هناك بعض المشاريع والأفكار لنصب أو تصاميم هندسية قد تكون غير منطقية على الإطلاق، وإضافة لكونها غير ذات أهمية، أو في كونها مجرد نصب «وخلاص»، فإنها تفتقد للجماليات الحقيقية للتراث والآثار الخاصة بهذا الوطن. وفوق كل هذا، فإنها مكلفة جداً جداً من حيث الإنشاء والكُلفة المادية الباهظة، ولو كان القرار بيدنا، لما قبلنا بإنشاء غالبيتها.
بعض النصب التي لا نعلم عن ظاهرها إلا خيراً، كلَّفت ميزانية الدولة عشرات بل مئات الآلاف من الدنانير، وهذه المعلومات والأرقام لم تتكشف لنا إلا بعد أن جاء القرار بإزالتها أو نقلها من مكانها لمكان آخر.
فحسب صحيفة «الوطن»، ونقلاً عن ممثل الدائرة السادسة في مجلس بلدي الشمالية حسين العالي، فقد تم كشف النقاب عن تحديد 3 مواقع مقترحة لنقل نصب الفخار الموجود في عالي، بعد الاجتماع بممثلين من وزارة الأشغال وشؤون البلديات ومقاول المشروع، إضافة إلى عدد من الأهالي وممثل الدائرة. كما حضر الاجتماع مصمم النصب نفسه. وأن كلفة نقل النصب تتراوح من 15 إلى 25 ألف دينار، بينما كلفة إنشاء نصب جديد تصل إلى 120 ألف دينار!!
في زمن ترشيد الإنفاق، فإننا لسنا مضطرين لنقل نصب الفخار بهذا المبلغ الكبير، ولسنا في حاجة في وقتنا الراهن لإنشاء غيره، فإذا كانت هناك ثمة ميزانيات كبيرة عند البلديات، فلتوجه لمشاريع خدمية ضرورية، وأكثر أهمية من نصب الفخار.
نحن لا نقلل من هندسته ولا من مكانته الرمزية عندنا كبحرينيين أو عند أهالي عالي الكرام كمحترفي صناعة الفخَّار، لكن، أن يتم نقله بهذه الكلفة في ظروف اقتصادية حرجة، فهذا ليس من الحكمة في شيء، بل إننا لو نعلم مسبقاً حجم كلفتها لما قبلنا بإنشائها، ليس كمسؤولين، وإنما كمواطنين نبتغي أن توظف أموالنا العامة في أمور خدمية مجدية على المدى البعيد.
اليوم وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والحرجة، يكون الدينار في غاية الأهمية، وعدم صرفه كذلك في غير مكانه الصحيح، فكيف أن تدفع الدولة عشرات الآلاف من الدنانير لنقل نصب من مكانه؟ بينما يمكن لهذا المبلغ أن يشحن خزائن البلديات بأكياس القمامة مثلاً، تلك التي حين نذهب للبلديات لاستلامها من أجل وضع مخلفاتنا فيها حفاظاً على الصحة العامة، نهرنا الموظف المحترم وصرخ في وجوهنا «روحوا ما في أكياس»!
إن نصب الفخار يفتح أمامنا مجموعة من التساؤلات وتوخي الحذر الشديد في إنشاء أي نصب تذكاري مكلف من الآن وصاعداً، فلا نرتضي إنشاء نصب من دون دراسة لمواقعها على المدى البعيد، ليتفاجأ الجميع أن هذه النصب ليست في المكان الصحيح، مما يعني مزيداً من صرف الأموال وهدرها في «الهواء»، حين يفكر المسؤول أو العضو البلدي في نقلها من مكانها بميزانيات ضخمة جداً.
{{ article.visit_count }}
بعض النصب التي لا نعلم عن ظاهرها إلا خيراً، كلَّفت ميزانية الدولة عشرات بل مئات الآلاف من الدنانير، وهذه المعلومات والأرقام لم تتكشف لنا إلا بعد أن جاء القرار بإزالتها أو نقلها من مكانها لمكان آخر.
فحسب صحيفة «الوطن»، ونقلاً عن ممثل الدائرة السادسة في مجلس بلدي الشمالية حسين العالي، فقد تم كشف النقاب عن تحديد 3 مواقع مقترحة لنقل نصب الفخار الموجود في عالي، بعد الاجتماع بممثلين من وزارة الأشغال وشؤون البلديات ومقاول المشروع، إضافة إلى عدد من الأهالي وممثل الدائرة. كما حضر الاجتماع مصمم النصب نفسه. وأن كلفة نقل النصب تتراوح من 15 إلى 25 ألف دينار، بينما كلفة إنشاء نصب جديد تصل إلى 120 ألف دينار!!
في زمن ترشيد الإنفاق، فإننا لسنا مضطرين لنقل نصب الفخار بهذا المبلغ الكبير، ولسنا في حاجة في وقتنا الراهن لإنشاء غيره، فإذا كانت هناك ثمة ميزانيات كبيرة عند البلديات، فلتوجه لمشاريع خدمية ضرورية، وأكثر أهمية من نصب الفخار.
نحن لا نقلل من هندسته ولا من مكانته الرمزية عندنا كبحرينيين أو عند أهالي عالي الكرام كمحترفي صناعة الفخَّار، لكن، أن يتم نقله بهذه الكلفة في ظروف اقتصادية حرجة، فهذا ليس من الحكمة في شيء، بل إننا لو نعلم مسبقاً حجم كلفتها لما قبلنا بإنشائها، ليس كمسؤولين، وإنما كمواطنين نبتغي أن توظف أموالنا العامة في أمور خدمية مجدية على المدى البعيد.
اليوم وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والحرجة، يكون الدينار في غاية الأهمية، وعدم صرفه كذلك في غير مكانه الصحيح، فكيف أن تدفع الدولة عشرات الآلاف من الدنانير لنقل نصب من مكانه؟ بينما يمكن لهذا المبلغ أن يشحن خزائن البلديات بأكياس القمامة مثلاً، تلك التي حين نذهب للبلديات لاستلامها من أجل وضع مخلفاتنا فيها حفاظاً على الصحة العامة، نهرنا الموظف المحترم وصرخ في وجوهنا «روحوا ما في أكياس»!
إن نصب الفخار يفتح أمامنا مجموعة من التساؤلات وتوخي الحذر الشديد في إنشاء أي نصب تذكاري مكلف من الآن وصاعداً، فلا نرتضي إنشاء نصب من دون دراسة لمواقعها على المدى البعيد، ليتفاجأ الجميع أن هذه النصب ليست في المكان الصحيح، مما يعني مزيداً من صرف الأموال وهدرها في «الهواء»، حين يفكر المسؤول أو العضو البلدي في نقلها من مكانها بميزانيات ضخمة جداً.