نواصل في الجزء الخامس من المقال حديثنا عن سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي. كان أداء وسائل التواصل الاجتماعي لافتاً للانتباه ونال الكثير من النقد من الجهات الرسمية والشعبية فى العالم العربي بشأن تناولها لفيروس «كورونا» المستجد وقد رصدت في الأجزاء السابقة أبرز الأطر التي اهتمت بها هذه المواقع فى تسويقها لأفكارها وآرائها بشأن الفيروس وكان أبرزها إطار الصراع بين المؤسسات الرسمية الطبية في العالم العربي وبين الجماهير وإطار عدم المبالاة الرسمية بالفيروس أو بأعداد المصابين وهو ما جعل جل تركيزها منصباً على الجانب السلبي في الأزمة أكثر دون الاكتراث بالجهود المبذولة للتقليل من انتشار الفيروس أو انخفاض أعداد الوفيات أو الشفاء وفي هذا المقال نرصد الأداء المهني لهذه الشبكات في موضوع فيروس «كورونا» المستجد.
لقد برز عدم اعتماد غالبية هذه المواقع الشخصية على مصادر معلومات ذات ثقة ومصداقية وأهلية للتحدث فى الموضوع أو الإدلاء بمعلومات بشأنه وبالتالي من يدقق فيما تنشره غالبية هذه الشبكات يجدها فى الغالب آراء شخصية يلبسونها عباءة المعلومات والحقائق حتى يتم تصديقها من جانب الجماهير رغم أنها آراء شخصية لكاتبها وكان الأحرى أن تؤخذ المعلومات التي تشكل العقل الجمعي للجماهير من مصادرها الأساسية والحقيقية وهم المسؤولون الرسميون في القطاع الطبي أو مسؤولون دوليون من منظمة الصحة العالمية عبر مكاتبها المنتشرة فى الدول العربية.
كذلك برز عدم التوازن فى المصادر التي يتم الرجوع إليها فى الحصول على الأخبار والمعلومات، فقليل من هذه المنصات هو ما ينشر المعلومات الصادرة عن جهات رسمية. أو صحف أو وكالات أنباء أو وكالات معلومات رسمية أو هيئات الاستعلامات أو المتحدث الرسمي أو الشخصيات الرسمية المحلية أو الأجنبية العاملة فى الهيئات الصحية الدولية بينما الكثير منها ينشر دون وجود مثل هذه المصادر، كذلك غالبيتها تركز على السلبيات والقليل منها الذي ينشر الإيجابيات والجهود التي تقوم بها الدول والجهات الرسمية لمواجهة الفيروس. إن هذه المعالجة جعلت ما ينشر بهذه المواقع أقرب للدعاية المضادة التي لا تحمل معلومات إنما تحمل الآراء والتوجهات السياسية والفكرية لكتابها ومن منظورهم الخاص.
كذلك برزت قضية التحيز وعدم الموضوعية في هذه المعالجة الرقمية عبر شبكات التواصل لأزمة «كورونا» وبرز أن هدفها فى كثير من الأحيان الإثارة وجذب الانتباه وفى أحيان أخرى لوجود أجندات وأهداف سياسية لكتابها الذين يوظفون وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام تقليدية تصدر فى خارج الدول العربية للتواصل مع الجماهير فى الداخل بهدف تحقيق مصالح وأهداف سياسية. وللحديث بقية.
* أستاذ الإعلام وعلوم الاتصال
لقد برز عدم اعتماد غالبية هذه المواقع الشخصية على مصادر معلومات ذات ثقة ومصداقية وأهلية للتحدث فى الموضوع أو الإدلاء بمعلومات بشأنه وبالتالي من يدقق فيما تنشره غالبية هذه الشبكات يجدها فى الغالب آراء شخصية يلبسونها عباءة المعلومات والحقائق حتى يتم تصديقها من جانب الجماهير رغم أنها آراء شخصية لكاتبها وكان الأحرى أن تؤخذ المعلومات التي تشكل العقل الجمعي للجماهير من مصادرها الأساسية والحقيقية وهم المسؤولون الرسميون في القطاع الطبي أو مسؤولون دوليون من منظمة الصحة العالمية عبر مكاتبها المنتشرة فى الدول العربية.
كذلك برز عدم التوازن فى المصادر التي يتم الرجوع إليها فى الحصول على الأخبار والمعلومات، فقليل من هذه المنصات هو ما ينشر المعلومات الصادرة عن جهات رسمية. أو صحف أو وكالات أنباء أو وكالات معلومات رسمية أو هيئات الاستعلامات أو المتحدث الرسمي أو الشخصيات الرسمية المحلية أو الأجنبية العاملة فى الهيئات الصحية الدولية بينما الكثير منها ينشر دون وجود مثل هذه المصادر، كذلك غالبيتها تركز على السلبيات والقليل منها الذي ينشر الإيجابيات والجهود التي تقوم بها الدول والجهات الرسمية لمواجهة الفيروس. إن هذه المعالجة جعلت ما ينشر بهذه المواقع أقرب للدعاية المضادة التي لا تحمل معلومات إنما تحمل الآراء والتوجهات السياسية والفكرية لكتابها ومن منظورهم الخاص.
كذلك برزت قضية التحيز وعدم الموضوعية في هذه المعالجة الرقمية عبر شبكات التواصل لأزمة «كورونا» وبرز أن هدفها فى كثير من الأحيان الإثارة وجذب الانتباه وفى أحيان أخرى لوجود أجندات وأهداف سياسية لكتابها الذين يوظفون وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام تقليدية تصدر فى خارج الدول العربية للتواصل مع الجماهير فى الداخل بهدف تحقيق مصالح وأهداف سياسية. وللحديث بقية.
* أستاذ الإعلام وعلوم الاتصال