كثرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الهروب من مواقع الحوادث المرورية وبشكل لافت. هذا الأمر بالإضافة لكونه مخالفة صريحة للقانون، فإنه يتنافى مع الأخلاق والإنسانية، وذلك لما لهذا الفعل من آثار خطيرة، قد تعرض حياة المصابين لإعاقات جسيمة أو للوفاة في موقع الحادث.
لا يتوقع الجاني أو من يقوم بمخالفة مرورية في البحرين، سواء كانت بسيطة أو جسيمة، بأنه يمكن أن يفلت من العقاب أو ينجو من القبض عليه، إذ باستطاعة الأجهزة الأمنية وعبر فرقها المختصة في هذا الشأن، أن تلقي على الجاني في سويعات، لكننا هنا نود أن نتحدث عن المشكلة بأبعادها المختلفة.
كلنا معرضون للحوادث المرورية، وكلنا ولأي سبب كان يمكن أن نتعرض لحادث خطير لا سمح الله، وهنا ماذا يجب علينا أن نفعل؟ حين يصدم أحدنا سيارة أو يصدم أحد المشاة في الشارع أو يصطدم بأملاك عامة أو خاصة أو حتى حيوان وما شاكل، أو يتسبب في حادث بليغ جداً بسبب عدم التقيد بأنظمة المرور أو لأي سبب آخر، يكون لزاماً عليه أن يقف في موقع الحادث، بل وعليه أن يقوم بمساعدة المتضرر، سواء عن طريق إسعافه أو الاتصال بالجهات المختصة كالإسعاف والمرور لمتابعة وضعه الصحي ومعاينة سبب الحادث المروري، وحتى يكون أيضاً في وضع قانوني وإنساني لا يلام عليه، لأنه فعل الخطوات الصحيحة والقانونية التي من المفترض القيام بها.
أما في حال هروب المتسبب في الحادث، فهذا يعني وبشكل مؤكد، تضرر المصاب، وربما يؤدي هروبه وعدم الإبلاغ عنه في حال كان لديه نزيف أو ما شاكل، أن تتضاعف حالته الصحية وتنتكس في لحظات بسبب عدم حضور الجهات المسعفة لموقع الحادث، وقد يؤدي هذا الأمر لوفاته، بسبب عدم حضور المسعفين في الوقت المناسب.
اليوم، يجب أن ننشر ثقافة البقاء في موقع الحادث وعدم الهروب منه، فالقانون البحريني شدد العقوبة في حال الهروب، كما أن القيم الأخلاقية لمجتمعنا البحريني علمتنا أن نساعد من تسببنا له في إصابات بليغة عبر الاتصال بالجهات الأمنية والصحية، لما لهذا الأمر من أبعاد إنسانية. أما الهروب من موقع الحادث فإنه يرقى إلى مستوى الجريمة المتعمدة، خاصة إذا كان الهروب سبباً في موت أحدهم.
إننا نهيب بالجميع أن يلتزموا بقواعد المرور، وفي حال وقوع أي حادث، فإن على المتسبب أن يقف في الموقع ويقوم بالإبلاغ عن المصاب لأجل إنقاذه، فهذا هو معنى الشجاعة والإنسانية، واحترام القانون. أما الهروب، فهو جريمة كاملة الأركان.
{{ article.visit_count }}
لا يتوقع الجاني أو من يقوم بمخالفة مرورية في البحرين، سواء كانت بسيطة أو جسيمة، بأنه يمكن أن يفلت من العقاب أو ينجو من القبض عليه، إذ باستطاعة الأجهزة الأمنية وعبر فرقها المختصة في هذا الشأن، أن تلقي على الجاني في سويعات، لكننا هنا نود أن نتحدث عن المشكلة بأبعادها المختلفة.
كلنا معرضون للحوادث المرورية، وكلنا ولأي سبب كان يمكن أن نتعرض لحادث خطير لا سمح الله، وهنا ماذا يجب علينا أن نفعل؟ حين يصدم أحدنا سيارة أو يصدم أحد المشاة في الشارع أو يصطدم بأملاك عامة أو خاصة أو حتى حيوان وما شاكل، أو يتسبب في حادث بليغ جداً بسبب عدم التقيد بأنظمة المرور أو لأي سبب آخر، يكون لزاماً عليه أن يقف في موقع الحادث، بل وعليه أن يقوم بمساعدة المتضرر، سواء عن طريق إسعافه أو الاتصال بالجهات المختصة كالإسعاف والمرور لمتابعة وضعه الصحي ومعاينة سبب الحادث المروري، وحتى يكون أيضاً في وضع قانوني وإنساني لا يلام عليه، لأنه فعل الخطوات الصحيحة والقانونية التي من المفترض القيام بها.
أما في حال هروب المتسبب في الحادث، فهذا يعني وبشكل مؤكد، تضرر المصاب، وربما يؤدي هروبه وعدم الإبلاغ عنه في حال كان لديه نزيف أو ما شاكل، أن تتضاعف حالته الصحية وتنتكس في لحظات بسبب عدم حضور الجهات المسعفة لموقع الحادث، وقد يؤدي هذا الأمر لوفاته، بسبب عدم حضور المسعفين في الوقت المناسب.
اليوم، يجب أن ننشر ثقافة البقاء في موقع الحادث وعدم الهروب منه، فالقانون البحريني شدد العقوبة في حال الهروب، كما أن القيم الأخلاقية لمجتمعنا البحريني علمتنا أن نساعد من تسببنا له في إصابات بليغة عبر الاتصال بالجهات الأمنية والصحية، لما لهذا الأمر من أبعاد إنسانية. أما الهروب من موقع الحادث فإنه يرقى إلى مستوى الجريمة المتعمدة، خاصة إذا كان الهروب سبباً في موت أحدهم.
إننا نهيب بالجميع أن يلتزموا بقواعد المرور، وفي حال وقوع أي حادث، فإن على المتسبب أن يقف في الموقع ويقوم بالإبلاغ عن المصاب لأجل إنقاذه، فهذا هو معنى الشجاعة والإنسانية، واحترام القانون. أما الهروب، فهو جريمة كاملة الأركان.