ما تمر به المنطقة من تداعيات خطيرة جراء اتفاق الأطراف الدولية على العمل سوياً في التآمر على الوطن العربي يجعلنا أكثر يقيناً بأننا محتاجون إلى وسيلة إنقاذ عاجلة جداً للسيطرة على ما تبقى من أراضينا.
فمع بداية تشكل الأمم، كانت هناك صراعات القوى وتوزيعها على العالم فمع الحروب الصليبية وصولاً إلى تقسيم العالم من الجزء الشمالي إلى الجنوبي حتى الدول الغربية «الرأسمالية» والدول الشرقية «الاشتراكية» إلى أحادية القطب وهي الولايات المتحدة الأمريكية التي سيطرت على مفاصل العالم بفضل تقنياتها ونفوذها في الدول وما تملكه من تكنولوجيات ومعلومات جعلتها الأولى مع عدم وجود منافس يضاهيها بتلك الإمكانيات.
فالوطن العربي يعتبره الأمريكان اللعبة التي يجيدون العمل عليها، كونها منطقة مليئة بثروات الأرض التي يمكن تعزيز سيطرتهم على العالم، وبالتالي السعي في دمار ذلك الوطن هو الأساس مهما تعددت التصريحات الأمريكية والمبادرات فما يجري خلف الستار هو أعظم من ذلك من خطط لهدم مفاصل الدول العربية وإضعافها لنهب ثرواتها.
العملية لا تستدعي أكثر من جعل الكيان العربي مفكك عبر جعل المصالح متضاربة، فالقضية الفلسطينية مثلاً هي ورقة مؤلمة للكثير من البلدان العربية، فالجميع يتفق على حق الفلسطينيين في القدس عاصمة لها، ولكن سعت أمريكا أن تحافظ على تواجد الكيان الصهيوني في البقاء على الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً بأن تكون سفارة أمريكا في إسرائيل بالقدس.
اللعبة الأمريكية التي تدار ليس من السهل أن نقوم بتحليلها وتفكيك خيوطها كما يظن الكثير، فالمصالح الأمريكية في الوطن العربي وسط مقاومة أوروبية ذات نزعه استعمارية بالوطن العربي يجعلنا أمام مفترق طرق، أما أن الدول الأوروبية مع أمريكا اتفقا على الوطن العربي وتوزيع ثرواته، أو أن هناك خلافاً ليس بعميق حول هذا الموضوع.
الكثير من الشعوب العربية تسأل ما الحل في الفوضى التي خلقتها أمريكا في الوطن العربي وما هي طرق علاجها؟ إذا أيقنا وفهمنا آلية عمل السياسة الخارجية الأمريكية سنستوعب جيداً أنهم يعملون على اتجاهين رئيسيين هو العمل الظاهر وهو الإعلام والعمل الباطن وهو «المافيا الدولية»، ففي كل الأحول كلاهما متناسق مع الآخر لتحقيق الغاية الأساسية «فرق تسد».
فالإعلام الأمريكي هو من أعرق المدارس على مستوى العالم ولا يضاهي الإمبراطوريات الإعلامية الأمريكية أي مؤسسة أو شركات إعلامية في وقتنا الراهن، وهي من تسيطر على تدفق الأخبار العالمية، حتى أصبحت الدول العربية تعتمد على أخبارها المذاعة عبر مصادر إخبارية غربية، ومن هنا لعب الإعلام دوره في تمرير الرسائل الخاطئة التي تتسبب في إشعال الفتن كون الدول العربية لا تعتمد على مصادر ذاتية.
أما المافيا الدولية وهي مجموعة من التنظيمات الرسمية الأمريكية مثل «سي أي أيه» تعمل على تأسيس مجموعات فرعية ومنها تنظيمات إرهابية وقد كشف أكثر من مصدر أن تنظيم القاعدة جاء بمعاونة الاستخبارات الأمريكية، كما أن تنظيمات إرهابية كتنظيم بما يسمى الدولة الإسلامية «داعش» هو جزء من عمل المافيا الرسمية التي تعمل في الخفاء بعيداً عن أضواء الإعلام، ووظيفتها الأساسية ذراع للضغط على الدول العربية وتنفيذ الأجندة في استمرار الفوضى بالشرق الأوسط، والدليل على ذلك لا نجد أي عمل إرهابي وقع في واشنطن أو نيويورك استهدفته تلك التنظيمات منذ أحداث 11 سبتمبر 2001.
وبالتالي الدول العربية تحتاج إلى «فزعة» قوية للقضاء على تلك «المافيا» التي تستهدف الشعوب قبل أن تستهدف الأوطان، فمهما كان الإعلام الغربي يضرب بصواعقه عقول العرب ويحرضهم يبقى للمافيا تأثير أكبر مما عليه، فاليوم نحتاج النزعة القومية العربية التي تدافع عن الأوطان والإسلام، فما تبقى لنا من الوطن العربي سوى القليل للحفاظ عليه، فالعراق ولبنان وسوريا وليبيا وغيرهم من الدول قد أسقطوا، فالدور قادم علينا، فماذا أعددنا لهم لنواجه هذه «المافيا»؟
فمع بداية تشكل الأمم، كانت هناك صراعات القوى وتوزيعها على العالم فمع الحروب الصليبية وصولاً إلى تقسيم العالم من الجزء الشمالي إلى الجنوبي حتى الدول الغربية «الرأسمالية» والدول الشرقية «الاشتراكية» إلى أحادية القطب وهي الولايات المتحدة الأمريكية التي سيطرت على مفاصل العالم بفضل تقنياتها ونفوذها في الدول وما تملكه من تكنولوجيات ومعلومات جعلتها الأولى مع عدم وجود منافس يضاهيها بتلك الإمكانيات.
فالوطن العربي يعتبره الأمريكان اللعبة التي يجيدون العمل عليها، كونها منطقة مليئة بثروات الأرض التي يمكن تعزيز سيطرتهم على العالم، وبالتالي السعي في دمار ذلك الوطن هو الأساس مهما تعددت التصريحات الأمريكية والمبادرات فما يجري خلف الستار هو أعظم من ذلك من خطط لهدم مفاصل الدول العربية وإضعافها لنهب ثرواتها.
العملية لا تستدعي أكثر من جعل الكيان العربي مفكك عبر جعل المصالح متضاربة، فالقضية الفلسطينية مثلاً هي ورقة مؤلمة للكثير من البلدان العربية، فالجميع يتفق على حق الفلسطينيين في القدس عاصمة لها، ولكن سعت أمريكا أن تحافظ على تواجد الكيان الصهيوني في البقاء على الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً بأن تكون سفارة أمريكا في إسرائيل بالقدس.
اللعبة الأمريكية التي تدار ليس من السهل أن نقوم بتحليلها وتفكيك خيوطها كما يظن الكثير، فالمصالح الأمريكية في الوطن العربي وسط مقاومة أوروبية ذات نزعه استعمارية بالوطن العربي يجعلنا أمام مفترق طرق، أما أن الدول الأوروبية مع أمريكا اتفقا على الوطن العربي وتوزيع ثرواته، أو أن هناك خلافاً ليس بعميق حول هذا الموضوع.
الكثير من الشعوب العربية تسأل ما الحل في الفوضى التي خلقتها أمريكا في الوطن العربي وما هي طرق علاجها؟ إذا أيقنا وفهمنا آلية عمل السياسة الخارجية الأمريكية سنستوعب جيداً أنهم يعملون على اتجاهين رئيسيين هو العمل الظاهر وهو الإعلام والعمل الباطن وهو «المافيا الدولية»، ففي كل الأحول كلاهما متناسق مع الآخر لتحقيق الغاية الأساسية «فرق تسد».
فالإعلام الأمريكي هو من أعرق المدارس على مستوى العالم ولا يضاهي الإمبراطوريات الإعلامية الأمريكية أي مؤسسة أو شركات إعلامية في وقتنا الراهن، وهي من تسيطر على تدفق الأخبار العالمية، حتى أصبحت الدول العربية تعتمد على أخبارها المذاعة عبر مصادر إخبارية غربية، ومن هنا لعب الإعلام دوره في تمرير الرسائل الخاطئة التي تتسبب في إشعال الفتن كون الدول العربية لا تعتمد على مصادر ذاتية.
أما المافيا الدولية وهي مجموعة من التنظيمات الرسمية الأمريكية مثل «سي أي أيه» تعمل على تأسيس مجموعات فرعية ومنها تنظيمات إرهابية وقد كشف أكثر من مصدر أن تنظيم القاعدة جاء بمعاونة الاستخبارات الأمريكية، كما أن تنظيمات إرهابية كتنظيم بما يسمى الدولة الإسلامية «داعش» هو جزء من عمل المافيا الرسمية التي تعمل في الخفاء بعيداً عن أضواء الإعلام، ووظيفتها الأساسية ذراع للضغط على الدول العربية وتنفيذ الأجندة في استمرار الفوضى بالشرق الأوسط، والدليل على ذلك لا نجد أي عمل إرهابي وقع في واشنطن أو نيويورك استهدفته تلك التنظيمات منذ أحداث 11 سبتمبر 2001.
وبالتالي الدول العربية تحتاج إلى «فزعة» قوية للقضاء على تلك «المافيا» التي تستهدف الشعوب قبل أن تستهدف الأوطان، فمهما كان الإعلام الغربي يضرب بصواعقه عقول العرب ويحرضهم يبقى للمافيا تأثير أكبر مما عليه، فاليوم نحتاج النزعة القومية العربية التي تدافع عن الأوطان والإسلام، فما تبقى لنا من الوطن العربي سوى القليل للحفاظ عليه، فالعراق ولبنان وسوريا وليبيا وغيرهم من الدول قد أسقطوا، فالدور قادم علينا، فماذا أعددنا لهم لنواجه هذه «المافيا»؟