يرى فلوطرخس، الفيلسوف اليوناني، فوائد في وجود الأعداء سواء على صعيد الأمم أو الأفراد. فالأعداء المتربصون للزلات يشجعون الطرف الآخر على الانضباط والتنظيم والسعي إلى حسن إدارة الأمور. فالشعور بالخطر يدفع الناس إلى تقليل حدوث الأخطاء وتحسين أوضاعهم وترتيبها كي لا يتركوا فرصة للعدو لاستغلال الثغرات. ويضيف فلوطرخس فائدة أخرى لوجود الأعداء وهي التنفيس عن مشاعر الغضب، فوجود العدو يوفر مساحة لتفريغ شحنات المشاعر السلبية المتأججة بدلاً من تفريغها على الآخرين.
إذاً وجود العدو له إيجابياته والابتلاء به فيه من الخير الكثير الذي قد لا يظهر في بادىء الأمر. فكم من شخص كان غافلاً كسولاً غارقاً في أحلامه الوردية فيسلط الله عليه عدواً فاجراً متكبراً ليقلب حالة الهدوء التي كان فيها إلى قلق وخوف ثم إلى عمل وسعي ورغبة وقدرة على الدفاع عن النفس والقتال. وأليس الإنسان المقاتل أفضل من الكسول الضعيف الخامل؟
وكم من دولة مرفهة ومنعمة بنعم الله تهتز وتستيقظ من سباتها مع ظهور خطر الأعداء فتحسن سياساتها الداخلية لتكسب رضا الداخل وتضمن الاستقرار وتطور من نفسها واقتصادها وتبني جيشها وتتأهب للدفاع عن أراضيها.
وظهور العدو للإنسان في حياته أمر حاصل لا محالة مهما تجنب المخاطر ومهما نأى نفسه عن المشاكل، فهذا ديدن الحياة. والأمر مشابه بالنسبة للدول، فكلها لديها أعداء ظاهرين أو متخفين ينتظرون الفرصة للانقضاض والاستيلاء عليها.
والحديث عن الأعداء ضروري هذه الأيام خاصة ونحن نشهد ظهور تكتل للشر يتربص لدول الخليج وحلفائها ويعمل بخبث سواء في اليمن أو العراق أو لبنان أو ليبيا ويكيد المكائد ويسعى لزعزعة أمنها واستقرارها. فوضوح النوايا الشيطانية وانكشاف المساعي التوسعية لابد أن يكون حافزاً قوياً للاستعداد على جميع الأصعدة لمواجهة العدو في أي معركة قادمة. وهذا الأمر وإن كان شراً في ظاهره إلا أنه يحمل بإذن الله خيراً في باطنه.
وللتذكير، فإن أوج القوة الأمريكية كان في زمن الحرب الباردة حيث استفادت أمريكا من وجود العدو الصريح لبناء ترسانة عسكرية لا تقهر وطورت تكنولوجيا وعلوم جعلتها متقدمة على الجميع كما عززت من اقتصادها وصناعاتها. فالعدو كان عاملاً رئيساً لتحفيز الطاقات والابتكار والعمل الجاد. كما أن سنغافورة البلد الصغير جداً الواقع جنوب ماليزيا ولتأمين حدوده طور قدراته العسكرية وعلاقاته الدبلوماسية وعزز من اقتصاده ليصبح رقماً صعباً لا يستهان به، وكل ذلك سببه وجود خطر يحيط به وأعداء قد يلتهمونه إذا كان ضعيفاً. والمعلوم أن سنغافورة لديها قواعد جوية في أستراليا وأمريكا وتايلند وفي حال حدوث اعتداء بالإمكان تحريك الطائرات المقاتلة من القواعد هذه بسرعة فائقة. كما أن لديها ما يقارب من 80 ألف جندي ما بين قوات أساسية وقوات احتياط وترسانة عسكرية مجهزة بأحدث التكنولوجيا.
حفظنا الله وبلداننا من شر الأعداء ورب ضارة نافعة.
إذاً وجود العدو له إيجابياته والابتلاء به فيه من الخير الكثير الذي قد لا يظهر في بادىء الأمر. فكم من شخص كان غافلاً كسولاً غارقاً في أحلامه الوردية فيسلط الله عليه عدواً فاجراً متكبراً ليقلب حالة الهدوء التي كان فيها إلى قلق وخوف ثم إلى عمل وسعي ورغبة وقدرة على الدفاع عن النفس والقتال. وأليس الإنسان المقاتل أفضل من الكسول الضعيف الخامل؟
وكم من دولة مرفهة ومنعمة بنعم الله تهتز وتستيقظ من سباتها مع ظهور خطر الأعداء فتحسن سياساتها الداخلية لتكسب رضا الداخل وتضمن الاستقرار وتطور من نفسها واقتصادها وتبني جيشها وتتأهب للدفاع عن أراضيها.
وظهور العدو للإنسان في حياته أمر حاصل لا محالة مهما تجنب المخاطر ومهما نأى نفسه عن المشاكل، فهذا ديدن الحياة. والأمر مشابه بالنسبة للدول، فكلها لديها أعداء ظاهرين أو متخفين ينتظرون الفرصة للانقضاض والاستيلاء عليها.
والحديث عن الأعداء ضروري هذه الأيام خاصة ونحن نشهد ظهور تكتل للشر يتربص لدول الخليج وحلفائها ويعمل بخبث سواء في اليمن أو العراق أو لبنان أو ليبيا ويكيد المكائد ويسعى لزعزعة أمنها واستقرارها. فوضوح النوايا الشيطانية وانكشاف المساعي التوسعية لابد أن يكون حافزاً قوياً للاستعداد على جميع الأصعدة لمواجهة العدو في أي معركة قادمة. وهذا الأمر وإن كان شراً في ظاهره إلا أنه يحمل بإذن الله خيراً في باطنه.
وللتذكير، فإن أوج القوة الأمريكية كان في زمن الحرب الباردة حيث استفادت أمريكا من وجود العدو الصريح لبناء ترسانة عسكرية لا تقهر وطورت تكنولوجيا وعلوم جعلتها متقدمة على الجميع كما عززت من اقتصادها وصناعاتها. فالعدو كان عاملاً رئيساً لتحفيز الطاقات والابتكار والعمل الجاد. كما أن سنغافورة البلد الصغير جداً الواقع جنوب ماليزيا ولتأمين حدوده طور قدراته العسكرية وعلاقاته الدبلوماسية وعزز من اقتصاده ليصبح رقماً صعباً لا يستهان به، وكل ذلك سببه وجود خطر يحيط به وأعداء قد يلتهمونه إذا كان ضعيفاً. والمعلوم أن سنغافورة لديها قواعد جوية في أستراليا وأمريكا وتايلند وفي حال حدوث اعتداء بالإمكان تحريك الطائرات المقاتلة من القواعد هذه بسرعة فائقة. كما أن لديها ما يقارب من 80 ألف جندي ما بين قوات أساسية وقوات احتياط وترسانة عسكرية مجهزة بأحدث التكنولوجيا.
حفظنا الله وبلداننا من شر الأعداء ورب ضارة نافعة.