إلى كل الطواقم الطبية.. إلى كل منتسبي الخدمات الصحية بقوة دفاع البحرين ومنتسبي وزارة الداخلية، وإلى الأجهزة الإعلامية بمختلف وسائلها.. إلى كل الوحدات التطوعية والإنسانية، أحاول أن أجد كلمات شكر وتقدير، أشعاراً وأهازيج، يمكن أن تَفي ولو بجُزء من مجهودكم وجهادكم، من دعمكم وعطائكم، من تضحياتكم بوقتكم وأنفسكم وراحة بالكم، للأسف لم ولن أجد.
لأنه ببساطة قد حان الوقت لقلب قافية الكلام وسلسلة التمنيات والتبريكات، إلى فعل حقيقي من باب رد الجميل ولو بالقليل، وهو أن نلتزم الآن أشد الالتزام ولا ننجر وراء تخفيضات في محلات تجارية من شأنها أن ترفع مؤشر الإصابات إلى مكان كنّا بالأمس قد نسيناه.
المقاطع والفيديوهات التي يتم تداولها عبر برامج التواصل الاجتماعي وتصف جزءاً من المعاناة المهنية، والاجتماعية والنفسية التي يتعرض لها جميع المساهمين في صدّ هذا الوباء الصامت والعدو الخفي الذي اجتاح الملايين من كافة الدول أجمعين، هذه المقاطع ليست سلسلة إعلانات تسويقية ذات كلمات استعراضية لجذب مشاهدين وتحريك صامتين وجذب معجبين، وإنما للأسف حقائق نحن عنها غافلون أو متغافلون ولها رامون، مع أول فرصة لأسعار منتجات جذابة لها متهافتون وبزحمة عمياء بها واقفون لنكون سبباً في انتشار الوباء والضرر الصحي على المواطنين غير آبهين، فقط كي نكون لها حائزين، وكأننا أكبر الجوائز كاسبون، وما عساي من القائلين عن جلسات تضم جموعاً من الناس لاهين، ناسين أن هذه الطواقم الطبية والأمنية والفئات التطوعية بسبب استهتار بعضنا ها هم في المستشفيات ماكثون، وعن أهلهم وذويهم في الأسابيع والأشهر غائبون ولأطفالهم مشتاقون وعن أبسط مباهج الحياة غير سائلين، كل هذا كي نبقى أنا وأنت بأمان عن الوباء «بعيدين»، وباءٌ يستنزف الثروة البشرية واقتصاد الوطن، والذي يضعنا في مواجهة كثير من التحديات عبر سنوات.
أن نكون أناساً واعين، يقظين، متفهمين متعاونين هنا تكمن كلمات الشكر والتقدير بمعناها الحقيقي الخالي من نكهات التزييف والتزليف، شكراً «كورونا» أن سمحتِ لنا أن نكون على مقربة من الكنوز البشرية التي يحتويها هذا البلد الطيب.
{{ article.visit_count }}
لأنه ببساطة قد حان الوقت لقلب قافية الكلام وسلسلة التمنيات والتبريكات، إلى فعل حقيقي من باب رد الجميل ولو بالقليل، وهو أن نلتزم الآن أشد الالتزام ولا ننجر وراء تخفيضات في محلات تجارية من شأنها أن ترفع مؤشر الإصابات إلى مكان كنّا بالأمس قد نسيناه.
المقاطع والفيديوهات التي يتم تداولها عبر برامج التواصل الاجتماعي وتصف جزءاً من المعاناة المهنية، والاجتماعية والنفسية التي يتعرض لها جميع المساهمين في صدّ هذا الوباء الصامت والعدو الخفي الذي اجتاح الملايين من كافة الدول أجمعين، هذه المقاطع ليست سلسلة إعلانات تسويقية ذات كلمات استعراضية لجذب مشاهدين وتحريك صامتين وجذب معجبين، وإنما للأسف حقائق نحن عنها غافلون أو متغافلون ولها رامون، مع أول فرصة لأسعار منتجات جذابة لها متهافتون وبزحمة عمياء بها واقفون لنكون سبباً في انتشار الوباء والضرر الصحي على المواطنين غير آبهين، فقط كي نكون لها حائزين، وكأننا أكبر الجوائز كاسبون، وما عساي من القائلين عن جلسات تضم جموعاً من الناس لاهين، ناسين أن هذه الطواقم الطبية والأمنية والفئات التطوعية بسبب استهتار بعضنا ها هم في المستشفيات ماكثون، وعن أهلهم وذويهم في الأسابيع والأشهر غائبون ولأطفالهم مشتاقون وعن أبسط مباهج الحياة غير سائلين، كل هذا كي نبقى أنا وأنت بأمان عن الوباء «بعيدين»، وباءٌ يستنزف الثروة البشرية واقتصاد الوطن، والذي يضعنا في مواجهة كثير من التحديات عبر سنوات.
أن نكون أناساً واعين، يقظين، متفهمين متعاونين هنا تكمن كلمات الشكر والتقدير بمعناها الحقيقي الخالي من نكهات التزييف والتزليف، شكراً «كورونا» أن سمحتِ لنا أن نكون على مقربة من الكنوز البشرية التي يحتويها هذا البلد الطيب.