من المشاهد والمظاهر المؤسفة التي أصبحت أراها منتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال أزمة «كورونا»، انتشار ثقافة ولهجة الموت بشكل واسع، بحيث لا يكاد يمر يوم إلا وهناك عشرات المواد في حسابات بحرينية، وعبر التطبيقات المختلفة تتداول هذه اللغة المحفزة على التشاؤم والإحباط والسوداوية والانغلاق.
ومما يثير الاستغراب أكثر أن نجد منصات ومواقع وحسابات إخبارية معروفة تلعب على هذا الوتر الحساس وكأنها تجد في ذلك فرصة للاستمتاع، أو محاولة لشد انتباه القراء ونيل متابعتهم، أو في أفضل الحالات – كما يبرر البعض – محاولة لتخويف المستهترين من أجل دفعهم للالتزام بالإجراءات والتقيد بالتعليمات الصحية، وتلك كلها غايات لا تبرر استخدام وسائل ومواد إعلامية بهذا الشكل من التسويق، لأن تأثيراتها السلبية أكثر من الإيجابية.
والأدهى اطلاعي على بعض الحسابات الإخبارية وهي تقوم بنشر قصص مخيفة فيها سرد يصور أن أحداً بسبب استهتاره، أو بعد انقطاع وأثناء زيارته لوالده أو والدته نقل لهم فايروس «كورونا»، فجنى عليهم بالموت، ثم بعد تلك الملحمة الساذجة، يكتب أسفل المادة أنها من «وحي الخيال»، أي نوع من الاستهتار بنفسيات الناس يمكن إدراج هذا النوع من الطرح فيه؟!
رابطة أمراض القلب الأمريكية حذرت من مخاطر انتشار القلق من الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد19) خصوصاً في أوساط المراهقين والأطفال، بل واعتبرت أن المخاوف والقلق من الإصابة تتفوق في الخطورة على المرض نفسه! وهي إشارة واضحة للآثار السلبية التي يمكن أن تتركها كل كلمة أو رسالة أو خطاب أو مادة إعلامية في نفوس المتلقين، ولعل أكثر ما يؤخذ على منظمة الصحة العالمية، هو لهجتها السلبية في إدارة الأزمة، الأمر الذي فتح عليها باب الانتقادات والتذمر من قبل شعوب العالم.
ولابد لي في هذا الشأن من أن أرفع القبعة إجلالاً وتقديراً لفريق البحرين بقيادة سمو ولي العهد حفظه الله، حيث وجدنا منذ بداية الأزمة أن الحملة الإعلامية والتوعوية التي تصدت لها الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد19) قد ارتكزت على لغة متفائلة ومحفزة مثل شعارات «مجتمع واعي، نواصل بعزم»، وحتى في تحذيراتها كانت تستخدم أقل العبارات حدة، وأكثرها تأثيراً إيجابياً في النفس، وتلك واحدة من امتيازات اللغة التي استخدمت خلال الأزمة الراهنة. وكم أتمنى من كافة وسائل الإعلام والحسابات المختلفة، النظر بعين المسؤولية المجتمعية، والتفكير في التأثيرات المترتبة على كل رسالة إعلامية، بعيداً عن الأهداف المرتبطة بالحصول على أكبر عدد من المتابعين، فالقضايا المرتبطة بصحة الإنسان وحياته، لا يمكن المراهنة عليها.
{{ article.visit_count }}
ومما يثير الاستغراب أكثر أن نجد منصات ومواقع وحسابات إخبارية معروفة تلعب على هذا الوتر الحساس وكأنها تجد في ذلك فرصة للاستمتاع، أو محاولة لشد انتباه القراء ونيل متابعتهم، أو في أفضل الحالات – كما يبرر البعض – محاولة لتخويف المستهترين من أجل دفعهم للالتزام بالإجراءات والتقيد بالتعليمات الصحية، وتلك كلها غايات لا تبرر استخدام وسائل ومواد إعلامية بهذا الشكل من التسويق، لأن تأثيراتها السلبية أكثر من الإيجابية.
والأدهى اطلاعي على بعض الحسابات الإخبارية وهي تقوم بنشر قصص مخيفة فيها سرد يصور أن أحداً بسبب استهتاره، أو بعد انقطاع وأثناء زيارته لوالده أو والدته نقل لهم فايروس «كورونا»، فجنى عليهم بالموت، ثم بعد تلك الملحمة الساذجة، يكتب أسفل المادة أنها من «وحي الخيال»، أي نوع من الاستهتار بنفسيات الناس يمكن إدراج هذا النوع من الطرح فيه؟!
رابطة أمراض القلب الأمريكية حذرت من مخاطر انتشار القلق من الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد19) خصوصاً في أوساط المراهقين والأطفال، بل واعتبرت أن المخاوف والقلق من الإصابة تتفوق في الخطورة على المرض نفسه! وهي إشارة واضحة للآثار السلبية التي يمكن أن تتركها كل كلمة أو رسالة أو خطاب أو مادة إعلامية في نفوس المتلقين، ولعل أكثر ما يؤخذ على منظمة الصحة العالمية، هو لهجتها السلبية في إدارة الأزمة، الأمر الذي فتح عليها باب الانتقادات والتذمر من قبل شعوب العالم.
ولابد لي في هذا الشأن من أن أرفع القبعة إجلالاً وتقديراً لفريق البحرين بقيادة سمو ولي العهد حفظه الله، حيث وجدنا منذ بداية الأزمة أن الحملة الإعلامية والتوعوية التي تصدت لها الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد19) قد ارتكزت على لغة متفائلة ومحفزة مثل شعارات «مجتمع واعي، نواصل بعزم»، وحتى في تحذيراتها كانت تستخدم أقل العبارات حدة، وأكثرها تأثيراً إيجابياً في النفس، وتلك واحدة من امتيازات اللغة التي استخدمت خلال الأزمة الراهنة. وكم أتمنى من كافة وسائل الإعلام والحسابات المختلفة، النظر بعين المسؤولية المجتمعية، والتفكير في التأثيرات المترتبة على كل رسالة إعلامية، بعيداً عن الأهداف المرتبطة بالحصول على أكبر عدد من المتابعين، فالقضايا المرتبطة بصحة الإنسان وحياته، لا يمكن المراهنة عليها.