ستمر المنطقة اليوم الثلاثاء بمنعطف تاريخي هام والمتمثل في توقيع اتفاقية معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل وإعلان تأييد السلام بين مملكة البحرين وإسرائيل.
هذه الخطوات البحرينية والإماراتية تؤكد تكامل الرؤيا المشتركة بين البلدين الشقيقين فيما يخص السلام في المنطقة، وإيجاد فرص أفضل للشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة، مستقرة ومزدهرة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وبما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وتلك خطوات واقعية لمواجهة التحديات الاستراتيجية، وحماية المصالح الوطنية.
ولكن هناك طرف آخر وهو النظام الإيراني الذي سيضيق ذرعاً من السلام مع إسرائيل ليس لأنها عدو لدود له، فهذا كلام باطل حيث يعلم الجميع أن إيران لم تشارك في الحروب العربية ضد إسرائيل ولم تطلق رصاصة واحدة في سبيل تحرير فلسطين، ولم يصل فيلقها الذي يحمل اسم «القدس» إلى القدس ولا حتى لحدود قريبة من فلسطين، ولكن النظام الإيراني يدرك جيداً أن دوره سينحسر أكثر في المنطقة بعد السلام مع إسرائيل، ولن يقدر على أن يصول ويجول فيها، ولن يجرؤ هذا النظام على تهديد دول المنطقة والتدخل في شؤونها الداخلية، لذلك ليس غريباً أن يقود هذا النظام حملاته المغرضة ضد البحرين والإمارات مستعيناً بأذرعه ومرتزقته في المنطقة.
ونفس الأمر ينطبق على جماعة الإخوان المسلمين الذين يدركون مناصروها هم أيضاً أن وجود علاقات دبلوماسية مع إسرائيل سينهي مسألة المتاجرة بالقضية الفلسطينية، وبالذات جماعة حماس الذين كانوا لسنوات يجمعون أموالاً من الخليج العربي لأجل تسخيرها لخدمة القضية الفلسطينية، فهذا هو الأصل، ولكن الواقع مختلف جداً حيث ازداد «الحماسيون» غنى، فيما زاد الشعب الفلسطيني الشقيق فقراً وبؤساً.
لذلك فإن قرار السلام مع إسرائيل سيجعل من طاولة المفاوضات تتم بشكل مباشر دون وسطاء مزيفين أو مزايدين على القضية الفلسطينية، وأظن أن الشعب الفلسطيني الشريف يثق في مثل هذه الخطوات أكثر من ثقتهم بأبناء جلدتهم، لذلك نجد أن المشاريع الخيرية الخليجية الموجهة بشكل مباشر للشعب الفلسطيني ومنها مشاريع إماراتية وبحرينية كثيرة وناجحة.
وقد تكون الخطوة التالية من جماعة الإخوان وإيران كحزب الله وحماس، هي في افتعال المشاكل مع الإسرائيليين، ومحاولة إحراج الدول الموقعة على معاهدات سلام مع إسرائيل، بهدف خداع بعض الشعوب العربية وإيهامهم بأن اتفاقيات ومعاهدات السلام مع إسرائيل لم تكن ناجحة، وسعيهم لتثبيت زعم سياسة الخيانة والمؤامرة واتهامهم فيها دول عربية دخلت في تلك الاتفاقيات والمعاهدات بهدف شحن الشعب الفلسطيني وبعض الشعوب العربية ضد تلك الدول، وهنا لابد من الوعي والحذر من تلك المخططات التي لا استبعد حدوثها مستقبلاً، فهؤلاء لا يريدون السلام ولا يرغبون في وضع حلول للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي حتى لا يخسروا سطوتهم في المنطقة، وحتى تبقى جيوبهم عامرة بأموال غيرهم.
{{ article.visit_count }}
هذه الخطوات البحرينية والإماراتية تؤكد تكامل الرؤيا المشتركة بين البلدين الشقيقين فيما يخص السلام في المنطقة، وإيجاد فرص أفضل للشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة، مستقرة ومزدهرة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وبما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وتلك خطوات واقعية لمواجهة التحديات الاستراتيجية، وحماية المصالح الوطنية.
ولكن هناك طرف آخر وهو النظام الإيراني الذي سيضيق ذرعاً من السلام مع إسرائيل ليس لأنها عدو لدود له، فهذا كلام باطل حيث يعلم الجميع أن إيران لم تشارك في الحروب العربية ضد إسرائيل ولم تطلق رصاصة واحدة في سبيل تحرير فلسطين، ولم يصل فيلقها الذي يحمل اسم «القدس» إلى القدس ولا حتى لحدود قريبة من فلسطين، ولكن النظام الإيراني يدرك جيداً أن دوره سينحسر أكثر في المنطقة بعد السلام مع إسرائيل، ولن يقدر على أن يصول ويجول فيها، ولن يجرؤ هذا النظام على تهديد دول المنطقة والتدخل في شؤونها الداخلية، لذلك ليس غريباً أن يقود هذا النظام حملاته المغرضة ضد البحرين والإمارات مستعيناً بأذرعه ومرتزقته في المنطقة.
ونفس الأمر ينطبق على جماعة الإخوان المسلمين الذين يدركون مناصروها هم أيضاً أن وجود علاقات دبلوماسية مع إسرائيل سينهي مسألة المتاجرة بالقضية الفلسطينية، وبالذات جماعة حماس الذين كانوا لسنوات يجمعون أموالاً من الخليج العربي لأجل تسخيرها لخدمة القضية الفلسطينية، فهذا هو الأصل، ولكن الواقع مختلف جداً حيث ازداد «الحماسيون» غنى، فيما زاد الشعب الفلسطيني الشقيق فقراً وبؤساً.
لذلك فإن قرار السلام مع إسرائيل سيجعل من طاولة المفاوضات تتم بشكل مباشر دون وسطاء مزيفين أو مزايدين على القضية الفلسطينية، وأظن أن الشعب الفلسطيني الشريف يثق في مثل هذه الخطوات أكثر من ثقتهم بأبناء جلدتهم، لذلك نجد أن المشاريع الخيرية الخليجية الموجهة بشكل مباشر للشعب الفلسطيني ومنها مشاريع إماراتية وبحرينية كثيرة وناجحة.
وقد تكون الخطوة التالية من جماعة الإخوان وإيران كحزب الله وحماس، هي في افتعال المشاكل مع الإسرائيليين، ومحاولة إحراج الدول الموقعة على معاهدات سلام مع إسرائيل، بهدف خداع بعض الشعوب العربية وإيهامهم بأن اتفاقيات ومعاهدات السلام مع إسرائيل لم تكن ناجحة، وسعيهم لتثبيت زعم سياسة الخيانة والمؤامرة واتهامهم فيها دول عربية دخلت في تلك الاتفاقيات والمعاهدات بهدف شحن الشعب الفلسطيني وبعض الشعوب العربية ضد تلك الدول، وهنا لابد من الوعي والحذر من تلك المخططات التي لا استبعد حدوثها مستقبلاً، فهؤلاء لا يريدون السلام ولا يرغبون في وضع حلول للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي حتى لا يخسروا سطوتهم في المنطقة، وحتى تبقى جيوبهم عامرة بأموال غيرهم.