كثيراً ما نتحدث عن ارتفاع عدد رائدات الأعمال البحرينيات في مختلف القطاعات الحيوية والمهمة ودورهن في تحقيق التنمية المستدامة التي تنشدها البحرين بهدف تحقيق النمو الاقتصادي على المدى الطويل، ما استوقفني صراحة أن نصفهن يمتلكن شركات تقنية ناشئة، الأمر الذي يؤكد وجود شابات نابغات يمتلكن أفكاراً بناءة ما يتطلب الاهتمام بهن بشكل أكبر، وخصوصاً في مثل هذه المجالات النادرة.
لا نغفل كذلك دور المجلس الأعلى للمرأة المتواصل، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى، فقد هيأت ووفرت أرضية مناسبة لانطلاقة واثقة للمرأة البحرينية في مختلف مجالات علوم المستقبل، ومما يزيد الفخر والاعتزاز أن برنامج «المرأة والتكنولوجيا» الذي أطلقه المجلس عكس القدرة الفائقة لرائدات الأعمال على استيعاب وتطبيق التكنولوجيا لاستخدامها في إطلاق شركات ناشئة.
إذاً هؤلاء الرائدات، أو سأطلق عليهن «النابغات»، اجتهدن وكافحن واعتمدن على أنفسهن حتى وصلن إلى ما هن عليه وبتن يمتلكن شركات تقنية أو غيرها من المجالات الأخرى ليساهمن من خلالها في تنمية الاقتصاد المحلي، وخصوصاً مع التوجه نحو الرقمنة الأمر الذي يمكّن من الاستفادة من أفكارهن في إدخال مزيد من البرامج التقنية الرقمية في ظل جائحة كورونا (كوفيد19).
أرى شخصياً أنه من الأهمية بمكان أن يتم دعمهن بشكل أكبر للاستفادة من عقولهن الشابة النابغة لتحفيزها على الانطلاق نحو العالمية بشكل أكبر رغم أن نساء البحرين وصلن إليها سابقاً، وبالتالي المساهمة في تبوُّء البحرين مراكز متقدمة على الصعيد التقني يستفاد من تجربتها في هذا المجال، ناهيك عما ستحصل عليه المرأة البحرينية من إشادات دولية في هذا الشأن.
إصرار هؤلاء «النابغات» على كسب الرهان قادهن إلى الوصول إلى قمة النجاح وتبوُّء القمة بمشاريعهن المبتكرة، حيث أصررن على ذلك على الرغم من التحديات التي تواجههن، كالالتزامات العائلية، والمنافسة في السوق، والأنظمة الحكومية والمهارات الشخصية؛ فبعضهن تركن وظائف عليا في شركات عالمية برواتب كبيرة ليعدن أدراجهن ويؤسسن مشاريع صغيرة أملاً في الانطلاق بها نحو العالمية.
ما أود أن أشير إليه هنا أن البحرين برزت مؤخراً بصفتها واحدةً من أعلى 10 دول في العالم من حيث نسبة مؤسسي الشركات الناشئة من النساء، حيث يكمن سر تفوق البحرينية في إصرارها على مواجهة كافة التحديات بعزيمة وإصرار شديدين.
ما تؤكده التقارير أن البحرين تتمتع بأعلى نسبة لمؤسسي الشركات من الإناث في العالم، وفقاً لتقرير النظام الإيكولوجي العالمي للشركات الناشئة GSER لعام 2019، بعد أن أُسِسَ نحو 18% من شركات البلاد على أيدي النساء، متفوقةً على أنظمة إيكولوجية أقوى مثل لندن 15% ووادي السيليكون 16%، لم يأت من فراغ، وإنما جاء نتجية الجهود الحكومية المتواصلة لإبرازهن على الساحة، ونأمل أن نرى تشجيعاً أكبر حتى تتقدم البحرين مراكز أكبر في هذا المجال.
* سيدة أعمال ومحللة اقتصادية
{{ article.visit_count }}
لا نغفل كذلك دور المجلس الأعلى للمرأة المتواصل، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى، فقد هيأت ووفرت أرضية مناسبة لانطلاقة واثقة للمرأة البحرينية في مختلف مجالات علوم المستقبل، ومما يزيد الفخر والاعتزاز أن برنامج «المرأة والتكنولوجيا» الذي أطلقه المجلس عكس القدرة الفائقة لرائدات الأعمال على استيعاب وتطبيق التكنولوجيا لاستخدامها في إطلاق شركات ناشئة.
إذاً هؤلاء الرائدات، أو سأطلق عليهن «النابغات»، اجتهدن وكافحن واعتمدن على أنفسهن حتى وصلن إلى ما هن عليه وبتن يمتلكن شركات تقنية أو غيرها من المجالات الأخرى ليساهمن من خلالها في تنمية الاقتصاد المحلي، وخصوصاً مع التوجه نحو الرقمنة الأمر الذي يمكّن من الاستفادة من أفكارهن في إدخال مزيد من البرامج التقنية الرقمية في ظل جائحة كورونا (كوفيد19).
أرى شخصياً أنه من الأهمية بمكان أن يتم دعمهن بشكل أكبر للاستفادة من عقولهن الشابة النابغة لتحفيزها على الانطلاق نحو العالمية بشكل أكبر رغم أن نساء البحرين وصلن إليها سابقاً، وبالتالي المساهمة في تبوُّء البحرين مراكز متقدمة على الصعيد التقني يستفاد من تجربتها في هذا المجال، ناهيك عما ستحصل عليه المرأة البحرينية من إشادات دولية في هذا الشأن.
إصرار هؤلاء «النابغات» على كسب الرهان قادهن إلى الوصول إلى قمة النجاح وتبوُّء القمة بمشاريعهن المبتكرة، حيث أصررن على ذلك على الرغم من التحديات التي تواجههن، كالالتزامات العائلية، والمنافسة في السوق، والأنظمة الحكومية والمهارات الشخصية؛ فبعضهن تركن وظائف عليا في شركات عالمية برواتب كبيرة ليعدن أدراجهن ويؤسسن مشاريع صغيرة أملاً في الانطلاق بها نحو العالمية.
ما أود أن أشير إليه هنا أن البحرين برزت مؤخراً بصفتها واحدةً من أعلى 10 دول في العالم من حيث نسبة مؤسسي الشركات الناشئة من النساء، حيث يكمن سر تفوق البحرينية في إصرارها على مواجهة كافة التحديات بعزيمة وإصرار شديدين.
ما تؤكده التقارير أن البحرين تتمتع بأعلى نسبة لمؤسسي الشركات من الإناث في العالم، وفقاً لتقرير النظام الإيكولوجي العالمي للشركات الناشئة GSER لعام 2019، بعد أن أُسِسَ نحو 18% من شركات البلاد على أيدي النساء، متفوقةً على أنظمة إيكولوجية أقوى مثل لندن 15% ووادي السيليكون 16%، لم يأت من فراغ، وإنما جاء نتجية الجهود الحكومية المتواصلة لإبرازهن على الساحة، ونأمل أن نرى تشجيعاً أكبر حتى تتقدم البحرين مراكز أكبر في هذا المجال.
* سيدة أعمال ومحللة اقتصادية