استياء كبير من المجتمع البحريني على مقطع فيديو لنائب في مجلس النواب، بعدما عبرت النائب بطريقتها التي وصفها البعض «المستفزة» عن موافقة الحكومة على مقترح لدخول مرضى السرطان ومرضى السكلر مجاناً لمشاهدة مباريات كرة القدم، المقطع المصور فيه مبالغة في وصف الفرحة الكبيرة على موافقة الحكومة الذي وصفته بالتفكير خارج «العلبة» وأضافت أن ذلك هو دعم نفسي لهؤلاء المرضى - شفاهم الله وعافاهم - استياء واضح من المجتمع البحريني بجميع فئاته أثارت حفيظة المرضى ونقلوا استياءهم من خلال مقاطع صوتيه وفيديو.
ما قالته النائب صحيح هم بحاجة إلى دعم نفسي ولكن ليس بمقياسها بمشاهدة المباريات وليس من خلال التلاعب بالمشاعر أو المتاجرة باحتياجاتهم. هم بحاجة كما قال النائب السابق علي شمطوط إلى أسرة في المستشفيات، إلى دواء، إلى سرعة معالجتهم في الطوارئ، «بالفعل» يا ليت كرست النائب جهودها من أجل تحقيق الأولويات بدل الاهتمام بقشور الأمنيات ولو كانت نوايا النائب صادقة كان عليها ألا تبهرج الموافقة بهذا الزخم المبالغ فيه حتى لا يشد الشارع البحريني ويصدم مع أعضاء النواب ويفسرها بأنهم غير فاعلين وأنهم يحققون للمواطن فتات المطالبات.
بالفعل هناك من يسيء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، فالحضور المستمر عبر المنصات الإعلامية لا يعني الإساءة للهدف السامي منه، فالبعض لا يهتم بقيمة الموضوع الذي يطرحه على مواقع التواصل الاجتماعي بقدر اهتمامه بأن يظهر هو. وبعض المواقع أيضاً للأسف لا تنصف جلسات مجلس النواب فهي تظن أنها تمتلك مقص الرقيب فتنشر فيديو قد لا يحمل حقيقة ما حدث تحت قبة البرلمان وتظهر جانباً وتخفي جوانب وهذا إجحاف في حق الواقع وحقيقته. هناك مواقع تنشر لقطات لعدد من النواب وتبرز مداخلاتهم وتحجب مداخلات البعض مما يترك للمتابع التباساً خاطئاً بأن القلة هم من يتداخل بحرص والكثيرين منهم لا تسمع أصواتهم وهو عكس ما يدور في جلسة النواب وهذا أيضاً إجحاف في حق بعض النواب.
وجود الإعلام داخل جلسات مجلس النواب وتسجيل الجلسة ونشر بعض المقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي جعلت من بعض أعضاء النواب يبالغ في مداخلته وردة فعله بل البعض يأخذ مساحة كبيرة لإلقاء الشعر على أنه جزء من المداخلة أو يلقي ديباجة كافتتاحية لمداخلته وهذا كله لا يصب في مصلحة المواطن الذي ينتظر الكثير من الإنجازات.
* كلمة من القلب:
في مقال سابق لي وفي نفس المساحة طلبت من معالي السيدة فوزية زينل رئيس مجلس النواب أن تعطي أعضاء مجلس النواب مساحة كافية لمداخلاتهم، وبعد البحث تبين أن معالي رئيس المجلس تعطي مساحة كافية للمداخلات، وما يحدث أن بعض أعضاء النواب يخرج عن المحور الرئيسي من المداخلة فيتشعب موضوع الطرح وتضيع المحاور وهنا يأتي دور الرئيس بضبط الجلسة وللأسف تظهر لنا بعض مقاطع الفيديو وكأن رئيس المجلس لا تحبذ أن يتناول النائب الموضوع بحد ذاته وفي الحقيقة إن البعض خرج عن صلب الموضوع، وللأمانة فإن رئيس المجلس تقوم بجهود كبيرة وعظيمة وتقدم مقترحات هامة ولكن لا يتم ظهورها إعلامياً فهي تعمل بصمت تهتم وتتفاعل وتسعى حبا للوطن والمواطن وليس للشهرة، وهنا يأتي حرص المسؤول على تنفيذ مهامه فمثلما للمنصب تشريف فالتكليف أولى في هذا المقام.
{{ article.visit_count }}
ما قالته النائب صحيح هم بحاجة إلى دعم نفسي ولكن ليس بمقياسها بمشاهدة المباريات وليس من خلال التلاعب بالمشاعر أو المتاجرة باحتياجاتهم. هم بحاجة كما قال النائب السابق علي شمطوط إلى أسرة في المستشفيات، إلى دواء، إلى سرعة معالجتهم في الطوارئ، «بالفعل» يا ليت كرست النائب جهودها من أجل تحقيق الأولويات بدل الاهتمام بقشور الأمنيات ولو كانت نوايا النائب صادقة كان عليها ألا تبهرج الموافقة بهذا الزخم المبالغ فيه حتى لا يشد الشارع البحريني ويصدم مع أعضاء النواب ويفسرها بأنهم غير فاعلين وأنهم يحققون للمواطن فتات المطالبات.
بالفعل هناك من يسيء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، فالحضور المستمر عبر المنصات الإعلامية لا يعني الإساءة للهدف السامي منه، فالبعض لا يهتم بقيمة الموضوع الذي يطرحه على مواقع التواصل الاجتماعي بقدر اهتمامه بأن يظهر هو. وبعض المواقع أيضاً للأسف لا تنصف جلسات مجلس النواب فهي تظن أنها تمتلك مقص الرقيب فتنشر فيديو قد لا يحمل حقيقة ما حدث تحت قبة البرلمان وتظهر جانباً وتخفي جوانب وهذا إجحاف في حق الواقع وحقيقته. هناك مواقع تنشر لقطات لعدد من النواب وتبرز مداخلاتهم وتحجب مداخلات البعض مما يترك للمتابع التباساً خاطئاً بأن القلة هم من يتداخل بحرص والكثيرين منهم لا تسمع أصواتهم وهو عكس ما يدور في جلسة النواب وهذا أيضاً إجحاف في حق بعض النواب.
وجود الإعلام داخل جلسات مجلس النواب وتسجيل الجلسة ونشر بعض المقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي جعلت من بعض أعضاء النواب يبالغ في مداخلته وردة فعله بل البعض يأخذ مساحة كبيرة لإلقاء الشعر على أنه جزء من المداخلة أو يلقي ديباجة كافتتاحية لمداخلته وهذا كله لا يصب في مصلحة المواطن الذي ينتظر الكثير من الإنجازات.
* كلمة من القلب:
في مقال سابق لي وفي نفس المساحة طلبت من معالي السيدة فوزية زينل رئيس مجلس النواب أن تعطي أعضاء مجلس النواب مساحة كافية لمداخلاتهم، وبعد البحث تبين أن معالي رئيس المجلس تعطي مساحة كافية للمداخلات، وما يحدث أن بعض أعضاء النواب يخرج عن المحور الرئيسي من المداخلة فيتشعب موضوع الطرح وتضيع المحاور وهنا يأتي دور الرئيس بضبط الجلسة وللأسف تظهر لنا بعض مقاطع الفيديو وكأن رئيس المجلس لا تحبذ أن يتناول النائب الموضوع بحد ذاته وفي الحقيقة إن البعض خرج عن صلب الموضوع، وللأمانة فإن رئيس المجلس تقوم بجهود كبيرة وعظيمة وتقدم مقترحات هامة ولكن لا يتم ظهورها إعلامياً فهي تعمل بصمت تهتم وتتفاعل وتسعى حبا للوطن والمواطن وليس للشهرة، وهنا يأتي حرص المسؤول على تنفيذ مهامه فمثلما للمنصب تشريف فالتكليف أولى في هذا المقام.