بما أننا في منعطف اقتصادي تاريخي، يؤسس لثقافة كيف نصنع المال في تعبير مجازي لأسس التجارة الناجحة، فبكل تأكيد ضجت الأسواق بمدربي التسويق والمحللين الاقتصاديين، ولربما أُنشئت الآلاف من الكتب المتعلقة بتعريف التجارة الرابحة وسبل الوصول إليها، ولربما حتى الرئيس الأمريكي ترامب والذي عرف عنه كتابه الشهير «فن الصفقة»، ما زال يستند إلى أسسه حتى من خلال عمله في القصر الرئاسي بالولايات المتحدة الأمريكية!!
ولكي لا أطيل عليكم، فإن الهدف من مقال اليوم، هو التعريف بأن أساس الاقتصاد والتداول المالي لأي صفقة هي العنصر البشري، والناتجة عن قناعته حتى لو كانت الفرضية مضحكة نوعاً ما ولكنها حقيقية جداً، فقد يستطيع الشخص أن يكسب ألف دينار بسهولة بقناعة الزبون ولا تنجو بدينار إذا لم يكن الزبون راضٍ تماماً.. وهذا التعبير ليس من وحي الخيال بل هو حقيقة لمدى تأثير قناعة الناس ونفسياتهم في النمط الاقتصادي!!!
ويقودنا سياق الكلام، إلى التركيز على أن ما ينجح الشأن الاقتصادي بل والسياسي معاً، هو الحالة النفسية لجميع أطياف المجتمع، فبالتأكيد هناك ما يبهج المجتمع والفرد وهناك ما يستفزهم، وهناك أيضاً ما يخلق كحاجات نفسية وترفيهية لهم وهي الأساس الاقتصادي الحقيقي للنجاح، بيد أن الظروف الحالية قد تساهم بخلق حالة اكتئاب مجتمعية شديدة نظرا لحالة التأزيم المحلية والدولية من إيقاف الأنشطة الترفيهية والتركيز فقط على الأنشطة التجارية الأساسية من تمويل الغذاء والصحة وتركيز على توفير الخدمات الأساسية فقط!!!
والخوف ثم الخوف، أننا قد لا نعود أبداً لحالة الرفاهية النفسية التي تركناها ولربما نسيناها قبل أزمة انتشار وباء كورونا «كوفيد19»، وبالتالي سوف يقلص 30% من الأنشطة الإقتصادية المرتبطة بخدمات الترفيه والتي سوف تنعكس على المجتمع بنتائج غير صحية نفسياً، وبالتالي حتى غير صحية اقتصادياً وسياسياً وهو ما سوف نشهده من تحول إلى الدولة الرعوية وتأسيس نظام المساعدات للأنشطة التجارية وتداعيات الديون الاقتصادية وحتى توحش بعض الأفراد ولربما حتى على مستوى الجرائم التي يمكن أن تتصاعد بسبب الفراغ النفسي والشعور بالذهاب إلى المجهول!!!
استعراضي لكتاب فن الصفقة والتلويح بالأساس النفسي للعمل الإقتصادي، قاد ترامب بلا شك بالجلوس على أعلى كرسي زعامي سياسي، مبرماً أغلى الصفقات السياسية والتجارية للولايات المتحدة الأمريكية مع مجموعة من المستشارين فقط والمحامين والسكرتارية في مكتب إداري صغير كما كان يشاع والذي اشتهر بعبارة «أنت مطرود!!» مع موظفيه، حيث بدأ الحديث في الأوساط السياسية والبحثية عن مؤشرات استنساخ ترامب لطريقته في إدارة أعماله التجارية والاقتصادية ونقلها إلى عالم السياسة.
ويؤكد المحللون أن الاقتصاد يلعب دوراً كبيراً في القرارات والمشروعات السياسية لترامب، والذي يدير البيت الأبيض مثلما يدير شركاته الخاصة، فهل ننجح نحن بانتهاج فن الصفقة واستخدام عبارة «أنت مفصول!!» للمضي قدما والخروج من عنق الزجاجة وتجاوز الأزمة الاقتصادية وإنقاذ الحالة النفسية المجتمعية؟!
* محللة إقتصادية وسيدة أعمال
ولكي لا أطيل عليكم، فإن الهدف من مقال اليوم، هو التعريف بأن أساس الاقتصاد والتداول المالي لأي صفقة هي العنصر البشري، والناتجة عن قناعته حتى لو كانت الفرضية مضحكة نوعاً ما ولكنها حقيقية جداً، فقد يستطيع الشخص أن يكسب ألف دينار بسهولة بقناعة الزبون ولا تنجو بدينار إذا لم يكن الزبون راضٍ تماماً.. وهذا التعبير ليس من وحي الخيال بل هو حقيقة لمدى تأثير قناعة الناس ونفسياتهم في النمط الاقتصادي!!!
ويقودنا سياق الكلام، إلى التركيز على أن ما ينجح الشأن الاقتصادي بل والسياسي معاً، هو الحالة النفسية لجميع أطياف المجتمع، فبالتأكيد هناك ما يبهج المجتمع والفرد وهناك ما يستفزهم، وهناك أيضاً ما يخلق كحاجات نفسية وترفيهية لهم وهي الأساس الاقتصادي الحقيقي للنجاح، بيد أن الظروف الحالية قد تساهم بخلق حالة اكتئاب مجتمعية شديدة نظرا لحالة التأزيم المحلية والدولية من إيقاف الأنشطة الترفيهية والتركيز فقط على الأنشطة التجارية الأساسية من تمويل الغذاء والصحة وتركيز على توفير الخدمات الأساسية فقط!!!
والخوف ثم الخوف، أننا قد لا نعود أبداً لحالة الرفاهية النفسية التي تركناها ولربما نسيناها قبل أزمة انتشار وباء كورونا «كوفيد19»، وبالتالي سوف يقلص 30% من الأنشطة الإقتصادية المرتبطة بخدمات الترفيه والتي سوف تنعكس على المجتمع بنتائج غير صحية نفسياً، وبالتالي حتى غير صحية اقتصادياً وسياسياً وهو ما سوف نشهده من تحول إلى الدولة الرعوية وتأسيس نظام المساعدات للأنشطة التجارية وتداعيات الديون الاقتصادية وحتى توحش بعض الأفراد ولربما حتى على مستوى الجرائم التي يمكن أن تتصاعد بسبب الفراغ النفسي والشعور بالذهاب إلى المجهول!!!
استعراضي لكتاب فن الصفقة والتلويح بالأساس النفسي للعمل الإقتصادي، قاد ترامب بلا شك بالجلوس على أعلى كرسي زعامي سياسي، مبرماً أغلى الصفقات السياسية والتجارية للولايات المتحدة الأمريكية مع مجموعة من المستشارين فقط والمحامين والسكرتارية في مكتب إداري صغير كما كان يشاع والذي اشتهر بعبارة «أنت مطرود!!» مع موظفيه، حيث بدأ الحديث في الأوساط السياسية والبحثية عن مؤشرات استنساخ ترامب لطريقته في إدارة أعماله التجارية والاقتصادية ونقلها إلى عالم السياسة.
ويؤكد المحللون أن الاقتصاد يلعب دوراً كبيراً في القرارات والمشروعات السياسية لترامب، والذي يدير البيت الأبيض مثلما يدير شركاته الخاصة، فهل ننجح نحن بانتهاج فن الصفقة واستخدام عبارة «أنت مفصول!!» للمضي قدما والخروج من عنق الزجاجة وتجاوز الأزمة الاقتصادية وإنقاذ الحالة النفسية المجتمعية؟!
* محللة إقتصادية وسيدة أعمال