الدول الحديثة أصبحت أمورها متشعبة، والكثير منها يحتاج إلى ميزانيات ضخمة، وبعض تلك الأمور غير متوقعة، وتنزل كالصاعقة فجأةً، وأكثر تلك التحديات عندما تكون ميزانية الدولة أو الحكومة لم ترصد احتياطات ولو قليلة لمثل ذلك، ومن أهمها الأوبئة والكوارث الطبيعية.
الحكومات الحالية من أُولى واجباتها درء المخاطر أولاً، كما هو وارد في تعاليمنا الدينية السمحة، لأن درء المفاسد أَولى من جلب المنافع، وهي حكمة بالغة، إذ كيف ألتفت إلى جلب المنافع إذا كان هناك وفي الأفق ونفس الوقت خطر داهم؟
ففي هذه الحالة، يجب أن توجه أغلب القوى وموازنات الحكومة الموزعة على وزاراتها ومؤسساتها وهيئاتها إلى مواجهة الخطر، خاصةً مثل ما نحن فيه من جائحة فيروس كورونا (كوفيدـ19) الذي عم الكرة الأرضية، وشل العجلة الاقتصادية، وأصابها في مقتل، مع العلم أن أسعار السلع غير مستقرة، فهي متذبذبة بين ارتفاع وانخفاض.
قيادتنا لم تأل جهداً ولم تدخر ساعةً لالتقاط الأنفاس، بل بادرت بحزم مالية ضخمة لسد الثغرات ذات الأهمية وعلى رأسها دعم المواطنين ذوي الدخل المحدود، وتوفير فريق وطني بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله تعالى ورعاه، وقد ثبت لنا عظم هذه المسؤولية، وعظم همة هذه الشخصية الوطنية بالإضافة إلى الفريق العامل معه، حتى نالت مملكة البحرين إشادات دولية، في مكافحة هذه الجائحة، وتقليل المصابين بها ومعالجتهم اولاً بأول، مواطنين وغير مواطنين وتعافي الكثير منهم، وتقليل نسبة الوفيات في وطننا العزيز، رحم الله تعالى المتوفين جميعاً وأدخلهم فسيح جناته، وألهمنا جميعنا الصبر والسلوان.
هذه الجائحة جرس إنذار لنا ولغيرنا من الدول التي لم ترصد صندوقاً للطوارئ، نعم عندنا صندوق للأجيال، كما هو مطبق باقتراح من رئيس مجلس النواب السابق السيد خليفة بن أحمد الظهراني جزاه الله خير الجزاء، فهذا الصندوق يجب أن يكون في ظرفنا الحالي هو السند الأول وأن يكون لصندوق الطوارئ بند دائم في الموازنة السنوية، ولنضع نصب أعيننا قول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، عندما قال لأصحابه:- «ثلاث مهلكات، ثلاث منجيات، قيل له ماهي؟، قال فأما المهلكات، شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه، أما الثلاث المنجيات، التقوى في السر والعلانية، وكلمة الحق في الرضى والسخط والاقتصاد في الغنى وفي الفقر»، مع العلم أن المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية تقوم بمسؤولية عظيمة في الداخل والخارج، وأخيراً، تهنئة من القلب لقائدنا المفدى الساهر على مصالحنا ومصالح الأمة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء، ونشر السلام ونبذ الصراعات والحروب.
{{ article.visit_count }}
الحكومات الحالية من أُولى واجباتها درء المخاطر أولاً، كما هو وارد في تعاليمنا الدينية السمحة، لأن درء المفاسد أَولى من جلب المنافع، وهي حكمة بالغة، إذ كيف ألتفت إلى جلب المنافع إذا كان هناك وفي الأفق ونفس الوقت خطر داهم؟
ففي هذه الحالة، يجب أن توجه أغلب القوى وموازنات الحكومة الموزعة على وزاراتها ومؤسساتها وهيئاتها إلى مواجهة الخطر، خاصةً مثل ما نحن فيه من جائحة فيروس كورونا (كوفيدـ19) الذي عم الكرة الأرضية، وشل العجلة الاقتصادية، وأصابها في مقتل، مع العلم أن أسعار السلع غير مستقرة، فهي متذبذبة بين ارتفاع وانخفاض.
قيادتنا لم تأل جهداً ولم تدخر ساعةً لالتقاط الأنفاس، بل بادرت بحزم مالية ضخمة لسد الثغرات ذات الأهمية وعلى رأسها دعم المواطنين ذوي الدخل المحدود، وتوفير فريق وطني بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله تعالى ورعاه، وقد ثبت لنا عظم هذه المسؤولية، وعظم همة هذه الشخصية الوطنية بالإضافة إلى الفريق العامل معه، حتى نالت مملكة البحرين إشادات دولية، في مكافحة هذه الجائحة، وتقليل المصابين بها ومعالجتهم اولاً بأول، مواطنين وغير مواطنين وتعافي الكثير منهم، وتقليل نسبة الوفيات في وطننا العزيز، رحم الله تعالى المتوفين جميعاً وأدخلهم فسيح جناته، وألهمنا جميعنا الصبر والسلوان.
هذه الجائحة جرس إنذار لنا ولغيرنا من الدول التي لم ترصد صندوقاً للطوارئ، نعم عندنا صندوق للأجيال، كما هو مطبق باقتراح من رئيس مجلس النواب السابق السيد خليفة بن أحمد الظهراني جزاه الله خير الجزاء، فهذا الصندوق يجب أن يكون في ظرفنا الحالي هو السند الأول وأن يكون لصندوق الطوارئ بند دائم في الموازنة السنوية، ولنضع نصب أعيننا قول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، عندما قال لأصحابه:- «ثلاث مهلكات، ثلاث منجيات، قيل له ماهي؟، قال فأما المهلكات، شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه، أما الثلاث المنجيات، التقوى في السر والعلانية، وكلمة الحق في الرضى والسخط والاقتصاد في الغنى وفي الفقر»، مع العلم أن المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية تقوم بمسؤولية عظيمة في الداخل والخارج، وأخيراً، تهنئة من القلب لقائدنا المفدى الساهر على مصالحنا ومصالح الأمة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء، ونشر السلام ونبذ الصراعات والحروب.