الإنسان بطبيعته كائن اجتماعي يفضل العيش على شكل مجموعات يرتبط بها بعلاقات متعددة، تمكنه من الاستمرار بحياته وذلك عن طريق الخدمات المتبادلة التي يقدمها الفرد لمجموعته.
ولكن الموضوع لا يقف عند هذا الحد بل يذهب إلى أعمق من ذلك بكثير ليشمل أموراً عديدة مثل الأفكار والتوجهات، حيث إن الفرد يستمد أفكاره وسلوكياته ممن هم حوله، في علاقة لا نهائية بين الفرد ومجموعته، حيث إن تبادل الأفكار وتوريث السلوكيات يحدث دون أن يبذل الفرد أي مجهود أو دون أن يشعر حتى.
ومن الاستنتاجات المهمة التي توصل إليها العلماء هي أن الفرد يتطبع ويتشكل بشكل القطيع الذي ينتمي له، وهذا ما أطلقوا عليه «ثقافة القطيع»، حيث إن الفرد لو كان له سلوك منفرد فإنه مع انضمامه لأي جماعة ينصهر فيها وتتبدل أفكاره لتتماشى مع هذه المجموعة بشكل كامل مما يكون مجموعة أشخاص متشابهين جداً كما لو أنهم قطيع يمكنهم الاتفاق على أي قضية سواء كانت عادية أو متطرفة وهذا ما شهدناه من حركات عديدة في مختلف دول العالم، ومن يقرأ كتاب «سيكولوجية الجماهير» للفرنسي غوستاف لوبون يستطيع تحليل هذه الظواهر وكيف أن القطيع ممكن أن يتأثر بالخطاب العاطفي وإن كان من يوجهه يستخدمه لخدمة أجندته الخاصة، ولكنه استطاع السيطرة على الجمهور باستخدام ايحاءات معينة أو باستخدام الخطاب الديني للتحكم بالقطيع المحبط.
إن ثقافة القطيع لا تبعد عن ثقافة المؤسسات العتيقة والعميقة، والتي بنيت على نظام معين وصمدت خلال جميع أنواع التغيرات التي طرأت على العالم، فحتى مع تبدل العديد من أفرادها إلا أن أعلى الهرم يورث دائماً لفرد من قطيع هذه المؤسسة لتستمر هي بنفس أفكارها دون أي تغير يذكر، كما لو أن هناك آلة تعمل ورأس الهرم مجرد مراقب لهذه الآلة في حالة تعطلها والذي أيضاً لديه تعليمات معينة لمعاجلة هذا العطل كما قد فعل أسلافه.
وهذا العمق المؤسسي هو أكبر معرقل لعملية التغيير في المؤسسات، والذي يحارب فيها أي شخص يأتي بأفكار جديدة لتطوير المكان ولكنه يحارب من جميع القطيع والحرس القديم كما يطلق عليهم حتى ينكسر ويهرب أو أن يستسلم وينصهر في القطيع.
إن عملية التغير في الأشخاص والمؤسسات تحتاج لعزم كبير، ولذلك فإن كنت تريد إحداث أي تغير على شخصك فاتبع نفسك لا قطيعك ولا خطابك الذي اعتدت عليه، كذلك إن أردت إحداث تغيير في مؤسسة سواء كان حكومية أو خاصة فعليك باستبدال رأس الهرم وجيله حتى تستطيع النهوض على أسس متقدمة ومختلفة في منهجية تغير مرسومة باستراتيجية عالية.
ولكن الموضوع لا يقف عند هذا الحد بل يذهب إلى أعمق من ذلك بكثير ليشمل أموراً عديدة مثل الأفكار والتوجهات، حيث إن الفرد يستمد أفكاره وسلوكياته ممن هم حوله، في علاقة لا نهائية بين الفرد ومجموعته، حيث إن تبادل الأفكار وتوريث السلوكيات يحدث دون أن يبذل الفرد أي مجهود أو دون أن يشعر حتى.
ومن الاستنتاجات المهمة التي توصل إليها العلماء هي أن الفرد يتطبع ويتشكل بشكل القطيع الذي ينتمي له، وهذا ما أطلقوا عليه «ثقافة القطيع»، حيث إن الفرد لو كان له سلوك منفرد فإنه مع انضمامه لأي جماعة ينصهر فيها وتتبدل أفكاره لتتماشى مع هذه المجموعة بشكل كامل مما يكون مجموعة أشخاص متشابهين جداً كما لو أنهم قطيع يمكنهم الاتفاق على أي قضية سواء كانت عادية أو متطرفة وهذا ما شهدناه من حركات عديدة في مختلف دول العالم، ومن يقرأ كتاب «سيكولوجية الجماهير» للفرنسي غوستاف لوبون يستطيع تحليل هذه الظواهر وكيف أن القطيع ممكن أن يتأثر بالخطاب العاطفي وإن كان من يوجهه يستخدمه لخدمة أجندته الخاصة، ولكنه استطاع السيطرة على الجمهور باستخدام ايحاءات معينة أو باستخدام الخطاب الديني للتحكم بالقطيع المحبط.
إن ثقافة القطيع لا تبعد عن ثقافة المؤسسات العتيقة والعميقة، والتي بنيت على نظام معين وصمدت خلال جميع أنواع التغيرات التي طرأت على العالم، فحتى مع تبدل العديد من أفرادها إلا أن أعلى الهرم يورث دائماً لفرد من قطيع هذه المؤسسة لتستمر هي بنفس أفكارها دون أي تغير يذكر، كما لو أن هناك آلة تعمل ورأس الهرم مجرد مراقب لهذه الآلة في حالة تعطلها والذي أيضاً لديه تعليمات معينة لمعاجلة هذا العطل كما قد فعل أسلافه.
وهذا العمق المؤسسي هو أكبر معرقل لعملية التغيير في المؤسسات، والذي يحارب فيها أي شخص يأتي بأفكار جديدة لتطوير المكان ولكنه يحارب من جميع القطيع والحرس القديم كما يطلق عليهم حتى ينكسر ويهرب أو أن يستسلم وينصهر في القطيع.
إن عملية التغير في الأشخاص والمؤسسات تحتاج لعزم كبير، ولذلك فإن كنت تريد إحداث أي تغير على شخصك فاتبع نفسك لا قطيعك ولا خطابك الذي اعتدت عليه، كذلك إن أردت إحداث تغيير في مؤسسة سواء كان حكومية أو خاصة فعليك باستبدال رأس الهرم وجيله حتى تستطيع النهوض على أسس متقدمة ومختلفة في منهجية تغير مرسومة باستراتيجية عالية.