عدنان أيوب حسين.. اسم أشهر من نار على علم في وسطنا الرياضي، فجيل الخمسينيات والستينيات عرفوه لاعباً فذاً في ملاعب كرة القدم وكرة السلة وجيل السبعينيات والثمانينيات عرفوه مدرباً كروياً حازماً، كما عرفوه مربياً فاضلاً في مجال التربية الرياضية بوزارة التربية والتعليم وخبيراً من خبراء الرياضة البحرينية في منظومة المؤسسة العامة للشباب والرياضة.

هذا الرياضي الشامل -الذي كان ضمن تشكيلة منتخبنا الوطني لكرة القدم في النسخة الأولى من بطولة كأس الخليج، قضى جل حياته في الساحة الرياضية وساهم في اكتشاف وصقل العديد من المواهب الكروية التي تألقت لاحقاً في الملاعب المحلية ومثلت منتخباتنا الوطنية في الدورات والبطولات الخارجية- ما يزال يعاني من تداعيات المرض وينتظر بفارغ الصبر فرصة السفر إلى الخارج للمزيد من الاطمئنان على حالته الصحية المتقلبة الأطوار بالرغم من أنه يحظى في الوقت الراهن برعاية صحية جيدة من خلال جلساته العلاجية المنتظمة بمستشفى الملك حمد الجامعي.

عدنان أيوب كمواطن بحريني يستحق الدعم المادي والمعنوي للخروج من هذه المعاناة والشعور بالطمأنينة وبتقدير الدولة لخدماته التي قدمها في المجال الرياضي لاعباً ومدرباً ومدرساً وإدارياً وخبيراً رياضياً على مدار أكثر من أربعة عقود من الزمن.

إن مجرد زيارتك له في منزله تكفيك لتلمس هذه المعاناة التي يحاول دائماً إخفاءها من واقع الاعتزاز بالنفس الذي يتميز به ومن منطلق إيمانه بأن الشكوى لغير الله مذلة.

لقد سبقني الزميل العزيز محمد العليوي في طرق هذه المعاناة قبل عدة أسابيع في عموده الأسبوعي «هجمة مرتدة» بالزميلة «الأيام» تحت عنوان «عملاق النسور والمنتخب عدنان أيوب يتألم بصمت» وها أنا ذا أضم صوتي إلى صوته وندائي إلى ندائه وكلنا ثقة في قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه والذي يولي قطاع الشباب والرياضة اهتماماً كبيراً ويهتم كثيراً بمتابعة أحوال الرياضيين الأوائل من أمثال النجم الكبير عدنان أيوب، كما أن المواقف الإنسانية الجليلة لقائد مسيرتنا الرياضية والشبابية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة تجعلنا مطمئنين على ردود الأفعال الإيجابية لمثل هذه الحالات الإنسانية وبالأخص عندما تكون ملامسة للجسد الرياضي البحريني.

نسأل الله العلي القدير أن يخرج نجمنا الرياضي الكبير عدنان أيوب من هذه المعاناة المؤلمة وأن يمن عليه بالشفاء العاجل، ويعيد إلى محياه ابتسامته المعهودة إنه قريب سميع مجيب الدعاء.