في الجزء رقم الأول من هذا المقال أكدنا أن مستقبل التعليم يتطلب مشاركة مجتمعية ولا تنفرد باتخاذ القرارات نخبة خاصة ونحن في دولة ديمقراطية يفترض فيها إشراك مؤسسات المجتمع المدني وأي جهة أيما كانت تنفرد باتخاذ القرار تجعلنا نرجع إلى المربع الأول أما من حيث مرتكزات الاستراتيجية في التعليم تأخذ في الاعتبار أن هناك خمس مرتكزات أساسية وهي المعلم والمتعلم والمنهج الدراسي والإدارة المدرسية والتربوية والبيئة الحاضنة للتعليم في المدرسة. حقيقة أخرى مهمة يجب أن تؤخذ في الاعتبار وهي أننا عندما نبدأ بوضع الاستراتيجية فنحن لا نبدأ من الصفر لأننا في البحرين نملك تجارب ناجحة في مجال التربية والتعليم.
أول وأهم مرتكز للاستراتيجية هو المعلم المبدع الذي يجب أن يكون قدوة ونموذج معلم في نظر الطالب من ناحية في طريقة التعامل مع الطلبة وظهوره بمظهر أنيق ويكسبهم النظام والالتزام بالمهمة وفي طرائق التدريس يجب أن لا يكون ذلك المعلم الحكواتي الذي يعتمد في التدريس على الإلقاء والسرد وتكون لديه الخطة الدراسية وأثرائها بالمعلومات والمهارات الذهنية والاتجاهات والخصائص النفسية والاجتماعية ويساعدهم على تحقيقها ويجعل من البيئة الصفية بيئة محفزة للتعلم يتوفر فيها المناخ التربوي والنفسي القائم على الحرية والمسؤولية التي تسمح للطالب أن يشعر بالأمن والاطمئنان لكي يقبل على الدرس ويشارك بآرائه ويعبر عنها في حدود علاقة الاحترام المتبادل بينه وبين المعلم في الأخذ والعطاء حتى يشعر بأنه إنسان مقدر ومحترم من قبل المعلم وزملائه في الصف حتى ينمو لديه تقبل الذات والشعور بالانتماء للجماعة وهي حاجات نفسية مهمة لبنائه النفسي والاجتماعي لتكوين شخصية متكاملة لديه.
بجانب كل ذلك المعلم المبدع هو ذلك المعلم الذي يكون غير منعزل عن متغيرات عصره من حيث أن يوظف التقنية التعليمية دورها في أداء المعلم المبدع فالتقنية تفتح آفاقاً رحبة لعملية التعلم فلم تعد مسألة استخدام التكنولوجيا في مجال التعليم مسألة خيار إنما أصبحت هي من صميم العملية التعليمية التعلمية ليس من منطلق أن الطالب هو محور العملية التعليمية فقط إنما بشكل أشمل وأعمق هو أن التعليم هدفه الأساسي هو الوصول بالطالب إلى مرحلة الإبداع والتميز في دراسته حيث إن عصرنا يعد فيه الإبداع مطلباً لأي مؤسسة بجانب أنه حدث في السنوات الأخيرة وهو الوصول بالمؤسسة إلى مرحلة الجودة وهنا استشهد بشكل لصفات المعلم المبدع.
لذا يجب أن يحظى المعلم بمكانة اجتماعية مرموقة في المجتمع ويتوفر له مستوى معيشي مناسب حتى يأمن على رعاية أسرته ويوفر له التأمين الاجتماعي والصحي وبدورها تسعى الوزارة إلى جذب الممتازين واستقطابهم لهذه المهنة وتقوم بإعدادهم وتأهيلهم بصورة مكثّفة وموسّعة في الجامعات في مواضيع تخصّصهم وفي مساقات علم النفس وأساليب التربية النظريّة والعمليّة المتنوّعة الحديثة التي تمكّنهم من أداء مهامّهم والتعامل مع مستويات الطلاب وقدراتهم المتباينة وعملية التدريب والتطوير يجب أن تكون مستمرة لأن هناك تغيرات كثيرة تحدث في مجال التعليم لابد من مسايرتها وذلك لأن التعليم رسالة ومسؤوليّة وطنيّة، لذا يجب أن يتصف المعلمون بالدافعيّة والحماس في ممارسة عملهم ولا يشعرون بالملل والإحباط، وغالباً ما يستمرّون في وظائفهم حتّى الخروج للتقاعد. وللحديث بقية..
{{ article.visit_count }}
أول وأهم مرتكز للاستراتيجية هو المعلم المبدع الذي يجب أن يكون قدوة ونموذج معلم في نظر الطالب من ناحية في طريقة التعامل مع الطلبة وظهوره بمظهر أنيق ويكسبهم النظام والالتزام بالمهمة وفي طرائق التدريس يجب أن لا يكون ذلك المعلم الحكواتي الذي يعتمد في التدريس على الإلقاء والسرد وتكون لديه الخطة الدراسية وأثرائها بالمعلومات والمهارات الذهنية والاتجاهات والخصائص النفسية والاجتماعية ويساعدهم على تحقيقها ويجعل من البيئة الصفية بيئة محفزة للتعلم يتوفر فيها المناخ التربوي والنفسي القائم على الحرية والمسؤولية التي تسمح للطالب أن يشعر بالأمن والاطمئنان لكي يقبل على الدرس ويشارك بآرائه ويعبر عنها في حدود علاقة الاحترام المتبادل بينه وبين المعلم في الأخذ والعطاء حتى يشعر بأنه إنسان مقدر ومحترم من قبل المعلم وزملائه في الصف حتى ينمو لديه تقبل الذات والشعور بالانتماء للجماعة وهي حاجات نفسية مهمة لبنائه النفسي والاجتماعي لتكوين شخصية متكاملة لديه.
بجانب كل ذلك المعلم المبدع هو ذلك المعلم الذي يكون غير منعزل عن متغيرات عصره من حيث أن يوظف التقنية التعليمية دورها في أداء المعلم المبدع فالتقنية تفتح آفاقاً رحبة لعملية التعلم فلم تعد مسألة استخدام التكنولوجيا في مجال التعليم مسألة خيار إنما أصبحت هي من صميم العملية التعليمية التعلمية ليس من منطلق أن الطالب هو محور العملية التعليمية فقط إنما بشكل أشمل وأعمق هو أن التعليم هدفه الأساسي هو الوصول بالطالب إلى مرحلة الإبداع والتميز في دراسته حيث إن عصرنا يعد فيه الإبداع مطلباً لأي مؤسسة بجانب أنه حدث في السنوات الأخيرة وهو الوصول بالمؤسسة إلى مرحلة الجودة وهنا استشهد بشكل لصفات المعلم المبدع.
لذا يجب أن يحظى المعلم بمكانة اجتماعية مرموقة في المجتمع ويتوفر له مستوى معيشي مناسب حتى يأمن على رعاية أسرته ويوفر له التأمين الاجتماعي والصحي وبدورها تسعى الوزارة إلى جذب الممتازين واستقطابهم لهذه المهنة وتقوم بإعدادهم وتأهيلهم بصورة مكثّفة وموسّعة في الجامعات في مواضيع تخصّصهم وفي مساقات علم النفس وأساليب التربية النظريّة والعمليّة المتنوّعة الحديثة التي تمكّنهم من أداء مهامّهم والتعامل مع مستويات الطلاب وقدراتهم المتباينة وعملية التدريب والتطوير يجب أن تكون مستمرة لأن هناك تغيرات كثيرة تحدث في مجال التعليم لابد من مسايرتها وذلك لأن التعليم رسالة ومسؤوليّة وطنيّة، لذا يجب أن يتصف المعلمون بالدافعيّة والحماس في ممارسة عملهم ولا يشعرون بالملل والإحباط، وغالباً ما يستمرّون في وظائفهم حتّى الخروج للتقاعد. وللحديث بقية..