قبل أيام دشنت القوات المصرية مناورة ضخمة أسمتها «حسم 2020» في المنطقة الغربية القريبة من الحدود الليبية تنبىء بتحرك عسكري مصري وشيك في اتجاه ليبيا. فمع دخول ما يتجاوز العشرة آلاف مقاتل سوري مأجور «بتمويل ودعم من حكومة أنقرة» بالإضافة إلى استمرار نشر مدرعات وطائرات مسيرة وأنظمة دفاع جوي تركية بإشراف ضباط أتراك، أصبحت الأوضاع في ليبيا مصدر خطر يهدد الأمن المصري ومصالح الدولة المصرية.
ومن المتوقع أن تلقى القوات المصرية في حال دخولها ليبيا دعماً ومساندة من قبل روسيا المتواجدة أيضاً هناك. فروسيا أرسلت طائرات حربية إلى ليبيا حسب تقارير الاستخبارات الأمريكية ومجلة «فورين بوليسي» وتمول المقاتلين المأجورين الذين يشكلون جزءاً مهماً من قوات المشير خليفة حفتر المعارض لحكومة الوفاق الحالية والمسيطر على حقول النفط في شرق ليبيا والراغب في دخول طرابلس وانتزاع السلطة.
تركيا، تريد نفط ليبيا ونفوذاً أكبر في البحر المتوسط وموطىء قدم في الشمال الأفريقي. روسيا في المقابل، تسعى للعب دور دولي أكبر مع تراجع الرغبة الأمريكية في عهد ترامب في الخوض في صراعات خارجية. كما تريد الفوز بعقود النفط والإعمار الليبية وترغب في التحكم في حركة المهاجرين الأفارقة إلى أوروبا والتي تعتبر ليبيا أحد أبرز جسورها. فالروس تهمهم ورقة المهاجرين الهاربين لتستخدمها كعامل ضغط على «عدوها» حلف الناتو والمنتمين إليه من دول القارة العجوز. أما مصر، فمن الصعب أن تقف مكتوفة الأيدي وهي ترى جارتها تبتلع بسهولة من قبل الأتراك وتخسر بذلك مميزات الجيرة.
وبالإضافة إلى الدول المذكورة، ترغب فرنسا - التي تعترف بحكومة الوفاق كمثيلاتها في الاتحاد الأوروبي ولكنها تتعاطف مع المشير حفتر وتريد حصوله على إدارة الدولة الليبية رسمياً - أن تبعد تركيا في اسرع وقت عن ليبيا. أما إيطاليا - المستعمر القديم لليبيا - فتقف مع حكومة الوفاق ولا يرضيها تواجد حفتر وقواته. وهناك دول أخرى موجودة في رقعة الشطرنج الليبية منها خليجية وعربية وتلعب أدواراً في غاية الأهمية حسب مصالحها.
المختصر، أن ليبيا اليوم، تشهد حرباً بالوكالة بين تركيا وروسيا - على الرغم من وجود علاقات دبلوماسية بينهما - لكن مصلحة العرب الأولى هو أن ينتهي الصراع بالعودة بليبيا إلى وضع مستقر من خلال حكومة موالية لا تغرد خارج سربهم ولا تفضل أعدائهم عليهم. لذلك دخول مصر المرتقب في هذا الصراع على ما يبدو بات ضرورة لتأمين ما يرغب ويطمح إليه العرب.
ومن المتوقع أن تلقى القوات المصرية في حال دخولها ليبيا دعماً ومساندة من قبل روسيا المتواجدة أيضاً هناك. فروسيا أرسلت طائرات حربية إلى ليبيا حسب تقارير الاستخبارات الأمريكية ومجلة «فورين بوليسي» وتمول المقاتلين المأجورين الذين يشكلون جزءاً مهماً من قوات المشير خليفة حفتر المعارض لحكومة الوفاق الحالية والمسيطر على حقول النفط في شرق ليبيا والراغب في دخول طرابلس وانتزاع السلطة.
تركيا، تريد نفط ليبيا ونفوذاً أكبر في البحر المتوسط وموطىء قدم في الشمال الأفريقي. روسيا في المقابل، تسعى للعب دور دولي أكبر مع تراجع الرغبة الأمريكية في عهد ترامب في الخوض في صراعات خارجية. كما تريد الفوز بعقود النفط والإعمار الليبية وترغب في التحكم في حركة المهاجرين الأفارقة إلى أوروبا والتي تعتبر ليبيا أحد أبرز جسورها. فالروس تهمهم ورقة المهاجرين الهاربين لتستخدمها كعامل ضغط على «عدوها» حلف الناتو والمنتمين إليه من دول القارة العجوز. أما مصر، فمن الصعب أن تقف مكتوفة الأيدي وهي ترى جارتها تبتلع بسهولة من قبل الأتراك وتخسر بذلك مميزات الجيرة.
وبالإضافة إلى الدول المذكورة، ترغب فرنسا - التي تعترف بحكومة الوفاق كمثيلاتها في الاتحاد الأوروبي ولكنها تتعاطف مع المشير حفتر وتريد حصوله على إدارة الدولة الليبية رسمياً - أن تبعد تركيا في اسرع وقت عن ليبيا. أما إيطاليا - المستعمر القديم لليبيا - فتقف مع حكومة الوفاق ولا يرضيها تواجد حفتر وقواته. وهناك دول أخرى موجودة في رقعة الشطرنج الليبية منها خليجية وعربية وتلعب أدواراً في غاية الأهمية حسب مصالحها.
المختصر، أن ليبيا اليوم، تشهد حرباً بالوكالة بين تركيا وروسيا - على الرغم من وجود علاقات دبلوماسية بينهما - لكن مصلحة العرب الأولى هو أن ينتهي الصراع بالعودة بليبيا إلى وضع مستقر من خلال حكومة موالية لا تغرد خارج سربهم ولا تفضل أعدائهم عليهم. لذلك دخول مصر المرتقب في هذا الصراع على ما يبدو بات ضرورة لتأمين ما يرغب ويطمح إليه العرب.