ثمة لحظات تمر على الإنسان يصعب عليه التمييز فيها بين ما هو وهم أو حلم وبين ما هو حقيقة، وقد تحدثت أمس الأول عن تقنية الهولوجرام وكيف أن تطورها المرتقب قد يفضي إلى نقلة نوعية في مستوى التصوير والخداع البشري لما نراه، ومن خلال فيديو تعرضت لذكره للكوتش «إيهاب حمارنة»، كان قد انطلق من الهولوجرام إلى ما هو أبعد من ذلك، ليرى الحياة كلها بمنظور مشكك بين الوهم والحقيقة، متسائلاً عما إذا كانت الحياة التي نعيشها والأشياء التي نراها من حولنا حقيقة بالفعل أم أنها شكل من أشكال التصوير البصري المغاير للحقيقة، يدفعني ذلك للوقوف على مسألة أن أعيننا البشرية لا ترى في موجات معينة من الضوء، تلك الموجات التي يمكن من خلالها رؤية الجان والملائكة مثلاً، وربما موجودات أخرى، يقود ذلك لا محالة للبحث في مسألة شائكة لطالما تساءل عنها العلماء الباحثون في الفضاء الخارجي، وهو إذا ما كانت ثمة حياة على الكواكب الأخرى أم لا، وكل ما جرى القيام به من أبحاث في حقيقة الأمر إنما كان يستخدم مقاييسنا البشرية المحدودة والتي يفرضها علينا الجسد.
في فترة ما، جذبني مقطع فيديو يتحدث فيه أحدهم عن تجربة العودة من الموت، واقتادني هذا الفيديو لآخر وآخر مثيراً في نفسي الدهشة والتساؤلات، ما بين الشعور بالدهشة والإثارة، وما بين التكذيب والتصديق، يعتريني حسّ إيماني عميق في لحظات، وأنكر من منطلق إيماني أيضاً ما يقال عن تجربة العودة من الموت، ولكن بعض ما يقال يكاد يطابق بعض الشروحات والمعلومات المطروحة في شأن حياة البرزخ أو المصير «الجنة والنار»، ويبدو كثير من ذلك منطقياً لدرجة لا يمكنك تكذيب حقيقة الأمر بالكامل، فتذهب بعقل مذهول إلى افتراض أنها كرامات، أو لنقل بعبارة دقيقة أنها رسائل إلهية يختص بها الله من يشاء من عباده. لن أقف على جدلية حقيقة الموت والعودة منه، ذلك أمر شائك يحمل الكثير من التناقضات العلمية والدينية والفلسفية، ولكن أود أن أقف على مسألة كررها أغلب المتحدثون عن تلك التجربة، وهي مسألة أن الجسد البشري يفرض على الروح نطاقاً محدداً جداً من القدرات، فإذا ما تحررت الروح من الجسد استعادت إمكانياتها كاملة، فيختلف مستوى الشعور ونوعه، وتختلف القدرة على السمع والبصر، وتختلف القدرة على التنقل بين الأمكنة وخفة الحركة، بل وتنعدم مقاييس الزمن الأرضية التي نتعامل معها.
* اختلاج النبض:
رغم أننا نحتكم في كثير من الأحيان إلى العلم، إلاَّ أن جوانب كثيرة في الحياة لا يمكن للعلم وحده أن يغطيها مهما بلغ، واحتكامنا إلى الدين وحده، قد يعود بنا إلى الخلف لاسيما في إطار فهم أمور الحياة الدنيا وأبعادها العلمية التي لم تكن موجودة في عهد النبوة ولا في عهد التابعين من الصحابة. أحياناً نحتاج إلى أن نحلق في فضاءات العقل واللاعقل، الإيمان واللاإيمان، العلم وعشرات اللاءات للقوانين العلمية، لكي نفهم الحياة وتفاصيلها ومعطياتها من جوانبها المتعددة لنكون رؤية شمولية تجاه الأشياء، وهنا تكمن قيمة توسيع المدارك وتنويع التخصصات وأنماط التفكير والخبرات.
في فترة ما، جذبني مقطع فيديو يتحدث فيه أحدهم عن تجربة العودة من الموت، واقتادني هذا الفيديو لآخر وآخر مثيراً في نفسي الدهشة والتساؤلات، ما بين الشعور بالدهشة والإثارة، وما بين التكذيب والتصديق، يعتريني حسّ إيماني عميق في لحظات، وأنكر من منطلق إيماني أيضاً ما يقال عن تجربة العودة من الموت، ولكن بعض ما يقال يكاد يطابق بعض الشروحات والمعلومات المطروحة في شأن حياة البرزخ أو المصير «الجنة والنار»، ويبدو كثير من ذلك منطقياً لدرجة لا يمكنك تكذيب حقيقة الأمر بالكامل، فتذهب بعقل مذهول إلى افتراض أنها كرامات، أو لنقل بعبارة دقيقة أنها رسائل إلهية يختص بها الله من يشاء من عباده. لن أقف على جدلية حقيقة الموت والعودة منه، ذلك أمر شائك يحمل الكثير من التناقضات العلمية والدينية والفلسفية، ولكن أود أن أقف على مسألة كررها أغلب المتحدثون عن تلك التجربة، وهي مسألة أن الجسد البشري يفرض على الروح نطاقاً محدداً جداً من القدرات، فإذا ما تحررت الروح من الجسد استعادت إمكانياتها كاملة، فيختلف مستوى الشعور ونوعه، وتختلف القدرة على السمع والبصر، وتختلف القدرة على التنقل بين الأمكنة وخفة الحركة، بل وتنعدم مقاييس الزمن الأرضية التي نتعامل معها.
* اختلاج النبض:
رغم أننا نحتكم في كثير من الأحيان إلى العلم، إلاَّ أن جوانب كثيرة في الحياة لا يمكن للعلم وحده أن يغطيها مهما بلغ، واحتكامنا إلى الدين وحده، قد يعود بنا إلى الخلف لاسيما في إطار فهم أمور الحياة الدنيا وأبعادها العلمية التي لم تكن موجودة في عهد النبوة ولا في عهد التابعين من الصحابة. أحياناً نحتاج إلى أن نحلق في فضاءات العقل واللاعقل، الإيمان واللاإيمان، العلم وعشرات اللاءات للقوانين العلمية، لكي نفهم الحياة وتفاصيلها ومعطياتها من جوانبها المتعددة لنكون رؤية شمولية تجاه الأشياء، وهنا تكمن قيمة توسيع المدارك وتنويع التخصصات وأنماط التفكير والخبرات.