يشهد السودان الشقيق كارثة طبيعية بسبب ارتفاع منسوب مياه نهر النيل الذي تسبب في فيضانات مدمرة وساهمت في قتل وتشريد العديد من الأشقاء السودانيين.
ومع هذه الكارثة الطبيعية ظهرت الأصوات النشاز محللة ما جرى في السودان، واستوقفتني إحدى التعليقات في برامج التواصل الاجتماعي، حيث كان مكتوباً وبلغة شديدة اللهجة ما معناه: «لو أن مصر فتحت أبواب السد العالي لكانت أنقذت السودان من الغرق».
حقيقة استنكرت ما قرأت وكي لا يكون حكمي ظالم، أخذت أبحث عن مدى صحة الكلام السابق وقرأت هذا التحليل الخالي من التضليل ووجدت أنه لابد من مشاركته وتصحيح تلك المفاهيم. فالواقع الذي يجهله كثير من المتفلسفين المعتدين الذين يفرحون لإثارة البلابل وبث الفتنة من الحناجر، يشير إلى أن «أقصى ارتفاع للسد العالي عند 200 متر فوق سطح البحر، بينما تقع العاصمة السودانية الخرطوم عند ارتفاع 380 متراً فوق سطح البحر. حتى لو تم إغلاق بوابات السد العالي، فإن المياه لن تعود إلى الخلف وتتجه جنوباً، لأن تضاريس الأرض تسير باتجاه الارتفاع، ولا يمكن للمياه أن تسير من المنخفض إلى المرتفع بدون روافع».
أعلم أن الأغلبية لا يميل إلى كلام الجغرافيا هذا المدمج بالرياضيات، ولكن لا بد أن نظهر الحق وإن كانت بلغة لا تعجب البعض.. ونقول باختصار كفى افتراء.
ومع هذا لا يمكننا أن نغفل عن الكارثة المائية العظمى التي حلت على هذا البلد الشقيق والذي رغم مآسيه يتمتع بالعفة وشعبه مجبول بخفة دم وطيبة وينأى نفسه عن مد الأيادي لدرجة أنك تشعر أنه يعيش حياة وردية زاهية بالتأكيد إلا أن عدسة الكاميرات كانت كفيلة بأن تظهر لنا المشهد الأليم دون فبركة أو تحريف، فالبلاد غارفة بالماء الممزوج بالطين والوضع مأساوي إلى حد بعيد، ولا وجود لبنى تحتية سليمة تحمي كبيراً أو صغيراً من غرق محتم خال من التشكيك.
ومع كل الوضع الأليم كان أبناء الجارة الشقيقة ينامون في ديارهم سالمين آمنين نتيجة أن «الريس» جمال عبد الناصر رحمه الله عندما أمر ببناء السد العالي في يناير 1960 لم يكن يهدف آنذاك أن يحمل الدولة أعباء بالملايين كما يدعي المغرضين فقد تمكن هذا السد بقدرة ربانية وحكمة ناصرية أن يحمي العباد والبلاد من شر الهلاك على مر الأزمان.
وقبل أن أكتب السلام ختام، دعوة مني إلى الجميع بدءاً من نفسي بالتأكيد، ألا نتوانى أرجوكم عن تقديم أي دعم حقيقي ولو قليل من شأنه أن يعيد التوازن والاستقرار والحياة الآمنة لهذا الشعب الشقيق.
ومع هذه الكارثة الطبيعية ظهرت الأصوات النشاز محللة ما جرى في السودان، واستوقفتني إحدى التعليقات في برامج التواصل الاجتماعي، حيث كان مكتوباً وبلغة شديدة اللهجة ما معناه: «لو أن مصر فتحت أبواب السد العالي لكانت أنقذت السودان من الغرق».
حقيقة استنكرت ما قرأت وكي لا يكون حكمي ظالم، أخذت أبحث عن مدى صحة الكلام السابق وقرأت هذا التحليل الخالي من التضليل ووجدت أنه لابد من مشاركته وتصحيح تلك المفاهيم. فالواقع الذي يجهله كثير من المتفلسفين المعتدين الذين يفرحون لإثارة البلابل وبث الفتنة من الحناجر، يشير إلى أن «أقصى ارتفاع للسد العالي عند 200 متر فوق سطح البحر، بينما تقع العاصمة السودانية الخرطوم عند ارتفاع 380 متراً فوق سطح البحر. حتى لو تم إغلاق بوابات السد العالي، فإن المياه لن تعود إلى الخلف وتتجه جنوباً، لأن تضاريس الأرض تسير باتجاه الارتفاع، ولا يمكن للمياه أن تسير من المنخفض إلى المرتفع بدون روافع».
أعلم أن الأغلبية لا يميل إلى كلام الجغرافيا هذا المدمج بالرياضيات، ولكن لا بد أن نظهر الحق وإن كانت بلغة لا تعجب البعض.. ونقول باختصار كفى افتراء.
ومع هذا لا يمكننا أن نغفل عن الكارثة المائية العظمى التي حلت على هذا البلد الشقيق والذي رغم مآسيه يتمتع بالعفة وشعبه مجبول بخفة دم وطيبة وينأى نفسه عن مد الأيادي لدرجة أنك تشعر أنه يعيش حياة وردية زاهية بالتأكيد إلا أن عدسة الكاميرات كانت كفيلة بأن تظهر لنا المشهد الأليم دون فبركة أو تحريف، فالبلاد غارفة بالماء الممزوج بالطين والوضع مأساوي إلى حد بعيد، ولا وجود لبنى تحتية سليمة تحمي كبيراً أو صغيراً من غرق محتم خال من التشكيك.
ومع كل الوضع الأليم كان أبناء الجارة الشقيقة ينامون في ديارهم سالمين آمنين نتيجة أن «الريس» جمال عبد الناصر رحمه الله عندما أمر ببناء السد العالي في يناير 1960 لم يكن يهدف آنذاك أن يحمل الدولة أعباء بالملايين كما يدعي المغرضين فقد تمكن هذا السد بقدرة ربانية وحكمة ناصرية أن يحمي العباد والبلاد من شر الهلاك على مر الأزمان.
وقبل أن أكتب السلام ختام، دعوة مني إلى الجميع بدءاً من نفسي بالتأكيد، ألا نتوانى أرجوكم عن تقديم أي دعم حقيقي ولو قليل من شأنه أن يعيد التوازن والاستقرار والحياة الآمنة لهذا الشعب الشقيق.