قبل فوز منتخب مملكة البحرين ببطولة كأس الخليج الأخيرة علق أحد المواطنين الخليجيين على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: الاحتفال إن شاء الله يكون في جزر حوار.

ذكرنا يومها نتمنى لو تتحول جزر حوار في مملكة البحرين إلى جزر عالمية تحوي مرافق متطورة ومنشآت حديثة وتكون فيها أيضاً كلية حربية تتبع منظومة دول مجلس التعاون الخليجي ويكون فيها مواسم ترفيهية شبيهة بمهرجان صيف دبي وموسم الرياض ويبنى عليها جسر يمتد إلى المملكة العربية السعودية ويكون اسمه جسر سلمان العزم وعادي نحلم والحلم مو حرام!!

يومها أبدى البعض إعجابه بالمقترح ودعمه له وأنه من الضرورة أن يتم مناقشة مسألة هذه الجزر البحرينية التي تعتبر أرضاً خصبة للعديد من الاستثمارات الهامة فيما لو تم استغلالها ومن الممكن أن تكون بالأصل مورداً من الموارد الاقتصادية الهامة لمملكة البحرين.

جزر حوار التي تعتبر ضمن أرخبيل جزر البحرين وهي أرخبيل جزر مكون من 14 جزيرة صغيرة أكبرها جزيرة حوار البحرينية من الممكن نظراً لإمكانياتها الجغرافية وموقعها المميز في قلب الخليج العربي استثمارها وإعادة تأهيلها لتكون وجهة سياحية شبيهة بالجزر السياحية التي نسمع عنها في دول جنوب شرق آسيا تعزز السياحة الخليجية العائلية والمنتجعات الصحية الراقية والرائدة التي أخذت اليوم بعض دول جنوب شرق آسيا تهتم بإنشائها وتأسيسها وباتت تعتبر وجهاً من أوجه السياحة العلاجية في تلك المنطقة ومصدراً من مصادر الدخل للدولة وهذه المنتجعات بالأصل تقام على جزر بحرية هادئة وبعيدة عن المدن والمناطق الحيوية للاستجمام والترفيه والتأمل والراحة وليس هناك أجمل من أن يكون اسم مملكة البحرين كبلد خليجي وعربي منافساً في هذا المجال العالمي الآخذ في التطور والانتشار وتكون مملكة البحرين لها الريادة وسباقة في هذا المجال على مستوى دول المنطقة استكمالاً لإنجازاتنا البحرينية الرائدة منذ قديم الأزل.

كما من الممكن أيضاً وكمقترح بديل أن تكون أرضاً تحوي مرافق ومنشآت حيوية هامة بالأخص التي تتبع منظومة دول مجلس التعاون الخليجي ككلية حربية يتم فيها تدريب قوات درع الجزيرة العربية ولعلنا لا نبالغ إن قلنا أنه من الممكن أيضاً استغلالها لتحوي مركز دراسات وأبحاث تعنى بالخليج العربي وبالأمن البحري والجوي للمنطقة وتكون مرتكزاً ونقطة انطلاق للعديد من المشاريع الخليجية الرائدة التي تعزز منظومة دول مجلس التعاون الخليجي وتؤسس لمفاهيم الاتحاد الخليجي بدلاً من تركها هكذا.

هذه الجزر تحتاج لفكر استثماري رائد وللكثير من العمل حتى تكون واجهة بحرينية خليجية مميزة فتركها هكذا وبهذا الحال الذي يعاني الكثير من الإهمال والتجاهل أمر مؤسف كما أننا في مملكة البحرين بالأخص نعاني من ندرة السواحل المفتوحة للمواطنين والشواطىء التي تعزز لنا قيمنا وتراثنا وعاداتنا وتقاليدنا البحرية فنحن أهل بحر بالأصل ونعيش على جزيرة بحرية وهذه الجزر البحرينية بالإمكان استغلالها وتحويلها إلى مجموعة جزر تعزز الثقافة البحرينية وتكون بديلاً متاحاً لنا وعوضاً عن حرماننا من الشواطىء المفتوحة من خلال إقامة عدة مشاريع رائدة فيها حتى فيما يخص إنتاج اللؤلؤ الصناعي بالمنطقة فما المانع أن تضم إحدى هذه الجزر مصنعاً لصناعة اللولؤ الصناعي والدخول في مجال صناعة المجوهرات الخليجية التي تحوي اللؤلؤ البحريني الطبيعي والصناعي؟

نعتقد أن هناك العديد من المواطنين ممن يشاطروننا نفس الأفكار والمقترحات والاهتمامات فيما لو فتح الباب والمجال للنهوض بهذه الجزر لتكون جزراً عالمية لها صيتها واسمها ومكانتها وتبرز اسم مملكة البحرين إقليمياً وعالمياً فالحلم مشروع ونحلم يوماً أن تكون جزر حوار وجهة هامة ومقصداً إقليمياً ودولياً رائداً كما حلم بعض المواطنين الخليجيين وكتبوا لنا عن أمنياتهم أن يتم الاهتمام بهذه الجزر البحرينية وتطويرها فقد استغربنا بالأصل من ذكرها من أحد الخليجيين واهتمامه بأن تكون هذه الجزر رمزاً بحرينياً هاماً.

* إحساس عابر:

يشارك اليوم في حلقة شاعر المليون الشاعر البحريني محمد بشير العنزي وهو الشاعر البحريني الوحيد المتأهل ضمن قائمة الـ 48 شاعراً والمرحلة النهائية للبرنامج ونأمل دعم ومساندة الجمهور البحريني له فالعنزي اجتهد وحرص على التواجد لأجل تمثيل اسم مملكة البحرين في هذا المحفل الشعري الرائد الذي له اسمه وصيته على مستوى الوطن العربي ونأمل له التوفيق والفوز باللقب.