قبل أن أبدأ مقالي، أود أن أشكر وزارة الصحة فرداً فرداً على كل الجهود المبذولة خلال جائحة كورونا (كوفيد19)، وعلى غيرها من المنجزات الصحية خلال الفترة الماضية، بل ومنذ تأسيس الوزارة والمستشفيات في البحرين.
ولكن، إيماناً بمقولة «الزين ما يكمل»، فلابد من توجيه ملاحظات حول بعض الأخطاء التي تحدث، والتي بكل تأكيد ستسبب مشاكل كبيرة تنتقص من الجهود المبذولة في شتى المجالات.
قبل عدة أيام اضطررت لزيارة قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي، وما شاهدته كان العجب العجاب هناك، فالمرضى مكدسون في الأسرة وحتى في ممر الجناح نفسه، كما أن البعض منهم قد مل نتيجة الانتظار الطويل ونام على الكراسي.
مريضة أخرى كانت تأن من شدة الوجع، وتبكي وتصرخ، وبعد سؤالي حول ما هي مرضها قالت، «شخصوني بأني مصابة بجلطة في ذراعي، ومنذ 3 ساعات لم يتوفر سرير شاغر».
أما أخرى، فاسترقت السمع خلال حديثها مع قريبها، لاكتشف أنها انتظرت 6 ساعات حتى لحظة سماعي، ورغم تشخصيها ب «الزائدة الدودية»، فإنه لم يجدوا لها سريراً.
القصص تتولى ولكل مريض منهم بكل تأكيد قصة لم أسمعها، ولكن في ظل انتشار مرض كورونا، فإن المنظر الذي شاهدته يبتعد كثيراً عن الإجراءات الاحترازية التي تنادي بها الوزارة، لا تباعد اجتماعي، والمرضى يتوالون في النوم على الكراسي دون وجود تعقيم، كما أنه لا توجد معقمات كحولية أساساً في المكان.
بل وبعض الأطباء لم يرتدوا الكمامة بشكل كامل أو يرتدوا الملابس الواقية.
المأساة تمتد إلى الأسرة داخل غرف الطوارئ، فمعظم الستائر القديمة والبالية، يوجد بها آثار دماء، والمسافة بين كل سرير وآخر لا يمكن الوقوف بها، بل ويتم إدخال مريض بعد الآخر دون تعقيم.
وقفت قليلاً وتساءلت، ماذا سيحدث لو أن شخصاً مصاب بكورونا ولا تظهر عليه أعراض قد دخل هنا، بل ماذا سيحدث لو أي شخص لديه أمراض معدية قد تكون مميتة، وصل إلى الطوارئ..؟!
* آخر لمحة:
لم أقصد بمقالي أبداً الإساءة لجهة أو شخص، ولكنني أتحدث هنا عن إجراءات كان يجب اتباعها في الظروف الاعتيادية، فكيف في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم الآن، والخوف من انتشار المرض.
ولكن، إيماناً بمقولة «الزين ما يكمل»، فلابد من توجيه ملاحظات حول بعض الأخطاء التي تحدث، والتي بكل تأكيد ستسبب مشاكل كبيرة تنتقص من الجهود المبذولة في شتى المجالات.
قبل عدة أيام اضطررت لزيارة قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي، وما شاهدته كان العجب العجاب هناك، فالمرضى مكدسون في الأسرة وحتى في ممر الجناح نفسه، كما أن البعض منهم قد مل نتيجة الانتظار الطويل ونام على الكراسي.
مريضة أخرى كانت تأن من شدة الوجع، وتبكي وتصرخ، وبعد سؤالي حول ما هي مرضها قالت، «شخصوني بأني مصابة بجلطة في ذراعي، ومنذ 3 ساعات لم يتوفر سرير شاغر».
أما أخرى، فاسترقت السمع خلال حديثها مع قريبها، لاكتشف أنها انتظرت 6 ساعات حتى لحظة سماعي، ورغم تشخصيها ب «الزائدة الدودية»، فإنه لم يجدوا لها سريراً.
القصص تتولى ولكل مريض منهم بكل تأكيد قصة لم أسمعها، ولكن في ظل انتشار مرض كورونا، فإن المنظر الذي شاهدته يبتعد كثيراً عن الإجراءات الاحترازية التي تنادي بها الوزارة، لا تباعد اجتماعي، والمرضى يتوالون في النوم على الكراسي دون وجود تعقيم، كما أنه لا توجد معقمات كحولية أساساً في المكان.
بل وبعض الأطباء لم يرتدوا الكمامة بشكل كامل أو يرتدوا الملابس الواقية.
المأساة تمتد إلى الأسرة داخل غرف الطوارئ، فمعظم الستائر القديمة والبالية، يوجد بها آثار دماء، والمسافة بين كل سرير وآخر لا يمكن الوقوف بها، بل ويتم إدخال مريض بعد الآخر دون تعقيم.
وقفت قليلاً وتساءلت، ماذا سيحدث لو أن شخصاً مصاب بكورونا ولا تظهر عليه أعراض قد دخل هنا، بل ماذا سيحدث لو أي شخص لديه أمراض معدية قد تكون مميتة، وصل إلى الطوارئ..؟!
* آخر لمحة:
لم أقصد بمقالي أبداً الإساءة لجهة أو شخص، ولكنني أتحدث هنا عن إجراءات كان يجب اتباعها في الظروف الاعتيادية، فكيف في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم الآن، والخوف من انتشار المرض.