سجل تاريخ مملكة البحرين، وعبر مختلف حقبه حضوراً مميزاً وحقيقياً للمرأة البحرينية في شتى المجالات، الاجتماعية والاقتصادية والسياسية..، فكانت السند والعضيد للرجل، الأب والأخ والزوج والابن، في بناء الدولة والذود عن حياضها ومساهمة في نهضتها التنموية وما وصلت إليه اليوم من مستوى حضاري رفيع.
فمن فرجان المنامة والمحرق والبديع وسترة وكل مدن وقرى البحرين، زرعت الأمهات والجدات أولى غراس تنمية حقيقية عمادها نشء طيب، فمن كانت تحتضن طفلها على صدرها كانت تحتضن الوطن في قلبها وحبات عيونها، هكذا بنيت البحرين، بهمة أمهات أرضعت أطفالهن حب هذه الأرض وتعلموا أن الوطن مثل الأم لا يمكن التفريط به أو التخلي عنه أو خذلانه.
ومع تأسيس المجلس الأعلى للمرأة، والذي نحتفل اليوم بسنته التاسعة عشرة، دخلت البحرين منعطفاً جديداً في تكريس ودعم حقوق المرأة، وتأكيد دورها التاريخي الريادي في شتى المجالات، لا سيما بوجود صاحبة السمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في رئاسة المجلس، وهو ما أضفى على عمله بُعداً جديدة تمثل في تحقيق قفزات نوعية وغير مسبوقة في العمل النسائي بشكل عام، وفي تمكين المرأة على وجه الخصوص، وتحقيق فرص المساواة والعدالة بين الجنسين، إلى جانب ما تحقق من دعم كبير للطفل والأسرة.
ولا بد من التأكيد هنا على الدور الأساسي والمحوري الذي لعبه المجلس على مدى السنوات الماضية، كأحد المؤسسات الوطنية الرائدة في عهد الإصلاح والتنمية الشاملة، بقيادة جلالة الملك المفدى، دون أي إخلال بأعراف المجتمع تقاليده العربية والأصيلة ونهج الشريعة الإسلامية الغراء، وبما يتوافق مع القانون الدولي والاتفاقيات العالمية ذات الصلة.
وبالتوازي مع عمل المجلس الأعلى للمرأة، كمؤسسة وطنية ريادية ومرجع إقليمي وعالمي لتنمية المرأة وتمكينها، فقد كان داعماً رئيسياً وأساسية في الجهود التي تبذلها السلطة التشريعية والحكومة في دعم ومساندة الحقوق الطبيعية للمرأة، من خلال صياغة الاستراتيجية الوطنية، والتي أسهمت في ترسيخ الحقوق القانونية والدستورية للمرأة، وأصبحت أحد الأركان الرئيسة والمساهمة في مسيرة التنمية والبناء التي تعيشها مملكة البحرين.
وهنا لا يمكننا إلا أن ننظر بعين التقدير لكافة الجهود التي يبذلها فريق عمل المجلس، بقيادة صاحبة السمو الملكي، اللواتي أسهمن بجهودهن في بناء هذا الصرح الوطني، وما حققه من إنجازات عكست الصورة الحقيقية للمرأة البحريني حتى غدت مثالاً ريادياً ومتميزاً محلياً وإقليمياً وعالمياً، وهي بالتأكيد مكانة تليق بها وبتاريخها المشرف.
* إضاءة:
«.. أخص بالذكر ما تتولاه المرأة البحرينية، المحافظة على هويتها الوطنية وتقاليدها الأصيلة، من دور طليعي ساهم في تشكيل الصيغة العصرية والمتحضرة لدولتنا المدنية، متجاوزين بذلك مرحلة التمكين والدعم والمطالبة بالحقوق، إلى مرحلة نشهد فيها حضوراً متقدماً ومسؤولاً للمرأة البحرينية، تتمتع فيها بحقوقها الإنسانية كاملة وتعمل مع أخيها الرجل على قاعدة من الشراكة المتوازنة في البناء التنموي، وهو أمر ليس بغريب عليها، فهي الرائدة والمربية».
«من خطاب جلالة الملك المفدى في افتتاح دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الخامس».
{{ article.visit_count }}
فمن فرجان المنامة والمحرق والبديع وسترة وكل مدن وقرى البحرين، زرعت الأمهات والجدات أولى غراس تنمية حقيقية عمادها نشء طيب، فمن كانت تحتضن طفلها على صدرها كانت تحتضن الوطن في قلبها وحبات عيونها، هكذا بنيت البحرين، بهمة أمهات أرضعت أطفالهن حب هذه الأرض وتعلموا أن الوطن مثل الأم لا يمكن التفريط به أو التخلي عنه أو خذلانه.
ومع تأسيس المجلس الأعلى للمرأة، والذي نحتفل اليوم بسنته التاسعة عشرة، دخلت البحرين منعطفاً جديداً في تكريس ودعم حقوق المرأة، وتأكيد دورها التاريخي الريادي في شتى المجالات، لا سيما بوجود صاحبة السمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في رئاسة المجلس، وهو ما أضفى على عمله بُعداً جديدة تمثل في تحقيق قفزات نوعية وغير مسبوقة في العمل النسائي بشكل عام، وفي تمكين المرأة على وجه الخصوص، وتحقيق فرص المساواة والعدالة بين الجنسين، إلى جانب ما تحقق من دعم كبير للطفل والأسرة.
ولا بد من التأكيد هنا على الدور الأساسي والمحوري الذي لعبه المجلس على مدى السنوات الماضية، كأحد المؤسسات الوطنية الرائدة في عهد الإصلاح والتنمية الشاملة، بقيادة جلالة الملك المفدى، دون أي إخلال بأعراف المجتمع تقاليده العربية والأصيلة ونهج الشريعة الإسلامية الغراء، وبما يتوافق مع القانون الدولي والاتفاقيات العالمية ذات الصلة.
وبالتوازي مع عمل المجلس الأعلى للمرأة، كمؤسسة وطنية ريادية ومرجع إقليمي وعالمي لتنمية المرأة وتمكينها، فقد كان داعماً رئيسياً وأساسية في الجهود التي تبذلها السلطة التشريعية والحكومة في دعم ومساندة الحقوق الطبيعية للمرأة، من خلال صياغة الاستراتيجية الوطنية، والتي أسهمت في ترسيخ الحقوق القانونية والدستورية للمرأة، وأصبحت أحد الأركان الرئيسة والمساهمة في مسيرة التنمية والبناء التي تعيشها مملكة البحرين.
وهنا لا يمكننا إلا أن ننظر بعين التقدير لكافة الجهود التي يبذلها فريق عمل المجلس، بقيادة صاحبة السمو الملكي، اللواتي أسهمن بجهودهن في بناء هذا الصرح الوطني، وما حققه من إنجازات عكست الصورة الحقيقية للمرأة البحريني حتى غدت مثالاً ريادياً ومتميزاً محلياً وإقليمياً وعالمياً، وهي بالتأكيد مكانة تليق بها وبتاريخها المشرف.
* إضاءة:
«.. أخص بالذكر ما تتولاه المرأة البحرينية، المحافظة على هويتها الوطنية وتقاليدها الأصيلة، من دور طليعي ساهم في تشكيل الصيغة العصرية والمتحضرة لدولتنا المدنية، متجاوزين بذلك مرحلة التمكين والدعم والمطالبة بالحقوق، إلى مرحلة نشهد فيها حضوراً متقدماً ومسؤولاً للمرأة البحرينية، تتمتع فيها بحقوقها الإنسانية كاملة وتعمل مع أخيها الرجل على قاعدة من الشراكة المتوازنة في البناء التنموي، وهو أمر ليس بغريب عليها، فهي الرائدة والمربية».
«من خطاب جلالة الملك المفدى في افتتاح دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الخامس».