يعكف الباحثون على دراسة تأثير فيروس كورونا (كوفيد19)، لتحديد مخاطره أثناء الحمل وبعد الولادة، خاصة بعد تسجيل حالات إصابة لدى أطفال حديثي الولادة في بعض دول العالم.
ورغم ما تُظهره الأبحاث العلمية من أن النساء الحوامل لا يواجهن خطراً أكبر بالإصابة بالفيروس مقارنة بالمرأة غير الحامل من نفس الفئة العمرية، إلا أن التغيرات التي تحدث في جسم الحامل في الأشهر الأخيرة من الحمل تجعلها أكثر عرضة لالتهابات الجهاز التنفسي، كما أن الحوامل اللواتي يعانين من مشاكل صحية كأمراض الرئة، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، أكثر عرضة لتدهور الحالة الصحية.
وقد بينت مستشفى ماساتشوستس العام في الولايات المتحدة الأمريكية أن العديد من الدراسات التي تبحث عن تأثير الفيروس خلال فترة الحمل والرضاعة تؤكد على عدم وجود فيروس (كوفيد19) في السائل المهبلي أو في دم الحبل السري أو في حليب الأم، كما لم يُكتشف الفيروس في السائل الأمنيوسي أو في المشيمة.
في حين أوضحت المجلة الأمريكية لعلم الأمراض السريرية أن دراسة أجريت على 16 امرأة حاملاً في إحدى المستشفيات أشارت إلى احتمال مهاجمة فيروس كورونا لمشيمة النساء الحوامل بطرق يمكن أن تتداخل مع توصيل الأكسجين والعناصر الغذائية إلى الجنين، إلا أنه من غير المعروف إلى الآن ما إذا كان الفيروس يسبب إسقاطاً للحمل أو يؤثر على نمو الجنين، ولكن كإجراء وقائي، تُنصح النساء الحوامل بتجنب التواصل الاجتماعي وذلك لتقليل فرص إصابتهن بفيروس كورونا.
وإذا كانت المرأة الحامل قد أصيبت بالفيروس فسيركز النهج العلاجي على تخفيف الأعراض، وقد يشمل الراحة وتناول الكثير من السوائل، بالإضافة إلى استخدام الأدوية لتقليل الحمى وتخفيف الألم أو تقليل السعال. وقد تستوجب بعض الحالات البقاء في المستشفى للعلاج. وكما هو معروف أن ارتفاع درجة الحرارة في الأسبوع السادس من الحمل تقريباً قد يرتبط باعتلالات في الدماغ والحبل الشوكي لدى الجنين، وهذه الاعتلالات ليست مرتبطة بـ (كوفيد19) بالذات ولكنها مرتبطة بأي مسبب لارتفاع الحرارة، ورغم أن هذه الاحتمالية تعتبر ضئيلة إذ إن سيدتين من كل 1000 حامل تتعرضان لارتفاع حرارة الجسم في بداية الحمل قد يتعرض جنينهما لهذا النوع من المشاكل إلا أنها يجب أن تؤخذ بالحسبان.
وحيث إن العديد من النساء الحوامل يشعرن بالخوف من الإصابة بعدوى (كوفيد19) لذلك يتجنبن إجراء الفحوصات الطبية المنتظمة في المستشفيات والمراكز الصحية وقد يشكل هذا نوعاً من الضغط النفسي عليهن، لذلك، فإن مناقشة المرأة الحامل مع الجهات الصحية المختصة لجميع الاحتمالات الممكنة ووضع خطة للولادة من شأنه أن يخفف مشاعر القلق، وذلك بمنح إحساس أكبر بالسيطرة، وحتى الآن، لا يوجد ما يستدعي اعتماد إجراء العملية القيصرية كبديل عن الولادة الطبيعية عند إصابة الأم بـ (كوفيد19)، إلا إذا وجدت مسببات تستدعي ذلك.
وبعد ولادة الطفل، من المهم أيضاً مواصلة تلقي دعم وإرشاد مهنيين، بما في ذلك التحصين الروتيني للطفل.
ورغم كون الابحاث العلمية نفت وجود الفيروس في حليب الام المصابة بفيروس كورونا، الا ان احتمالية نقل الأم المصابة للفيروس إلى الطفل من خلال الرذاذ التنفسي أثناء الرضاعة الطبيعية امر لا يمكن تجاهله. لذلك يجب اتخاذ عدة خطوات لتجنب نقل الفيروس إلى الطفل الرضيع، كغسل اليدين قبل لمس الطفل وبعده، وإذا أمكن، ارتداء كمامة أثناء الإرضاع الطبيعي.
وقد أعلنت منظمة "اليونيسف" أن النساء الحوامل، والرُضّع المولودين خلال جائحة فيروس كورونا مهددون بالخطر بسبب تعرّض الأنظمة الصحية لأعباء كبيرة وتعطّل الخدمات. لذلك دعت المنظمة جميع الحكومات لبذل جهود إضافية في هذه الظروف الاستثنائية لتقليل تلك الأخطار. كما حثت الكلية الملكية البريطانية للنساء والتوليد، على تجنب الحمل أو إجراء التلقيح الصناعي خلال هذه الفترة، بسبب الخوف من آثار سلبية للفيروس على الحمل.
* أخصائية طب مجتمع وعلم الوبائيات
ورغم ما تُظهره الأبحاث العلمية من أن النساء الحوامل لا يواجهن خطراً أكبر بالإصابة بالفيروس مقارنة بالمرأة غير الحامل من نفس الفئة العمرية، إلا أن التغيرات التي تحدث في جسم الحامل في الأشهر الأخيرة من الحمل تجعلها أكثر عرضة لالتهابات الجهاز التنفسي، كما أن الحوامل اللواتي يعانين من مشاكل صحية كأمراض الرئة، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، أكثر عرضة لتدهور الحالة الصحية.
وقد بينت مستشفى ماساتشوستس العام في الولايات المتحدة الأمريكية أن العديد من الدراسات التي تبحث عن تأثير الفيروس خلال فترة الحمل والرضاعة تؤكد على عدم وجود فيروس (كوفيد19) في السائل المهبلي أو في دم الحبل السري أو في حليب الأم، كما لم يُكتشف الفيروس في السائل الأمنيوسي أو في المشيمة.
في حين أوضحت المجلة الأمريكية لعلم الأمراض السريرية أن دراسة أجريت على 16 امرأة حاملاً في إحدى المستشفيات أشارت إلى احتمال مهاجمة فيروس كورونا لمشيمة النساء الحوامل بطرق يمكن أن تتداخل مع توصيل الأكسجين والعناصر الغذائية إلى الجنين، إلا أنه من غير المعروف إلى الآن ما إذا كان الفيروس يسبب إسقاطاً للحمل أو يؤثر على نمو الجنين، ولكن كإجراء وقائي، تُنصح النساء الحوامل بتجنب التواصل الاجتماعي وذلك لتقليل فرص إصابتهن بفيروس كورونا.
وإذا كانت المرأة الحامل قد أصيبت بالفيروس فسيركز النهج العلاجي على تخفيف الأعراض، وقد يشمل الراحة وتناول الكثير من السوائل، بالإضافة إلى استخدام الأدوية لتقليل الحمى وتخفيف الألم أو تقليل السعال. وقد تستوجب بعض الحالات البقاء في المستشفى للعلاج. وكما هو معروف أن ارتفاع درجة الحرارة في الأسبوع السادس من الحمل تقريباً قد يرتبط باعتلالات في الدماغ والحبل الشوكي لدى الجنين، وهذه الاعتلالات ليست مرتبطة بـ (كوفيد19) بالذات ولكنها مرتبطة بأي مسبب لارتفاع الحرارة، ورغم أن هذه الاحتمالية تعتبر ضئيلة إذ إن سيدتين من كل 1000 حامل تتعرضان لارتفاع حرارة الجسم في بداية الحمل قد يتعرض جنينهما لهذا النوع من المشاكل إلا أنها يجب أن تؤخذ بالحسبان.
وحيث إن العديد من النساء الحوامل يشعرن بالخوف من الإصابة بعدوى (كوفيد19) لذلك يتجنبن إجراء الفحوصات الطبية المنتظمة في المستشفيات والمراكز الصحية وقد يشكل هذا نوعاً من الضغط النفسي عليهن، لذلك، فإن مناقشة المرأة الحامل مع الجهات الصحية المختصة لجميع الاحتمالات الممكنة ووضع خطة للولادة من شأنه أن يخفف مشاعر القلق، وذلك بمنح إحساس أكبر بالسيطرة، وحتى الآن، لا يوجد ما يستدعي اعتماد إجراء العملية القيصرية كبديل عن الولادة الطبيعية عند إصابة الأم بـ (كوفيد19)، إلا إذا وجدت مسببات تستدعي ذلك.
وبعد ولادة الطفل، من المهم أيضاً مواصلة تلقي دعم وإرشاد مهنيين، بما في ذلك التحصين الروتيني للطفل.
ورغم كون الابحاث العلمية نفت وجود الفيروس في حليب الام المصابة بفيروس كورونا، الا ان احتمالية نقل الأم المصابة للفيروس إلى الطفل من خلال الرذاذ التنفسي أثناء الرضاعة الطبيعية امر لا يمكن تجاهله. لذلك يجب اتخاذ عدة خطوات لتجنب نقل الفيروس إلى الطفل الرضيع، كغسل اليدين قبل لمس الطفل وبعده، وإذا أمكن، ارتداء كمامة أثناء الإرضاع الطبيعي.
وقد أعلنت منظمة "اليونيسف" أن النساء الحوامل، والرُضّع المولودين خلال جائحة فيروس كورونا مهددون بالخطر بسبب تعرّض الأنظمة الصحية لأعباء كبيرة وتعطّل الخدمات. لذلك دعت المنظمة جميع الحكومات لبذل جهود إضافية في هذه الظروف الاستثنائية لتقليل تلك الأخطار. كما حثت الكلية الملكية البريطانية للنساء والتوليد، على تجنب الحمل أو إجراء التلقيح الصناعي خلال هذه الفترة، بسبب الخوف من آثار سلبية للفيروس على الحمل.
* أخصائية طب مجتمع وعلم الوبائيات