شكراً لمنتخبنا الوطني والجهازين الفني والإداري بقيادة المدير الفني المحنك البرتغالي هيليو سوزا وشكراً لجماهيرنا الوفية سواء التي حضرت الملعب وتحملت عناء السفر من أجل الوطن أو الذين شاهدوا المباراة خلف الشاشات، وهنيئاً للحكومة الرشيدة والشعب البحريني الوفي على تأهل الأحمر الصعب والشاق جداً للمباراة النهائية من بطولة كأس الخليج المقامة حالياً في قطر، بعد الفوز المستحق على المنتخب العراقي العنيد بركلات الجزاء بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بهدفين لكل منهما، لنضرب موعداً ثأرياً مع منتخب السعودية الشقيق صاحب الصولات والجولات في النهائي المنتظر الذي سيقام يوم غد الأحد، أي أننا أصبحنا على بعد خطوة واحدة من تحقيق حلم كل بحريني على أرض مملكتنا الغالية.أثبت مدربنا هيليو سوزا قدراته التكتيكية الخارقة والتي جعلت الصحافة والإعلام والجماهير في حيرة من أمرهم، ورغم انتقادنا له في بعض الأحيان بسبب عدم ثباته على تشكيلة أساسية ولكن واقعياً وكنتائج نجح بفلسفته الجديدة والنادرة في المستطيل الأخضر من تحقيق أهدافه، أولاً قيادة منتخبنا لتحقيق كأس غرب آسيا وهي أول بطولة في تاريخ للكرة البحرينية، وثانياً تقديمه مستويات كبيرة في التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023 رغم صعوبة المجموعة، وها هو الآن يقود منتخبنا للتأهل للمباراة النهائية في كأس الخليج لأول مرة بنظام المجموعات والتي بدأ في عام 2004 على أمل مواصلة المشوار وتحقيق اللقب الغالي.من إيجابيات سوزا أنه أعطى اللاعبين ثقة كبيرة وخلق نوعاً من التنافس فيما بينهم بفضل سياسة التدوير التي يقوم بها، فضلاً عن تطوير أداء اللاعبين وإخراج كل مافي جعبتهم، بالإضافة لبناء شخصية وهوية قوية للمنتخب وفي فترة وجيزة، ليعيد لأذهاننا الجيل الذهبي للكرة البحرينية بقيادة محمد سالمين وطلال يوسف وأبناء حبيل وغيرهم من اللاعبين في تلك الفترة.أمامنا الآن فرصة العمر لتحقيق لقب طال انتظارة لقرابة نصف قرن من الزمن، ومن يملك مدرباً ذكياً جداً ولاعبين جنوداً وبواسل ولديهم روح وعزيمة وإصرار داخل أرضية الملعب والأهم الدعم الكبير واللامحدود من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب و رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، كل ذلك عوامل ومعطيات ستساعد منتخبنا بإذن الله في تحقيق اللقب الخليجي.