«ما للزعامة غير شعب الزعامة».. هو العنوان الذي اختاره الباحث الرياضي الزميل سالم الرشدان لأحدث إصداراته الرياضية التوثيقية والذي لا يزال بانتظار موعد تدشينه بفارغ الصبر بعد أن مضى على الانتهاء من طباعته ما يزيد على التسعة أشهر!الإصدار ذو الطباعة الفاخرة يروي بالكلمة والصورة قصة الإنجاز الكروي الخليجي التاريخي الذي حققه منتخبنا الوطني لكرة القدم بفوزه بكأس النسخة الرابعة والعشرين من بطولة كأس الخليج التي أقيمت في ديسمبر الماضي في العاصمة القطرية الدوحة.الزميل الباحث الرشدان وفق أيما توفيق في اختيار عنوان الإصدار باستعارة أحد أبيات القصيدة القصيرة التي كان قد أطلقها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد مسيرتنا الشبابية والرياضية لحظة إعلان تتويج منتخبنا الوطني باللقب الخليجي الأول في تاريخه وهو اللقب الذي استعصى على الكرة البحرينية لما يقارب النصف قرن من الزمان حتى تحول إلى حلم للعديد من الأجيال التي تعاقبت على ارتداء شعار المنتخب الوطني منذ النسخة الأولى للبطولة والتي احتضنتها البحرين في العام 1970 وحتى النسخة الثالثة والعشرين التي نظمتها دولة الكويت الشقيقة في ديسمبر 2017.كما وفق في تصميم الغلاف الرئيسي للكتاب والذي تصدرته صورة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وهو يلوح بعلم مملكة البحرين وصورة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وهو يحمل كأس البطولة الغالية على خلفية تعبر عن فرحة الشعب البحريني بهذا الإنجاز وتلاحمه مع قيادته الرشيدة.لا أريد أن أذهب إلى المزيد من تفاصيل محتويات هذا الإصدار حتى لا أفسد جزءاً من قيمته، بل أجد في هذا المحتوى مادة تاريخية مفيدة لكل المهتمين بشؤون كرة القدم البحرينية عامة ودورة كأس الخليج وتاريخها على وجه الخصوص. هذا الإصدار التاريخي يعد إضافة جديدة للمكتبة الرياضية البحرينية كما يعد توثيقاً قيماً للإنجاز البحريني الذي طال انتظاره وهو بذلك يستحق أن يحظى باهتمام يليق بمحتواه القيم. تحية تقدير للزميل الباحث سالم الرشدان على هذا الجهد المتمم لجهوده السابقة المتمثلة في إصداراته الرياضية وبالأخص تلك التي تتعلق بتاريخ دورة كأس الخليج لكرة القدم متمنين له التوفيق ومتمنين لهذا الإصدار التاريخي أن يرى النور في مناسبة تدشين تتناسب وحجم الجهد الذي بذله فريق العمل ونأمل أن تكون هذه المناسبة قريبة جداً.