لعل أنسب تعليق على مجريات الجولة الأولى لدوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم التي اختتمت مساء الخميس الماضي هو ذلك الذي وصفها بالجولة البخيلة!

هي فعلاً كانت «بخيلة» بمخرجاتها الفنية والتهديفية ولم تترك لنا مساحة كافية للمتعة الكروية التي كنا نتوق لمشاهدتها عبر شاشة القناة الرياضية البحرينية!

خمس مواجهات انتهت واحدة منها فقط بالفوز الذي حققه فريق الرفاع الشرقي على نظيره فريق البديع الصاعد حديثاً بهدف يتيم، فيما انتهت المواجهات الأربع الأخرى بالتعادل الإيجابي بين الحد والنجمة وبين الاهلي والمالكية، والتعادل السلبي بين المنامة مع البسيتين والرفاع مع المحرق.

أربعة أهداف فقط هي محصلة هذه الجولة الفقيرة فنياً على الرغم من تعدد الفرص التهديفية المهدرة وبالأخص في لقاء القمة بين الرفاع والمحرق والتي كان للرفاع نصيب الأسد منها.

بطبيعة الحال لا يمكن أن نجعل من هذه الجولة «البخيلة» معياراً لتقييم مستوى مسابقتنا الكروية الرئيسة على اعتبار أنها البداية وغالباً ما تكون البدايات مصحوبة بالنواقص التي يتم معالجتها في الجولات التالية كل بحسب قراءاته الفنية والبدنية، ولذلك فإن التفاؤل يحدونا في مشاهدة مستويات تصاعدية في الجولات القادمة.

فقط نريد أن نعرج على بعض الملاحظات التي لفتت انتباهنا ونحن نتابع بعض مباريات هذه الجولة على الهواء مباشرة وفي مقدمة هذه الملاحظات غياب التركيز لدى المهاجمين وافتقادهم إلى اللمسة الأخيرة والحاسمة ولذلك شاهدنا ضياع العديد من فرص التهديف وبالتحديد في لقاء الرفاع والمحرق واللوم هنا يقع على اللاعب أكثر منه على المدرب خصوصاً بالنسبة لأولئك اللاعبين الذين يتمتعون بقدر كافٍ من الخبرة الدولية!

أيضاً لاحظنا نقص المخزون البدني لدى بعض الفرق الأمر الذي يستوجب إعادة تقييم أداء فريق الإعداد البدني وتكثيف جرعات اللياقة البدنية لضمان وصول اللاعبين إلى «الفورمة» المثالية بدنياً، حتى لو اضطر الأمر إلى حصص تدريبية بدنية إضافية أو حصص بدنية خاصة هدفها رفع الكفاءة البدنية للاعبين.

من الملاحظات الملفتة للنظر أيضاً تلك المتعلقة بقراءة المدربين لمجريات المباريات وانعكاسات هذه القراءة على كيفية الاستفادة من البدلاء في تغيير مجريات اللعب وهذا ما لمسناه في أغلب التبديلات التي لم تغير شيئاً من واقع المباراة.

هذه ملاحظات عابرة نأمل أن نتجاوزها فيما هو قادم من جولات وصولاً إلى المستوى الذي يلامس الطموحات.