بكل المقاييس لم يكن مساء يوم الثلاثاء الماضي يوماً عادياً، ليس للبنان فحسب، بل وللعرب وللعالم بأسره، عندما قطع صوت ذلك الانفجار مساء بيروت الصيفي، ليحول أجزاء واسعة منها إلى ساحة من الدمار والخراب، ويخطف أرواح عشرات الأبرياء ويصيب الآلاف.
إنها المأساة والفاجعة، بكل أسمائها وأشكالها، وكأن كل النكبات والمصائب والفقر والتراجع الاقتصادي والفساد والوضع السياسي المحتقن دائماً، لم تكفِ للنيل من هذا الشعب، حتى حلت هذه الفاجعة الجديدة لتضيف إليه معاناة جديدة مدمرة، خطفت ما تبقى من أمل ومحاولة للولوج إلى المستقبل.
وهنا في المنامة كانت الاستجابة للنداء الإنساني فورية وسريعة لاحتياجات الأشقاء في لبنان، عندما أمر جلالة الملك المفدى بسرعة إغاثة الشعب اللبناني بعد فاجعة المرفأ، وتوفير ما يحتاجونه من مساعدات طبية وفورية، انطلاقاً من الإيمان بالبعد العربي والإنساني، الذي كان على الدوام العنوان الأبرز للبحرين قيادةً وحكومة وشعباً.
وعلى الفور وتلبية للتوجيهات الملكية السامية، وبمتابعة مباشرة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، انطلقت أولى طائرات الإغاثة الطبية للبنان بتنظيم من المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، تحمل مواد طبية وإسعافية، إضافة إلى أجهزة التنفس التي يعاني لبنان من نقصها في أغلب مستشفياته.
هذا التفاعل البحريني مع المأساة اللبنانية، أكد من جديد على عراقة هذا الشعب العربي الأصيل، وروحه وقيمه المتأصلة في مساندة ودعم المحتاجين في كل مكان، التي زرعها جلالة الملك المفدى، متجاوزاً كل حدود العرق والدين والطائفة والجنسية واللون، ليقدم صورة البحرين الحضارية التي بنيت عليها ولا تزال تحمل ثمارها إلى اليوم.
صور إنسانية رائعة رسمها شعب مملكة البحرين في مساندة الأشقاء في كل مكان، وهو أمر ليس بغريب عليه، فتاريخ البحرين القديم والحديث يزخر بمئات المواقف الرائعة في نجدة الأشقاء والوقوف إلى جانبهم في المحن والمآسي والكوارث، فمن فلسطين إلى اليمن ولبنان كانت البحرين دائماً حاضرة وفي الصفوف الأولى لتقديم الدعم والمساندة، يسبقها تاريخها وعراقة شعبها وإنسانية قائدها، والذي تعلمنا منه أن قيمة الإنسان والإنسانية يجب أن تكون دائماً في المقام الأول..
* إضاءة..
لم يكد دم قتلى انفجار المرفأ أن يجف عن طرقات بيروت، ولم تخمد أدخنة حرائق الميناء، حتى أطلق بعض الطائفيين والعنصريين مئات الانفجارات في كل مكان، يتبادلون الاتهامات ويرمون بعضهم البعض، يتوهمون أحداث ووقائع ويضعون سيناريوهاتهم الخاصة، متناسين دمار القتلى وجراح المصابين وما حل ببيروت.. عروس الشرق وبوابته إلى العالم..
إنها المأساة والفاجعة، بكل أسمائها وأشكالها، وكأن كل النكبات والمصائب والفقر والتراجع الاقتصادي والفساد والوضع السياسي المحتقن دائماً، لم تكفِ للنيل من هذا الشعب، حتى حلت هذه الفاجعة الجديدة لتضيف إليه معاناة جديدة مدمرة، خطفت ما تبقى من أمل ومحاولة للولوج إلى المستقبل.
وهنا في المنامة كانت الاستجابة للنداء الإنساني فورية وسريعة لاحتياجات الأشقاء في لبنان، عندما أمر جلالة الملك المفدى بسرعة إغاثة الشعب اللبناني بعد فاجعة المرفأ، وتوفير ما يحتاجونه من مساعدات طبية وفورية، انطلاقاً من الإيمان بالبعد العربي والإنساني، الذي كان على الدوام العنوان الأبرز للبحرين قيادةً وحكومة وشعباً.
وعلى الفور وتلبية للتوجيهات الملكية السامية، وبمتابعة مباشرة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، انطلقت أولى طائرات الإغاثة الطبية للبنان بتنظيم من المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، تحمل مواد طبية وإسعافية، إضافة إلى أجهزة التنفس التي يعاني لبنان من نقصها في أغلب مستشفياته.
هذا التفاعل البحريني مع المأساة اللبنانية، أكد من جديد على عراقة هذا الشعب العربي الأصيل، وروحه وقيمه المتأصلة في مساندة ودعم المحتاجين في كل مكان، التي زرعها جلالة الملك المفدى، متجاوزاً كل حدود العرق والدين والطائفة والجنسية واللون، ليقدم صورة البحرين الحضارية التي بنيت عليها ولا تزال تحمل ثمارها إلى اليوم.
صور إنسانية رائعة رسمها شعب مملكة البحرين في مساندة الأشقاء في كل مكان، وهو أمر ليس بغريب عليه، فتاريخ البحرين القديم والحديث يزخر بمئات المواقف الرائعة في نجدة الأشقاء والوقوف إلى جانبهم في المحن والمآسي والكوارث، فمن فلسطين إلى اليمن ولبنان كانت البحرين دائماً حاضرة وفي الصفوف الأولى لتقديم الدعم والمساندة، يسبقها تاريخها وعراقة شعبها وإنسانية قائدها، والذي تعلمنا منه أن قيمة الإنسان والإنسانية يجب أن تكون دائماً في المقام الأول..
* إضاءة..
لم يكد دم قتلى انفجار المرفأ أن يجف عن طرقات بيروت، ولم تخمد أدخنة حرائق الميناء، حتى أطلق بعض الطائفيين والعنصريين مئات الانفجارات في كل مكان، يتبادلون الاتهامات ويرمون بعضهم البعض، يتوهمون أحداث ووقائع ويضعون سيناريوهاتهم الخاصة، متناسين دمار القتلى وجراح المصابين وما حل ببيروت.. عروس الشرق وبوابته إلى العالم..