العراقية يحمل الكثير من الدروس المستفادة والعبر لمن جرب منهجية الذباب الإلكتروني الإيراني والقطري، ورغم تعدد أساليبهم إلا أن جميعها تصب في النهاية في خانة واحدة مكشوفة دائماً «إثارة البلبلة وإيجاد الفتن»، فماري عندما تم اختطافها وأمام انتشار قصتها عند الرأي العام الإقليمي والعالمي وخوف النظام العراقي من ردة فعل العراقيين المعروفين بغيرتهم على نسائهم العراقيات، وتدخل المنظمات الخارجية قام الذباب الإلكتروني بعدة محاولات لتضليل الحقيقة، ولأجل ضرب أكثر من عصفور بحجر فلجئوا أولاً لنشر إشاعات من حسابات تدعي أنها وطنية ومع شرعية العراق وعروبته بادعاء أنها لم تختطف بل هي موجودة في أربيل، وأنها هي من تطلق الشائعات عن نفسها «للتشكيك بأخلاقياتها وإثارة علامات استفهام وباب للكلام» بل البعض قد انطلت عليه خدعة أن شقيقها الذي ظهر على شاشة التلفاز لم يكن شقيقها بل ممثل، وأن هذا سيناريو محبوك لأجل الترويج لاسمها وإيجاد هالة من الأضواء يتم تسليطها عليها لنيل شهرة، وزيادة متابعين لحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي وأنها بالأصل كل ما قامت به من جهود وطنية ونزول ميداني كان لأجل نيل الشهرة و»الشو»!!!
«لو تأمل البعض هذا الكلام وقرأ ما بين سطوره لوجده كما نقول بالعامي «كلام نسوان» وأسلوب طفولي هابط عيب يقال أصلاً ومن أطلقه حتى وإن كان ذكراً فهو من فصيلة ذكر بداخله أنثى حقودة بل ويذكرنا بأسلوب عصابات تويتر «تعددت القضايا والشخوص والمنهجية واحدة يا إخوان شريفة !».
للأسف أيامها كثير من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي انطلت عليهم هذه الخدعة التي من الواضح أنها جاءت لأجل تضليل قضيتها فقاموا بحذف كل الكتابات الداعمة لقضيتها، والمناشدات لأجل إطلاق سراحها وتراجعوا عن مواقفهم رغم أن الكلام المنشور عنها كان دون مصدر موثوق أو أقله من أحد أقربائها أو أصدقائها، حيث كان الذباب الإلكتروني يلجأ لحيلة ادعاء أنهم يعرفونها وكتابة «ما ينشر عن اختطاف ماري غير صحيح، هو متواجدة بأربيل وقد شاهدناها !!» بل البعض ممن انطلت عليه الخدعة أصبح هو المراسل الرسمي لهذه الإشاعة حيث أخذ يصحح للبعض الذين استمروا في الكتابة عن قضيتها بأن موضوع اختطافها غير صحيح».
أيام أزمة البحرين وما بعدها حتى كان عملاء إيران يلجئون لنفس الحيل فعندما يتم تفجير أو وقوع ضحايا من الجرحى عن التفجيرات يتم بث إشاعات أنه هذا غير صحيح، وأن الشهيد متواجد في دولة أخرى أو أن الضحايا الجرحى قاموا بأداء تمثيلية ومسرحية من الحكومة حتى ينشغل الناس بالتجادل والمناقشات عوضاً عن الاستنكارات والإدانات!
من منا يتذكر أسلوب إشاعات عصابات «تويتر»، حينما أطلقوا حسابات تدعي أنها وطنية وتتبع الجهات الرسمية لدينا بالبحرين ثم أخذوا يروجون الفتن والإشاعات لضرب العديد من الشخصيات الأمنية والوطنية؟ «بصمتهم واضحة مهما تنكروا وتقمصوا الشخصيات».
الفطين فقط عندما يتأمل قضية الناشطة المدنية ماري محمد ينتبه إلى أنها طيلة أيام التظاهرات العراقية كانت تنزل ميدانياً بشكل يومي رغم خطورة الوضع وإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز وكانت تصرف من جيبها الخاص لمنح أصحاب التك تك العراقي المال وثمن البنزين حيث كانوا ينقلون الجرحى والمتظاهرين ولو كانت نيتها غير نقية وصادقة ولأجل وطنها بل لأجل الشهرة و»الشو» لما اختارت هذا الدرب الوعر المليء بالمخاطر والتضحيات وحقول الألغام ولجأت لما تفعله الفتيات عادة من القيام بحركات على مواقع التواصل الاجتماعي، ونيل شهرة صاروخية في أقل من شهرين بل والحصول على مدخول فلكي من مبالغ الإعلانات! «منطقياً لما تلجأ لإطلاق إشاعة أنها مختطفة من قبل عصابات إرهابية قد يقومون بتصفيتها مقابل أنه بإمكانها أن تطلق إشاعات أقل خطورة ولا تمس سمعتها كبنت؟».
ثم أن التطوع في العمل الميداني مرهق جداً خاصة للمرأة. وماري عندما كانت تظهر في مقاطع فيديو فقد كانت تحاول تشجيع الفتيات غيرها على النزول ميدانياً والتطوع وعادة يلجأ أعداء الوطن الحاقدون إلى التشكيك بمواقف هذا النوع من الفتيات اللواتي يشكلن قدوة لبقية الفتيات وحراكهن مؤثر حتى ينظروا لهن نظرة شك وريبة فتتضايق البنت وتضطر في النهاية للانسحاب من الساحة فيخسروها وينجحوا أعداء الوطن في مآربهم الخبيثة.
بعد إطلاق سراح ماري التي من الواضح أنها واجهت ضغوط نفسية شديدة حتى بعد خروجها هناك من انطلت عليه إشاعة أنها متآمرة مع النظام العراقي المخترق بالأجندة الإيرانية، وإن كل ما حدث كان باتفاق بينها وبين المسؤولين العراقيين وأخذ حتى بعض المتظاهرين يشككون بحقيقة مواقفها وعطائها للأسف ولا ندري متى سنتعلم من أخطائنا، وعدم التسرع في التصديق وإطلاق الأحكام أمام تكرار مسرحيات وسيناريوهات عصابات تويتر والذباب الإلكتروني؟