كلامي عن موضوع قطر موجه للقارئ العادي الذي لا يهمه الحديث عن اتفاقيات وإجراءات قانونية. فالمشكلة القطرية سببها في المقام الأول غيرة تاريخية ابتلينا بها ومازلنا نعاني منها، لأن البحرين متميزة في العديد من الأمور على «الجارة» مما يثير غضبها وغيرتها ويجعلها على مر العقود تتصرف بعدوانية بغيضة. والمسألة أيضاً عبارة عن عقدة نقص لم يتخلص منها النظام القطري على الرغم من مال قطر الوفير.
وأحد أسباب الغيرة وعقدة النقص مثلاً، هو تميز البحرين بعائلة حاكمة عريقة السلالة لها صولاتها وجولاتها في المنطقة ولديها علاقات تاريخية وطيدة مع جميع العائلات الحاكمة في الخليج وخارجه. وهي متمرسة في شؤون الحكم و تملك مئات السنين من الخبرة في القيادة. أيضاً، تتميز البحرين - هو أمر آخر من أسباب الغيرة - بتاريخ منوع ومتشعب يعود إلى ما قبل الميلاد حيث شهدت نشوء حضارات عدة على أراضيها، عكس حال «الجارة».
كما أن البحرين تتقدم نحو المستقبل بدون مبالغة في المظاهر وبعيداً عن التباهي المقيت، خاصة وأنها عرفت رفاهية النفط منذ عقود طويلة وأحسنت التعامل مع المال خلافاً لما نراه هناك من تفاخر وبذخ بسبب المال الجديد جعل الطامعين كثر وأدخل النظام القطري في متاهة دفع الأموال دون توقف. والسؤال الذي يدور حتماً في ذهن النظام القطري هو: كيف تسير البحرين في مشاريعها وبدون أموال طائلة ونحن نصرف المليارات وتقدمنا أقل من عادي؟!
والبحرين اليوم متفوقة بمراحل في تنظيم الدولة الحديثة فلديها دستور عصري ولديها تجربة ديمقراطية تتطور يوماً بعد يوم وهي سباقة في مجالات مهمة مثل حقوق الإنسان وتمكين المرأة هذا بالإضافة إلى تفوقها في مجال التعليم والطب والصيرفة ولديها من الكوادر المتميزة العدد الكبير في هذه التخصصات وغيرها. وسياحياً، فالأشقاء والكثير من الزوار للمنطقة يفضلون البحرين على «الجارة» لما فيها من حرية ومرونة وتنوع وبسبب التعامل اللطيف الذي يلقونه، فلا يهمهم وجود بعض الفنادق الكبيرة كما هو موجود هناك لأن الموضوع ليس في المباني وعدد الطوابق والزخرفة إنما في الروح وفي الأجواء والتي حتماً لا تملكها قطر ولا تستطيع أن تشتريها بمالها.
أما جغرافياً، فالبحرين أصغر حجماً، لكن مجالها الجوي واسع وكبير جداً بحيث يغطي أغلب الخليج وبسبب المقاطعة، حرم الطيران القطري من استخدامه فتكبد خسائر كبيرة. لذلك عندما أراد النظام القطري أن يعبر عن غيرته الواضحة وعقدة النقص التي فيه، تحرش بالصيادين البحرينيين البسطاء وضايقهم في رزقهم، وهذا بلا شك ديدن الضعفاء.
وبناء عليه فمن الصعب الحديث عن صلح وتجاوز ما فات والنفوس هناك مليئة بالحسد.
وأحد أسباب الغيرة وعقدة النقص مثلاً، هو تميز البحرين بعائلة حاكمة عريقة السلالة لها صولاتها وجولاتها في المنطقة ولديها علاقات تاريخية وطيدة مع جميع العائلات الحاكمة في الخليج وخارجه. وهي متمرسة في شؤون الحكم و تملك مئات السنين من الخبرة في القيادة. أيضاً، تتميز البحرين - هو أمر آخر من أسباب الغيرة - بتاريخ منوع ومتشعب يعود إلى ما قبل الميلاد حيث شهدت نشوء حضارات عدة على أراضيها، عكس حال «الجارة».
كما أن البحرين تتقدم نحو المستقبل بدون مبالغة في المظاهر وبعيداً عن التباهي المقيت، خاصة وأنها عرفت رفاهية النفط منذ عقود طويلة وأحسنت التعامل مع المال خلافاً لما نراه هناك من تفاخر وبذخ بسبب المال الجديد جعل الطامعين كثر وأدخل النظام القطري في متاهة دفع الأموال دون توقف. والسؤال الذي يدور حتماً في ذهن النظام القطري هو: كيف تسير البحرين في مشاريعها وبدون أموال طائلة ونحن نصرف المليارات وتقدمنا أقل من عادي؟!
والبحرين اليوم متفوقة بمراحل في تنظيم الدولة الحديثة فلديها دستور عصري ولديها تجربة ديمقراطية تتطور يوماً بعد يوم وهي سباقة في مجالات مهمة مثل حقوق الإنسان وتمكين المرأة هذا بالإضافة إلى تفوقها في مجال التعليم والطب والصيرفة ولديها من الكوادر المتميزة العدد الكبير في هذه التخصصات وغيرها. وسياحياً، فالأشقاء والكثير من الزوار للمنطقة يفضلون البحرين على «الجارة» لما فيها من حرية ومرونة وتنوع وبسبب التعامل اللطيف الذي يلقونه، فلا يهمهم وجود بعض الفنادق الكبيرة كما هو موجود هناك لأن الموضوع ليس في المباني وعدد الطوابق والزخرفة إنما في الروح وفي الأجواء والتي حتماً لا تملكها قطر ولا تستطيع أن تشتريها بمالها.
أما جغرافياً، فالبحرين أصغر حجماً، لكن مجالها الجوي واسع وكبير جداً بحيث يغطي أغلب الخليج وبسبب المقاطعة، حرم الطيران القطري من استخدامه فتكبد خسائر كبيرة. لذلك عندما أراد النظام القطري أن يعبر عن غيرته الواضحة وعقدة النقص التي فيه، تحرش بالصيادين البحرينيين البسطاء وضايقهم في رزقهم، وهذا بلا شك ديدن الضعفاء.
وبناء عليه فمن الصعب الحديث عن صلح وتجاوز ما فات والنفوس هناك مليئة بالحسد.