أشعلت الانتخابات الأمريكية المشهد الاقتصادي العالمي، وسط تطلعات واهتمامات الاقتصاديين بنتائجها، حيث كانت -بلا شك- خسارة ترامب صدمة كبيرة له ولفريقه الانتخابي، وخصوصاً أنه أول رئيس أمريكي يخسر مقعد ولايته الثانية منذ عشرين عاماً، إذ من الواضح أن أزمة (كوفيد 19) قلبت معادلات الانتخابات فوق توقعات ترامب نفسه وتسببت في خسارته مقعد الرئيس المنتخب للبيت الأبيض!!!
صعود مرشح حزب الديمقراطيين المتمثل في جو بايدن مقابل خسارة الحزب الجمهوري يكشف نية الأمريكيين ترتيب بيتهم الداخلي، وخصوصاً بعد سلسلة قرارات وتغييرات كبيرة قام بها ترامب طيلة فترة ولايته للبيت الأبيض والتي وصفها البعض بأنها فوضوية، والبعض الآخر وصفها بالمربحة لصندوق الاستثمار الأمريكي والذي نجح بتغذيته بحسب استطلاع الأرقام والإحصائيات.
سياسة ترامب لإبرام صفقة ليست جديدة وقد تطرقت إليها مسبقاً في مقالة منفصلة، لم تشجع على ما يبدو أو تقنع ممولي الحملات الانتخابية ورؤوس الأموال بسبب غرابة المشهد الاقتصادي، الذي أدخل العالم إلى نفق الخسائر الاقتصادية الكبيرة بسبب أزمة انتشار جائحة كورونا عالمياً، بالإضافة إلى ضعف السيولة العالمية والذي غير قناعات الناخبين وصناع القرار بضرورة اتخاذ قرار مغاير لشكل الرئيس الأمريكي القادم المتحكم بالبنك الفيدرالي حتى لو كان ضد قناعاتهم الشخصية!!!
ترامب الذي عرف عنه سياسة فن الصفقة ومرونته الشديدة لتغيير أي سياسة أمريكية مقابل الدولار وحب الاستفادة وتقلبات قراراته، قاد العالم إلى معسكرات اقتصادية معقدة بالإضافة إلى الحصار الشديد على جمهورية الصين الشعبية، وفرض عقوبات اقتصادية كبيرة لم تقنع ممولي الحملات الانتخابية بضرورة دعمه وإيصاله إلى مقعد البيت الأبيض، حتى لو أن سياسة بايدن وحزبه ضد قناعاتهم وخصوصاً بعد أزمة العالم بضرورة الانغلاق حتى الانتهاء من أزمة انتشار الوباء وعدم وضوح نتائج اللقاحات والتي انعكست بشكل مباشر على نتائج الانتخابات!!!
على ما يبدو، أن الأربع سنوات الماضية التي وصفت بالجمود الاقتصادي الشبيه بالركود العظيم أرضت تطلعات الاقتصاديين بضرورة عدم المجازفة بإعادة الاستثمار وخلق مشاريع جديدة وانقلبت رأساً على عقب مع ظهور فيروس (كوفيد19)، وتسببت بخسارة اقتصادية عالمية لم يشهدها العالم بالإضافة إلى انتشار معدلات الوباء في القارتين العجوزتين بشكل تصاعدي أكثر من الدول الفقيرة، ما شجع رأي المزاج العام بضرورة الخروج من نفق الركود إلى محاولة إعادة تعويض الخسارة من المبدأ المحلي القديم «ما في ربح بدون خسارة»!!!
كتبت في تحليل سابق أن التعافي الاقتصادي سيكون سريعاً على شكل «V»، ولكن وجب مناقشة الحقائق التي ظهرت فور إعلان النتائج بسقوط ترامب من جهة والتسويق الواعد والمبشر للقاح الأمريكي بتقنية ألمانية بتمويل من مؤسسة بيل غيتس الأمريكية للأعمال الإنسانية من جهة أخرى وهو بنفسه تنبأ بظهور الفيروس قبيل 4 سنوات!!!
* سيدة أعمال ومحللة اقتصادية
{{ article.visit_count }}
صعود مرشح حزب الديمقراطيين المتمثل في جو بايدن مقابل خسارة الحزب الجمهوري يكشف نية الأمريكيين ترتيب بيتهم الداخلي، وخصوصاً بعد سلسلة قرارات وتغييرات كبيرة قام بها ترامب طيلة فترة ولايته للبيت الأبيض والتي وصفها البعض بأنها فوضوية، والبعض الآخر وصفها بالمربحة لصندوق الاستثمار الأمريكي والذي نجح بتغذيته بحسب استطلاع الأرقام والإحصائيات.
سياسة ترامب لإبرام صفقة ليست جديدة وقد تطرقت إليها مسبقاً في مقالة منفصلة، لم تشجع على ما يبدو أو تقنع ممولي الحملات الانتخابية ورؤوس الأموال بسبب غرابة المشهد الاقتصادي، الذي أدخل العالم إلى نفق الخسائر الاقتصادية الكبيرة بسبب أزمة انتشار جائحة كورونا عالمياً، بالإضافة إلى ضعف السيولة العالمية والذي غير قناعات الناخبين وصناع القرار بضرورة اتخاذ قرار مغاير لشكل الرئيس الأمريكي القادم المتحكم بالبنك الفيدرالي حتى لو كان ضد قناعاتهم الشخصية!!!
ترامب الذي عرف عنه سياسة فن الصفقة ومرونته الشديدة لتغيير أي سياسة أمريكية مقابل الدولار وحب الاستفادة وتقلبات قراراته، قاد العالم إلى معسكرات اقتصادية معقدة بالإضافة إلى الحصار الشديد على جمهورية الصين الشعبية، وفرض عقوبات اقتصادية كبيرة لم تقنع ممولي الحملات الانتخابية بضرورة دعمه وإيصاله إلى مقعد البيت الأبيض، حتى لو أن سياسة بايدن وحزبه ضد قناعاتهم وخصوصاً بعد أزمة العالم بضرورة الانغلاق حتى الانتهاء من أزمة انتشار الوباء وعدم وضوح نتائج اللقاحات والتي انعكست بشكل مباشر على نتائج الانتخابات!!!
على ما يبدو، أن الأربع سنوات الماضية التي وصفت بالجمود الاقتصادي الشبيه بالركود العظيم أرضت تطلعات الاقتصاديين بضرورة عدم المجازفة بإعادة الاستثمار وخلق مشاريع جديدة وانقلبت رأساً على عقب مع ظهور فيروس (كوفيد19)، وتسببت بخسارة اقتصادية عالمية لم يشهدها العالم بالإضافة إلى انتشار معدلات الوباء في القارتين العجوزتين بشكل تصاعدي أكثر من الدول الفقيرة، ما شجع رأي المزاج العام بضرورة الخروج من نفق الركود إلى محاولة إعادة تعويض الخسارة من المبدأ المحلي القديم «ما في ربح بدون خسارة»!!!
كتبت في تحليل سابق أن التعافي الاقتصادي سيكون سريعاً على شكل «V»، ولكن وجب مناقشة الحقائق التي ظهرت فور إعلان النتائج بسقوط ترامب من جهة والتسويق الواعد والمبشر للقاح الأمريكي بتقنية ألمانية بتمويل من مؤسسة بيل غيتس الأمريكية للأعمال الإنسانية من جهة أخرى وهو بنفسه تنبأ بظهور الفيروس قبيل 4 سنوات!!!
* سيدة أعمال ومحللة اقتصادية