في نوفمبر 2020، سوف تبدأ الانتخابات الأمريكية المقبلة، بين الرئيس الحالي ترامب، والرئيس المرشح بايدن، أما فوز ترامب لفتره ثانية لمدة 4 سنوات أو هزيمته وفوز بايدن لمدة 4 سنوات قادمة، والجميع يعول على الرئيس الأمريكي سواء كان ترامب أو بايدن، وأن العالم بيد هذا الرئيس، نعم الرئيس الأمريكي، بيده حقيبة وهذه الحقيبة تنتقل من رئيس إلى رئيس، بها أزرار، لا يستطيع أحد الضغط على هذه الأزرار، سوى الرئيس نفسه، وهي لمجموعة الصواريخ الاستراتيجية المدمرة للعالم، ولكن الرئيس لا يستطيع أن يفتح هذه الحقيبة إلا بالرجوع إلى السلطة الأقوى منه في الولايات المتحدة، هناك كثير يعتقدون أن لا سلطة فوق سلطه الرئيس الأمريكي، وهناك من يعتقد أن الأمر بيد الكونغرس الأمريكي، والصحيح أن هناك سلطة فوق سلطاته في الحقيقة، حيث يوجد في الولايات المتحده الأمريكية إمبراطورية وهذه الإمبراطورية أشبه بشركة لديها فروع ووكالات وموظفين من أعلى درجات إلى أسفل.
وهذه الإمبراطورية تقع تحت سلطة ما يسمى بـ «اللوبيات»، وهذه اللوبيات لديها ما يسمى بـ «الكارتيل»، منها كارتيل السلاح وكارتيل النفط وكارتيل الدواء، وغيرها كثير، ويطلق عليها بالاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وهذه كلها مملوكة لبنوك تعود ملكيتها إلى أصحاب المصالح ومن أقوى من يسيطرون على هذه المنظومة، هم اليهود الإنجليز، وهم الذين يسيطرون على الثروات المختلفة لذلك فإن اللوبي الصهيوني هو أقوى اللوبيات في الولايات المتحدة وهو يسيطر على أغلبية الكونغرس، أما الساسة في الولايات المتحدة فهم محكومون بهذه المصالح المعقدة، أما البنوك في أمريكا، فتحتلها 9 عائلات، وهناك عدد منها معروف مثل عائله مورجن والبقية غير معروفة، وهم بالتالي من يمتلكون سياسة العالم.
إن الولايات المتحدة لا تزال تتبع مبدأ كسنجر، وهو ليس على أمريكا، أن تحل مشاكل العالم، وموقف الولايات المتحدة من إيران فهذا لا يمكن مناقشته، وعلى العالم أن لا يصدق كلام الساسة الأمريكيين، سنفرض عقوبات على إيران، أو تقوم أمريكا بتهديد إيران، كل هذه العبارات مجرد بث الرماد في العيون، ولو لم تكن إيران موجودة لأوجدتها الولايات المتحدة، ولا يمكن أن تتعرض إيران لأي تهديدات أو ضغوط أمريكية والدليل في 1979، انهت الولايات المتحده حكم شاه إيران وهي التي أتت بالخميني من منفاه في فرنسا ليؤسس الجمهورية الإيرانية، والولايات المتحدة هي من سلمت العراق إلى إيران، دون عناء، بعد ما قضت على صدام حسين، وهي من جعلت إيران تتوغل في سوريا ولبنان وتساند الحوثي في اليمن. وفي سنه 1982 فجرت ميليشيات «حزب الله» مقر السفارة الأمريكية في بيروت وقتلت 240 من مشاة المارينز دون أن تحرك أمريكا ساكناً. ومنذ سنتين أسقطت إيران طائره استكشاف أمريكية بدون طيار في مياه الخليج، دون أي رد فعل من أمريكا.
لذلك علينا ألا نقلق كون ترامب فاز في الانتخابات أو لم يفز، فالسياسة الأمريكية واحدة وليست بيد الرئيس، إنما هو بروتوكول يمثل السلطة.
* كاتب ومحلل سياسي
وهذه الإمبراطورية تقع تحت سلطة ما يسمى بـ «اللوبيات»، وهذه اللوبيات لديها ما يسمى بـ «الكارتيل»، منها كارتيل السلاح وكارتيل النفط وكارتيل الدواء، وغيرها كثير، ويطلق عليها بالاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وهذه كلها مملوكة لبنوك تعود ملكيتها إلى أصحاب المصالح ومن أقوى من يسيطرون على هذه المنظومة، هم اليهود الإنجليز، وهم الذين يسيطرون على الثروات المختلفة لذلك فإن اللوبي الصهيوني هو أقوى اللوبيات في الولايات المتحدة وهو يسيطر على أغلبية الكونغرس، أما الساسة في الولايات المتحدة فهم محكومون بهذه المصالح المعقدة، أما البنوك في أمريكا، فتحتلها 9 عائلات، وهناك عدد منها معروف مثل عائله مورجن والبقية غير معروفة، وهم بالتالي من يمتلكون سياسة العالم.
إن الولايات المتحدة لا تزال تتبع مبدأ كسنجر، وهو ليس على أمريكا، أن تحل مشاكل العالم، وموقف الولايات المتحدة من إيران فهذا لا يمكن مناقشته، وعلى العالم أن لا يصدق كلام الساسة الأمريكيين، سنفرض عقوبات على إيران، أو تقوم أمريكا بتهديد إيران، كل هذه العبارات مجرد بث الرماد في العيون، ولو لم تكن إيران موجودة لأوجدتها الولايات المتحدة، ولا يمكن أن تتعرض إيران لأي تهديدات أو ضغوط أمريكية والدليل في 1979، انهت الولايات المتحده حكم شاه إيران وهي التي أتت بالخميني من منفاه في فرنسا ليؤسس الجمهورية الإيرانية، والولايات المتحدة هي من سلمت العراق إلى إيران، دون عناء، بعد ما قضت على صدام حسين، وهي من جعلت إيران تتوغل في سوريا ولبنان وتساند الحوثي في اليمن. وفي سنه 1982 فجرت ميليشيات «حزب الله» مقر السفارة الأمريكية في بيروت وقتلت 240 من مشاة المارينز دون أن تحرك أمريكا ساكناً. ومنذ سنتين أسقطت إيران طائره استكشاف أمريكية بدون طيار في مياه الخليج، دون أي رد فعل من أمريكا.
لذلك علينا ألا نقلق كون ترامب فاز في الانتخابات أو لم يفز، فالسياسة الأمريكية واحدة وليست بيد الرئيس، إنما هو بروتوكول يمثل السلطة.
* كاتب ومحلل سياسي