«زوجوه يعقل» هي إحدى المقولات التي تربى عليها الكثير من الأجيال الخليجية خلال العقود الماضية والتي كان فيها مستوى الوعي والمسؤوليات مختلفاً جداً عن حياتنا اليوم، فلو وضعنا هذه المقولة في ميزان العصر الحديث سنجد أنها لا تمت للواقع بصلة، لا من قريب ولا من بعيد بل هي أحد العوامل التي كانت سبباً في ارتفاع عدد حالات الطلاق التي تجاوزت المعدل المقبول خلال العشر سنوات الماضية.
ففي عام 2018 كانت هناك 5 حالات طلاق من كل 16 حالة زواج، وهي نسبة حالات الطلاق الرسمية فقط، أما لو أخذنا حالات الخلع في الحسبان أيضاً، واستخرجنا إحصائيات دقيقة بشكل أكبر من المحاكم السنية والجعفرية على عدد الحالات المعلقة في المحكمتين، سنجد أن الرقم مرعب للغاية.
فحسب الاستطلاعات التي أجريتها على منصات التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة عن أسباب حالات الطلاق خلال الآونة الأخيرة كانت الإجابات تختلف من شريحة إلى أخرى، فعلى سبيل المثال لا الحصر كانت فئة كبيرة تعاني من تعقيد إجراءات الخلع بل علقت إحدى المشاركات وهي محامية بأن أحد حالات الخلع التي تتابعها طالت في المحكمة الجعفرية إلى 10 سنوات دون أي سبب مقنع.
ومع تغيير طريقة طرح السؤال كان السبب الحاضر الأكبر لارتفاع حالات الطلاق هو الزواج المبكر وحددت فيه عمراً «18 - 24» كأقل تقدير، لنتفاجأ فيما بعد أن حسب الأرقام المنشورة والأرقام التي استعلمت عنها من عدد من القضاة والمحامين أن 70% من حالات الطلاق كانت لهذه الفئة العمرية بالتحديد.
ولو تعمقنا بتحليل هذه الظاهرة وربطناها بالسطور أعلاه نتيقن أن اختلاف عقلية الأجيال وجهوزيتهم للزواج تختلف من جيل إلى آخر، فمن عمره 20 سنة الآن ليس صاحب مسؤولية كما كان في نفس هذا العمر قبل 20 سنة ويرجع ذلك لاختلاف شتى الظروف التي لا يسع المقام لذكرها.
فمقولات «زوجوه يعقل»، و»البنت لازم لها رجال يستر عليها»، وهي في سن مبكرة في الجيل الحالي لا تتناسب أبداً مع معطيات العصر، فالنضج الذي كان به الجيل القديم يفتقره الجيل الحالي بشكل كبير، خصوصاً في المراحل المبكرة من الحياة الجامعية حيث إن شخصية الرجل والبنت لم تكتمل بما فيه الكفاية، بل سرعان ما يكتشف الزوجين بأن شخصياتهما غير مناسبة، ومع تجاهل الطرفين يأتي الأبناء حتى يكون الطريق مسدوداً لهذه الزيجة التي لم تتم على أرض صلبة بل كانت وفق أهواء أهل وتسرع من زوجين في مقتبل العمر لا يدرك كل منهما أن الزواج رابط مقدس فيه حقوق وواجبات.
فالرجل عندما يرتبط ببنت الناس، هي ليست معنية «بتعقيله» وهو ليس معنياً بحبسها والتحكم فيها، بل هي حياة اجتماعية جديدة مبدؤها التكامل وليس التفاضل، تقوم على التنازلات البسيطة لإيجاد حلول جميلة للحياة الزوجية.
وعلى سبيل الاقتراحات والتجارب الجميلة فهناك «شهادة زواج» في بعض الدول عبارة عن دورة تدريبية لمن يريد الزواج يعرف فيها الطرفان ما لهما وما عليهما وحجم المسؤولية المقبلين عليها لتكون النتيجة في هذه الدول بعد جعل هذه الدورة إجبارية ومن شروط العقد أن نسبة الطلاق انخفضت إلى النصف.
{{ article.visit_count }}
ففي عام 2018 كانت هناك 5 حالات طلاق من كل 16 حالة زواج، وهي نسبة حالات الطلاق الرسمية فقط، أما لو أخذنا حالات الخلع في الحسبان أيضاً، واستخرجنا إحصائيات دقيقة بشكل أكبر من المحاكم السنية والجعفرية على عدد الحالات المعلقة في المحكمتين، سنجد أن الرقم مرعب للغاية.
فحسب الاستطلاعات التي أجريتها على منصات التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة عن أسباب حالات الطلاق خلال الآونة الأخيرة كانت الإجابات تختلف من شريحة إلى أخرى، فعلى سبيل المثال لا الحصر كانت فئة كبيرة تعاني من تعقيد إجراءات الخلع بل علقت إحدى المشاركات وهي محامية بأن أحد حالات الخلع التي تتابعها طالت في المحكمة الجعفرية إلى 10 سنوات دون أي سبب مقنع.
ومع تغيير طريقة طرح السؤال كان السبب الحاضر الأكبر لارتفاع حالات الطلاق هو الزواج المبكر وحددت فيه عمراً «18 - 24» كأقل تقدير، لنتفاجأ فيما بعد أن حسب الأرقام المنشورة والأرقام التي استعلمت عنها من عدد من القضاة والمحامين أن 70% من حالات الطلاق كانت لهذه الفئة العمرية بالتحديد.
ولو تعمقنا بتحليل هذه الظاهرة وربطناها بالسطور أعلاه نتيقن أن اختلاف عقلية الأجيال وجهوزيتهم للزواج تختلف من جيل إلى آخر، فمن عمره 20 سنة الآن ليس صاحب مسؤولية كما كان في نفس هذا العمر قبل 20 سنة ويرجع ذلك لاختلاف شتى الظروف التي لا يسع المقام لذكرها.
فمقولات «زوجوه يعقل»، و»البنت لازم لها رجال يستر عليها»، وهي في سن مبكرة في الجيل الحالي لا تتناسب أبداً مع معطيات العصر، فالنضج الذي كان به الجيل القديم يفتقره الجيل الحالي بشكل كبير، خصوصاً في المراحل المبكرة من الحياة الجامعية حيث إن شخصية الرجل والبنت لم تكتمل بما فيه الكفاية، بل سرعان ما يكتشف الزوجين بأن شخصياتهما غير مناسبة، ومع تجاهل الطرفين يأتي الأبناء حتى يكون الطريق مسدوداً لهذه الزيجة التي لم تتم على أرض صلبة بل كانت وفق أهواء أهل وتسرع من زوجين في مقتبل العمر لا يدرك كل منهما أن الزواج رابط مقدس فيه حقوق وواجبات.
فالرجل عندما يرتبط ببنت الناس، هي ليست معنية «بتعقيله» وهو ليس معنياً بحبسها والتحكم فيها، بل هي حياة اجتماعية جديدة مبدؤها التكامل وليس التفاضل، تقوم على التنازلات البسيطة لإيجاد حلول جميلة للحياة الزوجية.
وعلى سبيل الاقتراحات والتجارب الجميلة فهناك «شهادة زواج» في بعض الدول عبارة عن دورة تدريبية لمن يريد الزواج يعرف فيها الطرفان ما لهما وما عليهما وحجم المسؤولية المقبلين عليها لتكون النتيجة في هذه الدول بعد جعل هذه الدورة إجبارية ومن شروط العقد أن نسبة الطلاق انخفضت إلى النصف.