يوم المرأة البحرينية مناسبة وطنية أطلقتها صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حفظها الله، وهي مناسبة لها أبعادها ورسائلها، فكل عام نسعد بتكريم المرأة في مجال من مجالات المختلفة، إلا أن هناك بعض التخصصات النادرة التي تعتليها البحرينية تستحق بأن يتم تكريمها أسوة بالاختصاصات الأخرى، فالمرأة الملهمة أحياناً تتفرد في مجال عملها أو تخصصها ليس بين قريناتها فحسب وإنما بين مختلف الفئات، لذلك «يوم المرأة البحرينية الملهمة» طموح الكثيرات التي تتشوق للسلام على صاحبة السمو حفظها الله وتسليط الضوء على دورهن البارز في المجتمع.
الدكتورة ريم خليفة المعلا تفردت في دراستها وعملها كعالمة بحار، أول بحرينية -بحسب علمي- متخصصة في علوم البحار، فقد ألهمتني هذه الشابة الشغوفة بالبيئة البحرية برغم التحديات التي واجهتها، ولكن يقينا بأن المعوقات تخلق أحياناً النخبة والملهمين وترسم الإبداع مع كل عقبة لتبرزهم كالبلور الناصع والفريد بين الأحجار النفيسة، مثلها مثل كل النسوة الملهمات في مجالهن.
هي فتاة تولد شغفها لدراسة علم البحار وقررت دراسته، واجهت أول تحدي عندما تعثرت في إيجاد متخصص في مجال علوم البحار ليرشدها حتى تخطو أولى محطاتها العلمية، لا بعثات في هذا المجال ولا داعم، ومع المحبطات، عزمت ريم على الدراسة في بريطانيا برغم محاولات ثنيها بحجة أنه لا مستقبل لهذا التخصص في المملكة. دعم والديها جعلها تتقبل التحدي وتسافر للخارج إلا أنها أيضاً واجهت تحدياً آخر وهو الدعم المادي فقد كانت بين متاهات تحديد المصير بين مستقبل مبهم والعودة للوطن تجر خيباتها أو تذليل الصعاب بالدراسة والعمل معاً، حلمها يتراءى أمامها يشعلها نشاطاً. عملت في وظائف بسيطة كعاملة في مطاعم الوجبات السريعة وأحياناً معلمة تدرس اللغة العربية والإنجليزية لبعض الجاليات في بريطانيا حتى تمكنت بمساعدة والديها من إتمام شهادة البكالوريوس ليجرها شغفها لدراسة الماجستير والدكتوراه لمزيد من التعمق والتبحر في علم البحار.
تدربت الدكتورة ريم المعلا في جنوب أفريقيا وإندونيسيا وسيشيل وتخرجت من أعرق الجامعات البريطانية، قرأت وتعلمت وشاركت في بناء الوطن، تحلم بمشاريع المحافظة على الشعب المرجانية والمحافظة على البيئة البحرية لاسترجاع النظم البيئية. تأمل بأن تتجه النساء لدراسة علوم البحار. أطلقت الشبكة الخليجية للنساء في المجال البيئي، خاصة بالمهتمين بعلوم البحار والبيئة والطاقة المتجددة، وحالياً تعمل في شركة دانات معهد البحرين للؤلؤ والأحجار الكريمة. مؤمنة بأن الحياة جديرة بالمحاولة والبحث عن الذات من خلال العلم والعمل، سيرتها الذاتية مليئة بالإنجازات والطموح كبحرينية ترعرعت في كنف العلم والتعلم، وهي ملهمة وبصمتها واضحة وهذا يجرنا إلى التساؤل: ألا تستحق الملهمات التكريم في يوم المرأة البحرينية؟
{{ article.visit_count }}
الدكتورة ريم خليفة المعلا تفردت في دراستها وعملها كعالمة بحار، أول بحرينية -بحسب علمي- متخصصة في علوم البحار، فقد ألهمتني هذه الشابة الشغوفة بالبيئة البحرية برغم التحديات التي واجهتها، ولكن يقينا بأن المعوقات تخلق أحياناً النخبة والملهمين وترسم الإبداع مع كل عقبة لتبرزهم كالبلور الناصع والفريد بين الأحجار النفيسة، مثلها مثل كل النسوة الملهمات في مجالهن.
هي فتاة تولد شغفها لدراسة علم البحار وقررت دراسته، واجهت أول تحدي عندما تعثرت في إيجاد متخصص في مجال علوم البحار ليرشدها حتى تخطو أولى محطاتها العلمية، لا بعثات في هذا المجال ولا داعم، ومع المحبطات، عزمت ريم على الدراسة في بريطانيا برغم محاولات ثنيها بحجة أنه لا مستقبل لهذا التخصص في المملكة. دعم والديها جعلها تتقبل التحدي وتسافر للخارج إلا أنها أيضاً واجهت تحدياً آخر وهو الدعم المادي فقد كانت بين متاهات تحديد المصير بين مستقبل مبهم والعودة للوطن تجر خيباتها أو تذليل الصعاب بالدراسة والعمل معاً، حلمها يتراءى أمامها يشعلها نشاطاً. عملت في وظائف بسيطة كعاملة في مطاعم الوجبات السريعة وأحياناً معلمة تدرس اللغة العربية والإنجليزية لبعض الجاليات في بريطانيا حتى تمكنت بمساعدة والديها من إتمام شهادة البكالوريوس ليجرها شغفها لدراسة الماجستير والدكتوراه لمزيد من التعمق والتبحر في علم البحار.
تدربت الدكتورة ريم المعلا في جنوب أفريقيا وإندونيسيا وسيشيل وتخرجت من أعرق الجامعات البريطانية، قرأت وتعلمت وشاركت في بناء الوطن، تحلم بمشاريع المحافظة على الشعب المرجانية والمحافظة على البيئة البحرية لاسترجاع النظم البيئية. تأمل بأن تتجه النساء لدراسة علوم البحار. أطلقت الشبكة الخليجية للنساء في المجال البيئي، خاصة بالمهتمين بعلوم البحار والبيئة والطاقة المتجددة، وحالياً تعمل في شركة دانات معهد البحرين للؤلؤ والأحجار الكريمة. مؤمنة بأن الحياة جديرة بالمحاولة والبحث عن الذات من خلال العلم والعمل، سيرتها الذاتية مليئة بالإنجازات والطموح كبحرينية ترعرعت في كنف العلم والتعلم، وهي ملهمة وبصمتها واضحة وهذا يجرنا إلى التساؤل: ألا تستحق الملهمات التكريم في يوم المرأة البحرينية؟